عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-24-2017, 02:15 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي حول مشروع نيوم: مستقبل جديد، يحتاج قلبا من حديد

حول مشروع نيوم: مستقبل جديد، يحتاج قلبا من حديد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإن الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يسعى جاهداً في تطوير المملكة من الناحية الدنيوية، وزيادة الاستثمار، ولجعل المملكة من الدول المتطورة المنتجة عالمياً، والمنافسة لكبار الدول الاقتصادية.

مع الحرص على الدين الحق، والمنهج الوسطي المعتدل الذي عليه السلف الصالح.

مع إعلانه عن مكافحة التطرف وتدمير أفكاره التي يعتمد عليها من يسمون بشيوخ الصحوة الذين هم في الحقيقة شيوخ الفتنة والغفلة.

وقد نبه إلى أن هذه التطرفات ظهرت مع عام 1979م وهي سنة بدء المشروع الصفوي الرافضي (الصحوة= الغفلة) بزعامة الهالك الخميني لعنه الله، و الذي تبعه عليه إخوان الشيطانين، وبنى عليه أسامة بن لادن قاعدته، وقامت عليه دولة الوهم والهذيان والفساد داعش لعنها الله ولعن من يؤيدها.

وكلمة "نيوم" مركبة من كلمة لاتينية (نيو أي جديد) وأول حرف من كلمة مستقبل أي: مستقبل جديد.

فواجب العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله وعامة الناس الدعاء له بالتوفيق والسداد، وأن يجعله هاديا مهدياً، وأن يكونوا له معينين، وناصحين، وعلى نجاح رؤية بلاده حريصين، بما يكون موافقا لشرع الله، وبما يكون فيه عز للإسلام والمسلمين.


والعمل البشري -عادة- لا يمكن أن يكون كاملاً مائة بالمائة، بل هو عرضة للخطأ والتقصير.


ونحن نعيش في زمان لا يكون فيه الحلال المحض هو الحلال فقط، بل يكون ارتكاب أخف الضررين، ودفع أعظم المفسدتين بارتكاب أخفهما من المباحات بل قد يكون ذلك من الواجبات.


والفقيه هو من يجتهد في إصلاح نفسه واستقامتها، وأن يحرص على من تحت رعايته من أسرته وعائلته، وأن يكون صاحب علم وفقه، وأن يتكلم بما يوافق شرع الله، وأن يعلم أن الصمت أحيانا هو الذي يرضي الله والذي يحبه الله في الوقت الذي يكون فيه الكلام مغضبا لله، فرب كلمة قالت لصاحبها دعني.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا؛ يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا؛ يهوى بها في جهنم». خرجه البخاري في صحيحه.

وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لما يحبه الله ويرضاه، وجعلهما مفاتيح خير وهدى، مغاليق شر وردى.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
4/ صفر/ 1439 هـ




رد مع اقتباس