عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-24-2021, 08:53 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي تفريغ محاضرتي: الموقف الشرعي من طالبان الآن

تفريغ محاضرة

الموقف الشرعي من طالبان الآن


والتي تم ألقاؤها يوم الثلاثاء 8/ 1/ 1443هـ


إلقاء
د. أسامة بن عطايا العُتيبي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]. {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلً*ا سَدِيدًا 70 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[الأحزاب: 70- 71].
أما بَعْدَ؛ فَإِنْ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور مُحدثاتها، وكل مُحدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار، فهٰذِه المحاضرة التي ألتقي معكم فيها في ليلة التاسع، ليلة الأربعاء، التاسع من شهر الله المحرم حسب الرؤية الشرعية.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد وييسـر ويكتب الخير حيث كان، وأنبّه قبل ذلك إِلَىٰ أن مواضيع هٰذِه المحاضرة هي ما سأتكلم عنه إن شاء الله تعالى، راجيًا من الإخوة أن لا يعيدوا سؤالًا حول الموضوع إلا بعد نهاية المحاضرة إن شاء الله تعالى، يعني حول هٰذِه الأسئلة، لكن شيء آخر جديد لم أذكره لا بأس.
أولًا: الله سبحانه وتعالى أمر بالرجوع إِلَىٰ أهل العلم، لا سِيَّمَا وقت النوازل ووقت الفتن، كما قال عز وجل: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَىٰ الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83]، فمثل هٰذِه النوازل والمدلهمات يُرجع فيها لأهل العلم.
وقد حاول أهل البدع وأهل الأهواء صرف الناس عن العلماء، وذلك بالتزييد فيهم، أو الزعم بأنهم علماء السلطان، أو علماء البلاط، أو أنهم مداهنون، وغير ذلك من الأوصاف التي درج أَهْلِ التحزب وَالْهَوَىٰ من جماعة إخوان شياطين ومن عَلَىٰ شاكلتهم، درجوا عَلَىٰ هٰذَا الأَمْر، وهو الطعن في المرجعية وفي الرجوع لأهل الْعِلْمِ.
بل صوروا أنهم هم هؤلاء الثائرون، وهؤلاء الحزبيون أنهم هم المرجعية الذين يهتمون بمصالح الأُمَّة، وأنهم هم الذين يفهمون الواقع، وأهل فقه الواقع، فجعلوا المرجعية لهؤلاء الجهال المثرثرين الذين ينخدعون بالشعارات الغربية، والذين يحسبون عَلَىٰ حسب ظنهم أنهم أهل علم وفطنة وفهم.
ولكن في الحقيقة هم أهل جهل وغباء منقطع النظير، وأنهم يُخدعون، فهم لا يفهمون المثل القائل: "لا تحسبن كل بيضاء شحمة، ولا كل سوداء تمرة".
وقد درجت هٰذِه الجماعات التي تُسَمَّىٰ الجماعات الإسلامية والأحزاب عَلَىٰ هٰذَا الغباء سنين متطاولة، وصاروا أدوات بأيدي الشيطان وأولياء الشيطان يتلاعب بهم الكفار، ومن أظهر ذلك أنهم استوطنوا بلاد الكفر التي هي أصلًا سبب الدمار والفساد في بلاد الإِسْلَامِ.
يعني إذا كان الأمريكان أو البريطان أو الفرنس وغيرهم، إذا كانوا هم حسب النظرة الإخونجية هم من وضع الحكام وهم من يضع السياسات لِلْمُسْلِمِيْنَ، هكذا يزعمون، فما بالكم، تقطنون في ديارهم، وتحت رحمتهم، وتتغذون وترضعون من ألبانهم، هل هٰذِه المكافحة وهل هٰذَا الجهاد؟ يعني انقلاب الموازين عند هؤلاء شيء عجيب.
عمومًا سلك بعض المنتسبين للسلفية مسلك هؤلاء الإخونجية في الصد عن سبيل الله وإبعاد السلفيين عن أهل الْعِلْمِ، والتعلق ببديل، وهؤلاء هم البدلاء الصعافقة، كما أن الإخونجية طعنوا في العلماء، والبدلاء من هم؟ الثوريون منهم، نفس اللعبة التي يلعبها أهل الأهواء من الإخونجية لعبها الصعافقة من المنتسبين إِلَىٰ السلفية، فهم يزعمون عن طلاب العلم وعن المشايخ ليسوا أهلًا للنوازل.
طيب؛ من الذين يتكلمون في النوازل؟ يرجعون طباخ الفتن للشرير، سكّن تسلم، بل صارت المسألة سبهللة كل واحد يتكلم، كل واحد يقنن، كل واحد يؤصل، كل واحد يفرع من هؤلاء الجهال، ما تركوا نازلةً ولا واقعةً إلا تكلموا فيها، أمور يُحجم عنها كبار العلماء، تجد الصعافقة دائمًا يستشرفون وإلى يومنا هٰذَا، لم يدعوا فتنةً إلا اقتحموها وزعموا أنهم هم الحل.
وفي الحقيقة هم الفتنة وهم سبب البلاء، هٰذِه مقدمة مهمة أردت منكم أن تفهموها، والكلام حولها يطول، فانتبهوا من أفراخ الإخونجية في صفحات السلفية، كلما وجدوا عالمًا أو طالب علم يتكلم في قضايا النوازل دخلوا بهٰذِه الترهات، ثم في صفحاتهم وصفحات أحبابهم من الصغار تجد التنظيرات والتأصيلات والكلام في النوازل، هٰذَا دليل أنهم متلاعبون، فافهموا واعقلوا، وهٰذِه القضية تحتاج إِلَىٰ مزيد بيان وتفصيل؛ لأننا صرنا نسمع بعض العبارات من بعض المشايخ، وهي عبارات لم تكن معهودةً عند أهل السنة.
