عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-23-2013, 05:25 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي التحذير من استغلال الحجاورة لأحداث دماج-أعزها الله- لنشر بدعهم وضلالاتهم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإن الحجاورة يستغلون قضية دماج -كفاها الله شر الرافضة والحجاورة-، كما يستغل الإخوان المفلسون، والقطبيون قضية فلسطين ..

هي قضية إعلامية لنشر عقيدتهم الحدادية، والتغلغل في صفوف السلفيين، وهذا ما لم ينتبه له بعض إخواننا ..

السلفي أينما وجد فهو بقلبه وبدعائه مع إخواننا في دماج، لكنه في الوقت نفسه يعلم مكر هؤلاء الحجاورة، وشدة كيدهم بالدعوة السلفية، فلا ينخدعون بتظلمهم، وأنهم أهل عقيدة صحيحة، لذلك رد الله عنهم كيد الرافضة!!

وغفلوا وتغافلوا عن سبب تسلط الرافضة عليهم في الأساس، وهو بلا شك بسبب بغيهم، وعدوانهم على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى علماء السنة ..

فهل وصفهم للشيخ ربيع بأنه ماسوني، أو مليباري، أو إخواني، أو مثل عبدالله بن سبأ، وتبديعهم للشيخ عبيد الجابري، وطعنهم في الشيخ محمد بن هادي والشيخ عبدالله البخاري يغفل عنه رب العزة والجلال، الذي قال-كما في صحيح البخاري-: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب))؟!!

فهؤلاء عادوا أولياء الله، وتجرؤوا على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فسلط الله عليهم أعداء الصحابة، ولا يظلم ربك أحداً.

ونحن لا نذكر ذلك تشفياً، ولا دعوة لترك نصرة دماج كما يشيعه الحجاورة أخزاهم الله، وإنما نذكره لعدة أمور:

الأمر الأول: أن الواجب نصرة المؤمنين بعضهم بعضاً، فنحن ننصر دماج، وندعو لهم برد كيد الرافضة، ونسأل الله أن يكفيهم شر الأشرار، وكيد الفجار، وندعو الناس لنصرتهم، ونحرض الناس على الرافضة، ونحثهم على قتالهم في المناطق التي اعتدوا فيها على أهل السنة، من باب جهاد الدفع.

الأمر الثاني: أن المؤمن العاقل ينظر في سبب البلاء فيجتنبه لرفع البلاء عنه، ودفعه.

فتوبة الحجاورة من بدعهم، ورجوعهم إلى الله من ضلالاتهم في حق الصحابة رضي الله عنهم، وفي حق علماء السنة من أسباب نصرهم على الرافضة، وحمايتهم من كيد الروافض الأنجاس.

ومن ذنوبهم البغي والظلم .

والبغي من الذنوب التي يعجل الله عقوبتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ، مِنَ الْبَغِيِّ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ) .

الأمر الثالث: أن علماء السنة ناصروا دماج في المحنة السابقة قبل أكثر من سنتين، وأصدروا بيانات التأييد والنصرة، بل تكلموا هاتفياً مع الحجوري، فماذا استفاد الحجوري وحجارته الصماء؟

استغلوا تلك الاتصالات، وتلك البيانات لترويج باطلهم وبدعتهم، وأصبحوا يطعنون في العلماء الذين ناصروهم، وجازوهم جزاء سِنِّمَار..

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) متفق عليه..

فلذلك يجب على السلفيين -مع دعائهم لدماج، ونصرة السلفيين فيها- أن يحذروا من كيد الحجاورة، وأن لا يسمحوا لهم باستغلال الحدث لنصرة بدعهم وضلالاتهم، وأن يعلموا أن هؤلاء الحجاورة يُحَضِّرُون بعد انتهاء القتال-كما هي عادتهم- لغزو أهل السنة، وترويج حداديتهم، والمكر بالدعوة السلفية..

بل لم يصبروا حتى ينتهي القتال، فبدؤوا في الطعن في الشيخ ربيع بأنه إخواني، وأن بطانته قطبيون، ويتهمون مشايخ السنة بالتخذيل، وهكذا في كيد ومكر عظيم يشبه كيد الروافض والخوارج..

فاحذروا يا اهل السنة، ولا تحملنكم العواطف على تمهيد الطريق للحجاورة، وليحذر بعض إخواننا من أن يكونوا جسوراً للحجاورة يعبرون عليهم ليضربوا السلفيين من داخلهم..

هذه نصيحة أكتبها أرجو بها وجه الله، وأعلم أنها قد تغضب بعض الفضلاء، وقد يظن البعض أن هذا من الانتصار للنفس، ولكن والله إنه ليس صحيحاً، بل ما كتبته إلا نصرة للسلفية، وحماية لدين الله، رضي من رضي، وغضب من غضب ..

فإن قيل: فما موقف المشايخ؟

أقول: موقف المشايخ أعلنوه، وخطؤوا الحجوري في بعض قوله، فأمطرهم الحجاورة بسهام السب والتخوين ..

وموقف الشيخ العلامة عبيد الجابري من الحرب السابقة واضح، وهو نصرة دماج، مع التحذير من بدع الحجوري ومن معه..

وليعلم السلفيون: أن دماج بلدة فيها أناس كثيرون، لا يتبعون الحجوري، ولا يعتقدون عقيدته، بل حتى مركز دماج مليء بالمستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة، ولا يقدرون على الخروج من تحت سطوة الحجوري وحجارته الصماء، لذلك يصانعونهم، ويدارونهم، ليكتفوا شرهم.

فلا يحملنا تحذيرنا من الحجوري وحجارته الصماء على خذلان إخواننا من أهل السنة في دماج البلد، وفي مركز دماج، بل ننصرهم، وندعوا لهم، ولكن مع التحذير من استغلال الحجوري للأحداث في نشر بدعه وضلالاته.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس