عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2018, 12:03 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي فرح الصعافقة بإشاعة خبر بحكم المحكمة بالحد على بعض العلماء يدل على إفلاسهم وضلالهم

فرح الصعافقة بإشاعة خبر بحكم المحكمة بالحد على بعض العلماء يدل على إفلاسهم وضلالهم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

أولاً: إلى هذه اللحظة لا أعلم عن وجود حكم صادر في القضية.


ثانياً: لو صدر حكم فهو حكم ابتدائي قابل للنقض.


ثالثاً: لو ثبت الحكم، ولم ينقض فالحدود كفارات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وقد أقيم حد القذف على بعض الأخيار من السلف الصالح ومع ذلك فعدالتهم ثابتة لأن التوبة تجب ما قبلها، وقد قال تعالى {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 5].

فإصرار الصعافقة على إخفاء هذه الأمور، والتلاعب بالقضية مما يؤكد ضلالهم، ورقة دينهم، وبعدهم عن الحق والهدى.


رابعاً: لو تراجع الشيخ محمد بن هادي حفظه الله عن التحذير من الصعافقة -وحاشاه من ذلك- فهذا لا يدل على صحة ما عليه الصعافقة، لأن أدلة ضلالهم بالعشرات، ونحن نتبع الدليل، ولا نقلد الشيخ محمد بن هادي ولا غيره.

وكذلك لو ثبت الحكم وطبق الحد فهذا لا يغير من واقع الصعافقة المنحرفين شيئا، بل لا يزيدنا إلا ثباتا على الحق.


خامساً: مكافحتنا للصعافقة وتحذيرنا منهم أمر منهجي ديني، يفعله السلفيون تقربا إلى الله عز وجل، ولا يمكن للسلفيين أن يؤثر فيهم موضوع المحكمة ولا غيره، فهذه قضايا منهجية لا يمكن لأي سلفي أن يتنازل عنها، فالصعافقة أهل ضلال، ومافيا فتن، ودعاة شر وفتنة، ودعاة تمزيق وفرقة، وهم أهل كذب وخسة أخلاق، وهم يسعون لإسقاط العلماء، وضرب بعضهم ببعض، مع ما عند كثير منهم من علاقات بمليشيات الخوارج، ومع ما لديهم من مجالس شورى سرية لضرب الدعوة السلفية ونشر الفتن والتحزب.

فصفة الفسق ملازمة للصعافقة بدون الحاجة إلى حكم قضائي بل بأفعالهم وارتكابهم للكبائر كالكذب والبهتان.

لذلك فموضوع المحكمة لا يؤثر في السلفيين من قريب ولا من بعيد في مكافحة الصعافقة.


والذي يدعي مكافحة الصعافقة ويتأثر بهذه القضية فهذا يدل على أنه لم يفهم حقيقة الصعافقة، ولا عرف سبب مكافحتنا لهم، ويدل على ضعف منهجه..

طبعا أنا لا أتكلم على الحزن على أي أذى يصيب السلفي ويفرح الصعفوق الخلفي، فنحن نحزن على ما يصيب إخواننا السلفيين من أذى الصعافقة سواء فصل من وظيفة أو تعرض لتهديد بالحبس أو أي كتابة فيها إساءة وظلم وعدوان من الصعافقة.

فكون السلفي يحزن بسبب قضية الشيخ محمد بن هادي حفظه الله -لو صدر فيها حكم- فهو أمر طبيعي يدل على عمق محبة السلفيين لهذا العالم الكبير..


سادسا: مكافحة السلفيين لمجلس شورى الصعافقة، ولجميع فروع هذا المجلس، وبيان خطرهم المنهجي والأمني على بلاد الإسلام من الواجبات الدينية، مهما فعل الصعافقة، ومهما تآمروا، ومهما مكروا، ومهما قالوا، فنحن على بينة من الأمر، ونحن على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

والحمد لله أن عامة علماء الأمة على خلاف منهج الصعافقة، وعلى خلاف ما عليه طباخهم وأشرارهم، حتى الشيخ ربيع والشيخ عبيد على خلاف منهج الصعافقة، ولا يرضون بمؤامراتهم ومكائدهم على الدعوة السلفية.

فاثبتوا على الحق، وإياكم أن يدخل عليكم الشيطان بهذه القضية، فالله ناصر دينه، ومعز أولياءه، والعاقبة للمتقين.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
18/ 4/ 1440هـ

رد مع اقتباس