[أبو وائل توفيق المغربي]

هل السلام على المقابر يشرع للمارين بها كما يشرع للزائرين بها؟
الشيخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله
الجواب: نعم سواءً مارٌ أو زائرٌ. والذي يفرِّق (وهو الشيخ ابن عثيمين) فيما نعلم لا أعلم له دليلاً: إنه لا يسلِّم على أهل القبور إذا مرَّ بها، إلا إذا قصدها بالزيارة من بيته، أو من مسجده، أو من مكان عمله. هذا القيد والتفريق بغير دليل فيما نعلم، فإذا مررت تسلّم على أهلها.

وهو كذلك يقول في حق المرأة: أنه لا يجوز لها أن تزور المقابر، وهو أيضاً قولٌ لبعض أهل العلم، لكن يقول: إذا مرَّتْ ليس بقصد الزيارة، فلها أن تسلم. فلماذا لها أن تسلم، والرجل ليس له أن يسلم؟! فيرد عليه بهذا.

مع أننا نقول أيضاً: بجواز زيارة المرأة للمقابر، ولكن من غير تكرار؛ جمعاً بين الأدلة حديث عائشة عند مسلم: أنها قالت: أرأيت إن زرت القبور، ماذا أقول؟ فعلمها الدعاء. وعموم الأدلة: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزورها؛ فإنها تذكركم الآخرة) يشمل الرجال والنساء، لكن من غير تكرار في حق النساء؛ للحديث الآخر: (لعن الله زوارات القبور)، زوارات: مكررات الزيارة.

من شريط (الأجوبة على أسئلة أبي رواحة )