عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10-12-2017, 09:40 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 22/ 1/ 1439 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأيبي عمرو الداني رحمه الله:


تتمة التعليق على فصل: (في نزوله سبحانه إلى السماء الدنيا)


ومما ورد فيه:


19- حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: نا قاسم بن أصبغ قال: نا أحمد بن زهير قال: نا عبد الوهاب بن نجدة قال: نا بقية بن الوليد قال: نا الأوزاعي قال: كان مكحول والزهري يقولان: أمر الأحاديث كما جاءت.
قال أبو عمرو: وهذا دين الأمة، وقول أهل السنة في هذه الصفات أن تمر كما جاءت بغير تكييف، ولا تحديد، فمن تجاوز المروي فيها وكيف شيئاً منها ومثلها بشيء من جوارحنا وآلتنا فقد ضل واعتدى، وابتدع في الدين ما ليس منه، وخرق إجماع المسلمين، وفارق أئمة الدين.
قال نعيم بن حماد، وإسحاق بن راهويه: من شبه الله تعالى بشيء من خلقه فهو كافر.



http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1439/w3.mp3


2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله: المـراد بالضبـط:
الضبط نوعان هما: ضبط الصدر وضبط الكتاب.
فضبط الصدر: أن يكون الراوي يقظاً غير مُغَفَّل بل يحفظ ما سمعه ويُثْبِتُه بحيث يتمكّن من استحضاره متى شاء، مع علمه بما يحيل المعاني إن روى بالمعنى.
وضبط الكتاب: صيانته لديه منذ سمع فيه وصحّحه إلى أن يُؤدِّيَ منه.
ما يخرج بتعريف العدل واشتراط الضبط:
أولاً: ما يتعلق بجهالة الراوي:
1 ـ المبهم: من لم يُسَمَّ اسمُه.
2 ـ مجهول العين: من لم يَرْوِ عنه غير واحد ولم يُوثَّق.
3 ـ مجهول الحال: من روى عنه راويان فأكثر ولم يُوثَّق.
وذلك لعدم معرفة أحوالهم في العدالة والضبط.
ثانياً: ما يخرج بتعريف العدل:
1 ـ الكافر.
2 ـ الصبي.
3 ـ المجنون.
4 ـ المبتدع: من اعتقد ما لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يكن عليه أمره ولا أصحابه.
5 ـ الفاسق: من عُرِفَ بارتكاب كبيرة أو بإصرار على صغيرة.
6 ـ المتهم بالكذب: من يتعامل بالكذب ولم يُعرفْ أنه كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
7 ـ الكذاب: من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً ولو مرة.
8 ـ مخروم المروءة.
وقد خرج الأول لكفره، والثاني لصباه، والثالث لجنونه إذا كان مُطْبِقاً أو مُتَقَطِّعاً مؤثراً في الإفاقة، والرابع لبدعته ، والخامس والسادس والسابع لظهور فسقهم، والثامن لنقصان مروءته.
ثالثاً: ما يخرج باشتراط الضبط:
1 ـ كثرة الوَهْم: أن تكثر من الراوي الرواية على سبيل التَّوهُّم فَيَصِلَ الإسناد المرسل، ويرفع الأثر الموقوف ونحو ذلك.
2 ـ كثرة مخالفة الراوي لمن هو أوثق منه أو لجمع من الثقات.
3 ـ سوء الحفظ: أن لا يترجح جانب إصابة الراوي على جانب خطئه بل يتساوى الاحتمالان.
4 ـ شدّة الغفلة: أن لا يكون لدى الراوي من اليقظة والإتقان ما يميّز به الصواب من الخطأ في مروياته.
5 ـ فحش الغلط: أن يزيد خطأ الراوي على صوابه زيادة فاحشة.
6 ـ جهل الراوي بمدلولات الألفاظ ومقاصدها وما يُحيْلُ معانيها ـ عند الرواية بالمعنى ـ حيث يتعيّن عند ذلك الأداء باللفظ الذي سمعه اتفاقاً لئلا يقع فيما يَصْرِفُ الحديث عن المعنى المراد به.
7 ـ تساهل الراوي في مقابلة كتابه وتصحيحه وصيانته.
ما يُنتقد على الرواة في غير العدالة والضبط:
حكى ابن الصلاح إجماع جماهير أئمة الحديث والفقه على (( أنه يشترط فيمن يُحْتَجُّ بروايته أن يكون عدلاً ضابطاً لما يرويه )) فكلُّ أمر يُنافي أحد هذين الشرطين فهو جرح في الراوي سواء ورد مطلقاً أو مقيداً.
وثمة أمورٌ أخرى منتقدة على الرواة في غير عدالتهم وضبطهم كالتدليس، وكثرة الإرسال، وعدم انتقاء الشيوخ.
الأصل الشرعي لاعتبار العدالة والضبط في الرواة:
الأصل في اعتبار عدالة الراوي قوله تعالى: ﴿ يَا أيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا إنْ جَاءَكُم فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبيّنُوا... ) الآية.
ووجه الدلالة:
أن الآية نص في وجوب التَّبيُّنِ والتثبُّت من حقيقة خبر الفاسق.
والأصل في اعتبار الضبط الحديث المتواتر: «نَضَّر الله امرءًا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدّاها، فرُبَّ حاملِ فقه غير فقيه ورُبَّ حاملِ فقه إلى من هو أفقه منه...» الحديث.
وفي بعض رواياته «... سمع منا شيئاً فبلَّغه كما سمع».
ووجه الدلالة:
أ ـ أن قوله صلى الله عليه وسلم: «فحفظها» نصّ على الحفظ وهو يشمل الحفظ في الصدر وفي الكتاب.
ب ـ وقوله: «فبلَّغه كما سمع» نص على اعتبار الضبط عند الأداء.
جـ ـ أن هذا الحديث قد ورد بألفاظ متنوِّعة تَدُلُّ على أنه قد رُوي بالمعنى. وذلك أحد وجهي الأداء.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1439/dw3.mp3

والله الموفق
رد مع اقتباس