ألقاها شياطين الإنس هؤلاء من الصعافقة عَلَىٰ ألسنة بعض العلماء مما يندرج عند السلف تحت عبارة زلة، أو زيغة الحكيم، كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: اتقي زيغة الحكيم، هٰذِه لها محاضرة خاصة إِنْ شَاءَ اللهُ.
q الأمر الثَّانِي: في المقدمة من هي طالبان التي نريد أن نتكلم عنها؟
طالبان في الأصل بمعنى طالب الذي يدرس، طالب العلم، ومرجعية هٰذَا اللقب يرجع إِلَىٰ هؤلاء الذين تفرغوا للقتال من أبناء الحوزات العلمية الديوبندية، كلمة طالبان تشمل الطالب السلفي، والطالب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي، وتشمل الطالب الشيعي والسني كلمة طالب، والزنديق والملحد، كلمة طالب.
لكن طالب العلم صار أخص بمن ينتسب إِلَىٰ العلم الشرعي، وصارت أخص وأخص بأنها فقط طالبان هم طلاب الديوبندية الحنفية، الذين هم تبع المدارس الحنفية في باكستان وأفغانستان، هؤلاء يسمون طالبان.
لذلك يوجد طالبان في باكستان، يوجد طالبان في أفغانستان، يوجد كذلك في الهند وبنجلاديش طالبان، لكنهم ليسوا أو لم ينضموا إِلَىٰ الحركة السياسية التي تزعمتها طالبان في عام خمسة وتسعين ميلادي، يعني تقريبًا عام 1414هـ أو 1415 و16ـ، فطالبان هي حركة سياسية أفغانية.
الآن نتكلم عنها، نبعت من رحم الديوبندية، الذين كان كثيرٌ منهم ضمن الأحزاب الإسلامية التي كانت تُقاتل ضد الحكم الشيوعي في أفغانستان، تجمعت هٰذِه الأحزاب تحت مظلة تُسمى الجهاد في سبيل الله، لم يكن لهؤلاء أي ذكر، وقت الجهاد في عُشر الثمانين، يعني ما بين ثمانين وتسعين من الميلادية.
لم يكن لهم أي ذكر، اللهم إلا ضمن الأحزاب المتوافرة ذلك الوقت، مثل حزب جلال الدين حقَّاني، حزب يونس خالص، حزب حكمة يار، قلب الدين حكمة يار، حزب عبد رب الرسول سيَّاف، اللي كان اسمه عبد الرسول سيَّاف، غير ذلك، حزب محمد بن نبي، حزب برهان الدين رباني.
وهكذا بقية الأحزاب، وصبغت الله مجددي الصوفي الخرافي، وهم أكثرهم خرافية صوفية، وهٰذِه الأحزاب، الحزب الوحيد الذي كان عَلَىٰ السلفية، وليس داخلًا في هٰذِه الأفكار، ولكنه كان عمود الجهاد هو يعني الجماعة الإسلامية في كونر التي كان قائدها الشيخ جميل الرحمن رحمه الله تعالى.
فهٰذِه طالبان أصولها تعود إِلَىٰ هٰذِه الأحزاب وغيرها مما كانوا في المدارس،ثم لما حصل القتال الشنيع بين الأحزاب عَلَىٰ الحكم في كابول بين رباني وحكمة يار، وتدمرت المنطقة، وقُتل نحو أربعين ألف أو زيادة من المسلمين، فالمخابرات الباكستانية اجتهدت، وكذلك غيرهم، اجتهدوا في عمل تكتل يقضي عَلَىٰ هٰذَا التكتل.
يمسك جميع أفغانستان، تحت يعني أحد الأقطاب، المخابرات الباكستانية اسمه أظنه حميد جول، فهٰذَا وحَّد هؤلاء المولوية، هؤلاء الديوبندية، هؤلاء الصوفية الخرافية، هؤلاء المتعصبون، حاول يجمعهم تحت قيادة واحدة سُميت بقيادة طالبان، وبدأ القتال وبدأت المعارك، حتى استتم لهم الأمر في عام ستة وتسعين ميلادية.
وأمسكوا بزمام الأمور في أفغانستان ما عدا وادي بنشير كان تحت حكم أحمد شاة مسعود ومن معه من الشماليين، المهم هٰذِه بداية حركة طالبان، سيأتي إن شاء الله مزيد كلام عن هٰذَا الموضوع، فطالبان لفظٌ عام يُراد به الخصوص، وهو حركة سياسية حزبية تولد بإشراف الجنرال أو الضابط.
الله أعلم إيش رتبته، أنا نيست الآن، اللي هو حميد جول من المخابرات الباكستانية، بالتعاون مع بقايا أو أعضاء هٰذِه الأحزاب، وأغلقوا مدارسهم وقالوا بوجوب الجهاد، وجابوا الشباب، ويلا بسم الله حملوهم الأسلحة، ودعمتهم باكستان وبدأ القتال، وحتى ملكوا أفغانستان.
ولم يهنئوا بالحكم لما سيأتي ذكره إن شاء الله، هٰذِه بداية طالبان، وهٰذَا هو معنى كلمة طالبان، الموضوع الأول موقف المملكة العربية السعودية حرسها الله من الوضع الآن، حسب الإعلانات الرسمية مع الكلام حول الولاية الشرعية والتعامل السياسي والديني باختصار في موضوع طالبان الآن.
المملكة العربية السعودية كانت في الماضي أعطت فرصة لطالبان في الماضي، يعني الآن عندنا السعودية في الماضي والسعودية في الحاضر، السعودية في الماضي أحسنت الظن بطالبان ووعود طالبان، وركزوا معي في قضية الوعود؛ لأني سأعود لأتكلم عن قضية الوعود عند الخوارج.
وعند هٰذِه الأحزاب التي تتخذ الوعود كما هي القاعدة الميكافيلية، الغاية تبرر الوسيلة، فلا عهد لهم ولا ميثاق، سيأتي ذكر ذلك إن شاء الله، ذكروني بها إذا نسيتها، فالمملكة العربية السعودية أحسنت الظن بطالبان، وأرادت إنهاء الفتنة في أفغانستان، ووقفت مع الشعب الأفغاني.
هٰذَا الكلام في عام خمسة وتسعين، ستة وتسعين ميلادي، المملكة العربية السعودية بذلت أموالًا، بذلت جهودًا، بذلت نصائح وتوجيهات لأجل مصلحة أفغانستان، ودعمت حكومة طالبان واعترفت بها، وهي من ضمن الدول القلائل جدًا الذين اعترفوا بطالبان.
أكثر دول العالم لم يعترفوا بطالبان، حاولت السعودية مع هٰذِه الحركة أن تكون أمنًا وأمان عَلَىٰ أفغانستان، هٰذَا موقف السعودية في الماضي، وتحملت أعباءً كثيرة جراء هٰذَا الاعتراف وهٰذَا الدعم الذي يُراد منه خدمة الشعب الأفغاني والأمن والأمان لبلاد أفغانستان.
ما المقابل الذي حصلت عليه السعودية من هٰذَا الدعم؟ المقابل أن طالبان آوت تنظيم القاعدة الذي يكفر المملكة العربية السعودية، وتآمرت مع أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة لضرب السعودية وتشتيت شمل السعودية، يعني طالبان، كل دول العالم إلا قليلًا منها رفضوا طالبان.
الذي اعترفت بها أظن السعودية، وممكن قطر والإمارات وباكستان، ومعظم الدول ضد طالبان، في عام ستة وتسعين لما ملكوا أفغانستان، طالبان آوت أسامة بن لادن، وكان يسكن في جبال تورا بورا، ويصدر التصريحات من قناة الجزيرة القطرية ضد المملكة العربية السعودية.
هل اكتفت طالبان بإيواء أسامة بن لادن تحت دعوى مثلًا أنني أجير هٰذَا المستجير؟ لا، ليست قضية إجارة ولا قضية طعام وشراب لا، قضية إرهاب وقضية دعم لأفكار خارجية إرهابية، ماذا حصل؟ خططت طالبان مع تنظيم القاعدة لتجنيد ثلاثة وعشرين ألف شخص في السعودية وفي الإمارات وفي اليمن وفي الكويت.
كلامي الذي أتكلم به في هذَا اللقاء إما كلام من الكتاب والسنة وإما كلام بالوثائق والأدلة والبراهين، ثم ما يكون من رأي أو نظرة اجتهادية سأذكرها لكم، لكن الأصل أي شيء أنقله لكم، فهو نقل عن وثائق مُثبتة لا مجال لإنكارها، ومعلومة عند الدولة والدول، ثلاث وعشرين ألف مُجند.
أسلحة مُخبأة في الصحراء، هُربت عن طريق اليمن بتعاون أو تستر من علي عبد الله صالح، وطبعًا الأمريكان لا ننسى أنهم هم العلة الفاعلة وقطر حول هٰذَا الموضوع، لكن قطر دورها سري وأمريكا، الدور المباشر طالبان وتنظيم القاعدة، حتى علي عبد الله صالح عَلَىٰ أساس أنه ما يدري وأنه مسكين وأنه تهريب يعني.
جاءوا عن طريق الجبال، هربوا كان عندهم مخطط، ماذا يفعلون؟ ولماذا جندوا ثلاثة وعشرين ألف بالعدد هٰذَا؟ أرادوا أن يعملوا عملًا كبيرًا يقحموا فيه أمريكا لتدخل السعودية، ماذا فعلوا؟ وهٰذَا الكلام قبل أحداث سبتمبر بسنة أو بسنتين تقريبًا، وهي قضية المدمرة الأمريكية كول.
لما تأتي إِلَىٰ السواحل اليمنية، يقوم مجموعة من تنظيم القاعدة بتفجيرها، أيضًا من ضمن المتآمرين في هٰذِه القضية نظام البشير في السودان، النظام الإخونجي، وقد اعترفوا بذلك الآن ودفعوا مليارات لأمريكا، النظام الجديد اليوم لأجل انتهاء أو طوي تلك الصفحة.
يعني هٰذَا أمر سمعتموه قريبًا أيضًا، فتفجير المدمرة كول يقوم به أعضاء من تنظيم القاعدة، مدعومين رسميًا من السودان ومن طالبان، ثم يأوي هؤلاء المفجرون إِلَىٰ القبائل اليمنية الشمالية، فأمريكا تطالب بهؤلاء، فيرفض القبليون التسليم، فتدخل أمريكا بجنودها وجيشها.
ويصبح جر للجيش الأمريكي، يعني يدخلوا يهربوا عن طريق الجبال التي بين السعودية واليمن، وتصبح المنطقة الجنوبية ومنطقة عسير منطقة حرب بين القبائل وبين الأمريكان، ويجروا السعودية إِلَىٰ معركة كبيرة، هم ما زالوا يصنعون هٰذِه المؤامرة، وآخر مؤامرة هي مؤامرة الحوثيين بعد الربيع العبري.
هي نفس المؤامرة، والحبوش، تهريب الحبوش وكذا إِلَىٰ السعودية، كل هٰذَا، وإلى الآن مستمرة هٰذِه المؤامرة لكن متقطعة، والحمد لله يقدر الله المقادير، تنسف هٰذِه المخططات، بفضل الله عز وجل ثم بفضل القيادة السعودية والاستخبارات السعودية وجهودها الجبارة في محاربة هٰذِه الأفكار الهدامة.
المملكة العربية السعودية اكتشفت هٰذَا المخطط، للأسف الشديد اكتشفت هٰذَا المخطط الذي فعله هؤلاء المجرمون، كيف اكتشفوه ومتى اكتشفوه؟ لما بدأت الأعمال الإرهابية في السعودية، لما واحد أراد يشرك بعض المتفجرات، أظنه مهندس فلسطيني أو غيره، فانفجرت به في الرياض.
ويجي يكشفوا عنده المخطط، وأعلنوا أسماء بعض الإرهابيين، ناصر الفهد ومجموعة، وقبضوا عليهم في المدينة، تلك يعني الأحداث الإرهابية اللي حصلت في السعودية هي كانت من آثار مُخطط طالبان مع تنظيم القاعدة مع نظام علي عبد الله صالح مع نظام البشير السوداني، بتآمر مع قطر، CIA الأمريكية؛ لأجل جر السعودية إِلَىٰ حرب، ومنها تمزيق السعودية.
فطالبان كافأت المملكة العربية السعودية بهٰذَا، حتى الإمارات، أرادت أن تعمل مخطط داخل الإمارات، الإمارات اكتشفت، لذلك شنت حربًا عَلَىٰ الإخونج، لتآمرهم مع طالبان ومع تنظيم القاعدة داخل الإمارات، للأسف هٰذَا الموجود، فالمملكة العربية السعودية خلاص، عندها طالبان حركة إرهابية، وانتهى الموضوع مُصنفة أنها إرهابية، مع ذلك هي تتعامل مع الواقع.
المملكة العربية السعودية كونها لُدغت من طالبان وعرفت حقيقتها ومؤامرتها مع تنظيم القاعدة، ثم ما تآمروا به لأجل إلصاق أحداث سبتمبر مع تنظيم القاعدة، تفجير برجي التجارة، والمتآمر هي حركة الطالبان والأذرعة القطرية للأسف، والاستخبارات الامريكية ال CIA.
هي وراء أحداث سبتمبر، والله المستعان، الكفار هؤلاء يقتلوا القتيل ويمشي في جنازته، يصنعون الإرهاب ويحاربون الإرهاب، يستخدمون الشعارات هٰذِه للتدخل في قضايا المسلمين وفي بلاد العالم عمومًا، حتى غير المسلمين، فالسعودية موقفها القديم من طالبان، هٰذَا هو.
خلاص صنفتها بعد ذلك أنها من الحركات الإرهابية؛ لأنها دعمت تنظيم القاعدة، وتحمل أفكار تنظيم القاعدة، وصار هناك حكومة أفغانية بعد الاحتلال الأمريكي وما تبع ذلك من أحداث السعودية، تريد الهدوء والأمن والأمان في أفغانستان، لكن ليس باليد حيلة.
20 سنة وأمريكا تدرب العساكر الأفغانيين وتدعم الأفغانيين، وفي نفس الوقت تنهب الأفغانيين، جاهلٌ من يظن أن أمريكا تفعل شيء لوجه الله، أو أنها تريد دعم المسلمين وراحة المسلمين، هٰذَا خلاف السنن الكونية وخلاف السنن الشرعية، واقع أمريكا هي أنها انتهازية في جميع مواقفها.
حتى مع كفار الآخرين من فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وغيرها، حتى مع اليابان، حتى مع كوريا الجنوبية، هٰذَا تحليل سياسي مني، أتكلم وفق الواقع، ليس تحليلًا، إنما حكاية للواقع، أمريكا انتهازية، تعمل لأجل ما تظنه أنه مصلحتها ممزوجًا بعقائدها الدينية وأفكار مُستشاريها.
ليست المسألة دنيوية بحتة وليست دينية بحتة، لكن عمادها المصلحة، وتنتهز، وليس عن أي خلق ولا أي مبدأ، طبعًا الكفار عندهم صفة عامة الرزالة والنذالة، وليست الصين ولا روسيا بأحسن من أمريكا، كلهم هكذا، كل الكفار عندهم من هٰذِه الصفات، عندهم أقبحها.
عمومًا أمريكا دخلت أفغانستان للنهب؛ ولذلك أنتم لم تسمعوا أو لا تكادون تسمعون في أخبار العالم ماذا تفعل أمريكا في أفغانستان سوى قضية قصفوا كذا قصفوا كذا، طيب البترول، المعادن، الأمور الأخرى، ما هي أخبارها؟ حتى الحشيش الذي يُتاجر به طالبان ويتاجر به بعض أعضاء الحكومة الأفغانية، ويتاجر به أيضًا الغربيون.
يعني هي كما فعلت في العراق، كما فعلت في سوريا، كما فعلت في ليبيا، الدول تتكالب عَلَىٰ هٰذِه الدول الضعيفة، وتحاول أن تجعل الحكومة هشة فيها لتنهب بلا حسيب ولا رقيب، هٰذَا هو مخطط الكفار في أي بلد، إذا قويت الدولة وقويت الحكومة أثَّر سلبًا عَلَىٰ النهب.
سلبًا، شوف كلمة سلبًا هنا يعني غير إيجابي، عَلَىٰ سلبهم ونهبهم لمقدرات هٰذِه الدول، حتى لو كانت دولة غير إسلامية، افطنوا لهٰذَا وافهموا، طيب المملكة العربية السعودية في الواقع المعاصر الآن، هي تعاملت مع طالبان لما كانت موجودة، حتى أسقطها الله، وأراد الله عز وجل ذلها ومهانتها.
بسبب ما تآمرت به عَلَىٰ بلاد الحرمين الشريفين، وسلط الله عليها الكفار، وأذلوها وأهانوها، ثم خلال عشرين عامًا تتآمر مع الروافض أعدائها، تتآمر مع الأمريكان أعدائها، تتآمر مع روسيا أعدائها، تتآمر مع الصين أعدائها، فتآمرت طالبان مع كل الأعداء للملك للكرسي للسلطة.
هم أعداؤها، فكيف يثقون بها وتثق بهم، الدنيا، حلاوة الدنيا، الخوارج كلهم أهل دنيا وأهل أموال وأهل مصالح، الدين هٰذَا آخر شيء وراء ظهورهم، المهم طالبان خلال عشرين سنة لم تنعم أفغانستان بأي أمن، مَن الذي كان يعمل التفجيرات الانتحارية ويُدمر في الأسواق الشعبية؟
هم هؤلاء طالبان طوال السنوات، عشرين سنة وأفغانستان لم ترى السَّكينة، طيب يوجد دولة محتلة، اللي هي أمريكا ومن معها، الناتو، ويوجد ثلاثمائة جندي أفغاني، ثلاثمائة ألف، يوجد عساكر من الجنود وكذا، وأموال مليارات تُدفع للأمن في أفغانستان، من الذي كان يقلق الأمن طول هٰذِه الفترة.
من الذي كان يفجر ويدمر وينحر الناس ويغتال ويخطف، معيش الناس في قلق، طالبان، لماذا؟ هل لتطبيق الشريعة؟ لا، لماذا؟ حتى يعود الملك إليهم، وهٰذَا تحت نظر ومتابعة الاستخبارات الأمريكية، وتحت الدعم القطري واستئجار وشراء القطريين كثير من مزارع الأفيون والحشيش التي تزرعها الولايات التي تحت سيطرة طالبان.
فوضى، هٰذِه الفوضى استفادت منها أيضًا قطر، أفادت واستفادت بالشر الذي تعمله؛ فلذلك طالبان خلال العشرين سنة كانت أداة إرهاب، دخلوا داعش أيضًا، أداة إرهاب أخرى من عام 2015 حتى 2018 وانتهى أمرهم ورجعت طالبان مرة ثانية واحدةً مُوحدة.
طيب بعدين، الآن إيش اللي صار؟ المرحلة الثالثة، عودة طالبان، عودة طالبان للحكم هي تجربة أوباما في الربيع العبري من جديد بعد ما مضى عَلَىٰ الربيع العبري عشر سنوات وفشل فيه من حيث بدأ أي تونس، عادوا ربيعًا جديدًا ابتداءً من أفغانستان، وتجديد الوجوه.
كما رأوا أن الإخوان خونة، يستطيعوا أن يبيعوا كل شيء لأجل إرضاء غرورهم، يستطيع يبيع الأرض والعرض وكل شيء، الإخونجي هكذا، لأجل مصلحته يبيع كل شيء، دينه أول شيء، طالبان هكذا، يعني مستعدون لبيع دينهم وبيع أعراض وبيع يعني أرضهم، لماذا؟ لمصالحهم الشخصية.
ما في مشكلة مع اليهود، مع الشيوعيين، مع الرافضة، مع كل حاجة، وأنا أكلمكم عن علم ليس عن تحليل هٰذَا، فطالبان تنازلت لهؤلاء الكفار، وأبدت كما أبدى الإخونج في عام 2011 أنهم سيكونون الكلب المطيع لأمريكا بس خلونا نحكم، فلما ملكوا رأيتم ما فعلوا في تونس، رأيتم ما فعلوا في مصر.
الكلام الآن ليس مقارنة ما بين المحتل وغير المحتل وما بين العلماني وما بين الإخونجي العلماني، لا، بعض الناس عندهم لا يفهمون هٰذَا الكلام، يظنون أن هٰذَا مدح للاحتلال ولا مدح للعلمانية، هٰذَا كله ذم لهؤلاء جميعًا، أنهم أهل فساد، الحل وما الموقف؟ يأتي إن شاء الله ذكره.
لكن افهموا هٰذَا جزاكم الله خيرًا، فأفغانستان الآن طالبان قالوا نحن مثل الإخوان في مصر في تونس، مستعدون أن نكون أحذية في أرجل الاستخبارات الأمريكية والفرنسية والألمانية والصينية والروسية، لكن فقط رجعونا للكراسي، هٰذَا اللي حاصل الآن، السعودية تراقب، الدول تراقب.
فأفغانستان الآن وافقت الاستخبارات الأمريكية والأجنبية عَلَىٰ إعادة تدوير الربيع العبري بتولية عملائهم من الإسلاميين وأحذيتهم وكلابهم من هؤلاء الذين يأتون للناس بمظهر الاستقامة والسنة، وهم في الحقيقة عملاء وأدوات لهؤلاء المحتلين، طيب السعودية ماذا تفعل؟
السعودية أعلنت، عندها بيان صادر في الموقف من الأحداث الموجودة في أفغانستان، أعلنت وزارة الخارجية هٰذَا البيان، أن المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة، وتُعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت، وانطلاقًا من المبادئ الإسلامية السمحة.
هي الآن تحس طالبان وتحث الأفغانيين عَلَىٰ التمسك بالمبادئ الإسلامية السمحة، وأن يعملوا بقول الله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، فقالت المملكة: فإن حكومة المملكة العربية السعودية تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية عَلَىٰ حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات.
يعني هي تريد الأمن لأفغانستان، وتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إِلَىٰ جانب الشعب الأفغاني، ليس إِلَىٰ جانب طالبان ولا إِلَىٰ جانب عبد الله عبد الله، ولا حامد قرضاي، لا، الشعب بكليته، هي مع أفغانستان في الخير لا في الشر، قال: تؤكد وقوفها إِلَىٰ جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخلٍ من أحد.
يعني السعودية تقول لك أنا لن أتدخل في شؤونكم الداخلية، الحكومة التي تريدون أنا سأتعامل معها، وهٰذِه هي حقيقة تعامل السعودية مع الدول، السعودية تتعامل مع الدولة أيًا كانت، ما دام أنها تعرض عليها الشروط الدولية والأمور التي فيها الأمن والأمان وعدم الخيانة والتآمر عليَّ.
السعودية تتعامل مع دول كافرة، مع دول نصرانية، مع دول شيوعية، مع دول أنظمتها مختلفة، هي الآن بينها وبين الدول الإسلامية معاقدات، والدول الإسلامية في منها دول يحكمها رافضة، دول يحكمها نصارى مثل لبنان، دول يحكمها رافضة، كما قلت لكم إيران.
دول يحكمها يعني، فيها مسلمون لكن ليسوا دولة إسلامية مثل الهند مجوس، ماذا هم؟ يعني هندوس، ما عندها مشكلة، السعودية تتعامل مع أي دولة تعامل بالعهد والأمان كما شرعه الله عز وجل، فهي مستعدة تتعامل مع طالبان، كما أنها كانت تتعامل مع إيران بصفاء نية.
السعودية علاقتها مع الدول علاقات شرعية، أول كان عندها علاقات مع سوريا أيام حافظ الأسد وبشار الأسد وهم نصيرية، ما يهمها إيش دينهم ولا إيش مذهبهم؛ لأن هٰذِه البلاد فيها مسلمون، وسيأتون للحج والعمرة، وهناك نظام عالمي يتوجب التعاون بين هٰذِه الدول لدرء مخاطر أخرى ودرء فتن أعظم.
فالعلاقات الدولية موجودة، حتى طالبان هٰذِه كانت تشحت شحاتة من أمريكا أنها تجعلها عضو في جمعية الأمم المتحدة، كانوا حاطينها مراقب، وهٰذَا أنا ذكرته في بعض كتبي، لما رددت عَلَىٰ أسامة بن لادن في تكفيراته، نفس طالبان كانت تبكي دموع لأجل أن أمريكا ترضى عليها وتخليها عضو في الأمم المتحدة.
هٰذَا كلام طالبان القديمة، أما الآن الجديدة الأمور ميسرة وما شاء الله الأمريكان مضبطين معهم الأوضاع مئة في المئة، استلام وتسليم كما هو واقع، فالموقف السعودي موقف خيارات الشعب الأفغاني، ولا تتدخل في شؤونه الداخلية، وستتعامل مع الواقع، وترجو لهٰذَا الشعب الأمن والأمان.
هٰذَا هو ما يتعلق بالموقف السعودي من هٰذِه النازلة كما هو مُعلن من قبل وزارة الخارجية، وكما أعلنه اليوم الملك سلمان حفظه الله في خلال اجتماع مجلس الوزراء معذرةً، النقطة الثانية، في النقطة الأولى أيضًا الكلام عَلَىٰ الولاية الشرعية، الولاية الشرعية أفغانستان كانت دولة عندها حكم ذاتي مع إشراف عسكري من الكفار.
يعني كان يوجد قواعد في أفغانستان للناتو، كما أن هٰذِه القواعد موجودة في قطر، موجودة في الكويت، موجودة في تركيا، ومع ذلك هٰذِه الدول دول مُستقلة، ولا يُطعن في حاكمها، أنه ليس حاكمًا شرعيًا، وأنه أمره ليس بيده؛ لأنه واقع تحت الاحتلال، أفغانستان من زمان أُعلن عن حكومة رسمية مُعترف بها في الأمم المتحدة.
والحاكم الأفغاني ممثل لدولته رسميًا، وليس هو مندوب سامي يتحكم فيه، يوجد يعني من ضمن، هناك حاكم مثل البريمر لما كان حاكم عَلَىٰ العراق، لا يوجد هٰذَا الأمر في أفغانستان، نعم كانت توجد قوات لقتال طالبان، أو قتال يعني، أو حفظ الأمن في البلاد بعد احتلالها، لكن جعلوا حكومة أو أوجدوا حكومة.
فكان هناك حكومة أفغانية مُعترف بها دوليًا، وتأتي للدول وتتعاقد معها، ويحجوا ويعتمروا وكل شيء، وآخر رئيس لأفغانستان هو أشرف غني الذي خرج وهرب خوفًا من القتل؛ لأنه يعرف المكر واللعبة، ولا أزكيه ولا أنا أثني عليه ولا لي علاقة فيه، فهو يعني من منطلق الدنيا هرب ونفد بجلده قبل أن يضحوا به كما ضحت طالبان سابقًا بنجيب الله الشيوعي.
وكان في أمن وأمان، وأخرجوه من الأمن والأمان وقتلوه، فهو خشي نفس المصير، وهٰذَا ليس ببعيد؛ فلذلك أنا لا يعني أستغرب أن يهرب مثل الرجل، نائبه أمر الله صالح موجود، يقول أنه في أفغانستان، وأنه هو الرئيس الفعلي، هكذا يقول، فأفغانستان إِلَىٰ يومنا هٰذَا، إِلَىٰ لحظة محاضرتي الآن لا يوجد رئيس للدولة.
يوجد تسليم لطالبان بدون قتال، ما يوجد تسليم رسمي، كان اتفاق الدوحة يوجب أن يأتي وفد طالبان إِلَىٰ القصر الذي موجود فيه أشرف غني، ويتنازل رسميًا أشرف غني، حتى تكون اللعبة عالمية ودولية، فيتنازل لطالبان، وتصير طالبان حكومة شرعية دولية، أشرف غني هرب؛ لأنه خاف عَلَىٰ نفسه.
ولعله لم يرد أن يدخل في هٰذَا الموضوع، الله أعلم إيش اعتباراته، أخذ أموال وأخذ أشياء وذهب، والآن هو في عمان، هو الآن موجود في سلطنة عمان، أشرف غني رئيس أفغانستان، طيب من الرئيس الآن؟ لا يوجد رئيس، يوجد فوضى، طالبان إِلَىٰ الآن ما تجرأت أن تُعلن رئيسًا حتى تستشير ال CIA وتستشير قطر.
حتى لا تخسر لا ما أخذته بسهولة، لا تريد أن تخسر؛ لأنها هي تتعامل الآن كما قلت لكم كالكلب المطيع للكفار، كالإخوان لما فعلوا ذلك في مصر وفي تونس وفي غيرها، المسألة الآن غير محسومة الولاية في أفغانستان، فإن قال قائل دخلوا القصر، سلموا ناس لهم واستسلموا، واسم طالبان في الإعلام.
كل هٰذَا لا يغير من الواقع شيئًا؛ لأن الواقع طالبان لم تعلن الرئاسة، ولم يُعلن إِلَىٰ هٰذِه اللحظة، وأنا أتكلم عن الواقع، من هو الرئيس، فربما طالبان يقولون الرئيس لا يكون منَّا، بل نحن نكون مجلس وزراء، ويكون هناك رئيس دولة من أتباع اللي هم الدولة السابقة، ويكون رئيس وزراء من طالبان.
ممكن يصير هكذا، لا أدري؛ لأنه من قبل كان قد طلب حامد قرضاي لأجل حل مشكلة طالبان، حامد قرضاي هو أول رئيس أفغاني مُعين من الأمريكان، بعدين سوى انتخابات، عمومًا حامد قرضاي دعا جلال الدين حقاني أحد رؤوس طالبان لأجل أن يكون رئيس الوزراء، لكنه رفض.
يعني الخيار الذي رفضوه سابقًا قد يقروه الآن، أنا لا أدري، لماذا لا أدري؟ لأن هٰذَا من علم الغيب ولم يعلنوا عنه، لا أعلنت عنه ال CIA ولا أعلنت عنه طالبان ولا أعلنت عنه قطر، إِلَىٰ الآن الأمور غير ما كان مُخطط له مية بالمية، تسعة وتسعين بالمئة، هٰذَا خرب عليهم، أشرف غني وشرد.
ولعل هٰذَا أمر أيضًا من ال CIA كما سيأتي أيضًا ذكره إن شاء الله مرة أخرى بعد قليل، فالولاية الشرعية الآن فوضى، لا يوجد والي شرعي في أفغانستان إلا من تعلق بالرئيس السابق أو نائب الرئيس الموجود في أفغانستان، له شبهة الولاية إِلَىٰ الآن، طالبان سُلمت لهم الأرض من قِبل الأمريكان.
أوامر من ال CIA، ومن الطرائف أن طالبان لما أرادت أمريكا أن تُسقط نظامها في 2001 أيام أحداث برج التجارة وكذا، برجي التجارة، كان عدد القوات الأفغانية التابعة لطالبان ثلاثمائة ألف جندي، هٰذَا ما كانوا يعلنونه، اليوم أيضًا الذي أعلنوه أن عدد القوات الحكومية التابعة للرئيس أشرف غني ثلاثمائة ألف جندي.
أنا ما أدري، هٰذَا العدد عندهم لا يزيد ولا ينقص؟ ثلاثمائة ألف من عشرين سنة، هما طالبان عندهم ثلاثمائة ألف، وها دول عندهم ثلاثمائة ألف، مُغرمون بالرقم ثلاثمائة ألف، وهٰذَا لا أجد له أصلًا، لكن هٰذَا من عجائب الموافقات، عمومًا الثلاثمائة ألف جندي سلموا بسهولة.
لأنه هناك أمر تسليم، لو في أي بلد، يعني مهما كانت المؤامرات في مقاومة، لكن هذه لا تكاد تُذكر أصلًا، ننتهي من هٰذَا الأمر، السعودية تتعامل سياسيًا وفق المعطيات، وفق الواقع العملي، المعاملة الدينية تتعامل معهم بما شرع الله، الولاية الشرعية إِلَىٰ الآن كما قلت لكم الأمر فيها غير وَاضِحْ، هٰذِه المسألة الْأُوْلَىٰ.
المسألة الثَّانِيَةُ: طالبان قبورية صوفية، منهج طالبان وعلاقتها بالإرهاب قديمًا وحديثًا، كما ذكرت لكم إن طالبان حركة خرجت من رحم الديوبندية، ومدرسة ديوبند في الهند، وفروعها في باكستان وبنجلاديش وأفغانستان، مذهبها الفقهي المذهب الحَنَفِيُّ، وهو من المذاهب المنسوبة إِلَىٰ السنة، ما في كلام؛ لأن المذهب الحنفي فيه أخطاء وفيه صواب، مثل غيره من المذاهب، وأبو حنيفة رحمه الله من العلماء المعروفين، من أئمة المذاهب الأربعة، الكلام ليس عَلَىٰ المذهب الحَنَفِيُّ.
الأمر الثَّانِي: عقيدتهم ماتريدية، بنت عم الـشعرية، وأختها غير الشقيقة، الماتريدية عقائدهم في أسماء الله وصفاته إثبات ثمان صفات، الأشاعرة عندهم سبعة، هم عندهم ثمانية، ينكرون علو الله الذاتي، وأنا قد قلت لكم إني ناقشت أحد مشايخ الديوبندية في المسجد النبوي الشريف، واسمه محمد طاهر رحيمي، وهٰذَا الشيخ قد كنت أراه هو ومن حوله من الحاشية في المسجد النبوي، أيام طالبان ما بدأت تدخل قندهار، ثم دخلت بعد ذلك إِلَىٰ كابول كانوا يهنئون بعضهم بعضًا ويوزعوا حلاوة، يوزعوا حلاوة في المسجد النبوي أمام عيني، معانقة شديدة، بس كانت سيرتهم طالبان طالبان، طلابهم.
هٰذَا الرجل قلت له مرةً أنا شخصيًا، يا شيخ بعد ما ذكرت له أدلة علو الله عَلَىٰ خلقه وأعطيته هدية بعض الكتب، ومنها كتاب الإيمان لشيخ الإِسْلَامِ، أعطيته كتاب الشيخ الألباني، صفة صلاة النبي صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أعطيته فتح الباري لابن حجر، أعطيته كتب كثيرة، قلت له بعد ما عرضت عليه الأدلة من الكتاب والسنة عَلَىٰ علو الله عَلَىٰ خلقه، قلت يا شيخ، وهٰذَا من علماء الديوبندية، أين الله؟ قال: في كل مكان.
قلت له الله في بطني؟ أنا كنت في بيته، وجاب لي صينية فيها كاستين موية، فقلت له الله في بطني؟ قال نعم كما يشاء، قلت الله في هٰذَا الكأس، قال: نعم كما يشاء، قلت يا شيخ الله عَلَىٰ عرشه استوى، قال لا، هٰذَا تحديد، قلت له لما يكون في بطني ما هو تحديد، قال لا كما يشاء.
قلت لَهُ: ألا تقول الله فوق السماء كما يشاء، قال لي هٰذَا تحديد، هذه عقليتهم، حلولية، عندهم أن الله في كل مكان مُختلط بالناس، هذه عقيدة الديوبندية، كذلك عندهم غلو في الرسول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، مرةً زارني في بيتي، أنا ما فهمت كلامه في البداية، بعدين قعدت أفكر.
كنت أسكن في شارع السلام وبيتي مُطل عَلَىٰ المسجد النبوي، فجاء وفتح النافذة ونظر إِلَىٰ مسجد الرسول صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلى القبة الخضراء، فهكذا انشرح صدره، قال ما شاء الله، هٰذَا الذي، يعني كأنه يقول أنوار وهٰذِه البركة؛ لأن القبة الخضراء، أنا في البداية ظننته يتكلم عن المسجد النبوي.
يعني أنه أنا قريبٌ بيتي من المسجد النبوي، وأروح مشي وكذا، وهو قاعد يتكلم عن إيش؟ الصوفي يتكلم عن القبة الخضراء، يعني عقيدة هؤلاء عندهم استغاثة بالرسول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وعندهم يعني اعتقادات يعني شركية، وبعضهم عندهم غلو واضح، ويعتقدون في قصة الرفاعي.
يا إخوة أيها الإخوة الفضلاء، لا تكونوا مغفلين، الآن جماعة التبليغ، هذه جماعة من فين؟ من الهند وباكستان، جماعة التبليغ ديوبندية، كل مشايخ التبليغ ديوبندية، الذين في باكستان والهند وبنجلاديش، مشايخ الديوبندية، اللي هم التبليغ، إيش عنده كتاب؟ تبلغي نصاب.
تبلغي نصاب هذا فيه شرك أكبر، وفيه قصة أحمد الرفاعي اللي طلع يده من القبر ليصله الرسول، يقولك الرسول صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بايع أحمد الرفاعي، طلع يده من القبر يسلم عليه وحاضرين سبعين ألف واحد، هذه شركيات موجودة عنده جماعة التبليغ، كتب زكريا كندهلوي، مليئة بالشرك، شرك أكبر.
مثل قضية أن الولي عنده قدرة على الخلق، قضية الاستغاثة بالرسول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، هذه موجودة شركيات شرك أكبر، موجودة عند جماعة التبليغ في الهند وباكستان وبنجلاديش، وموجودة عند الديوبنديين في طالبان، قبورية، ويعظمون القبور تعظيم المشركين.
فجماعة طالبان عندها العقيدة الماتريدية في الأسماء والصفات وفي القدر وفي الإيمان والقدر وغير ذلك من مسائل المعتقد، وهو صوفية خرافية، لكنهم لا يجيزون السجود لغير الله، يقولك ما يجوز تسجد للقبر، هذا حقيقة موجودة؛ لأن عند الفقهاء الأحناف هذا شرك.
لكن البريلوية من الأحناف أيضًا، وهو اللي بيلبسوا عمم خضر، البريلوية وهم في الهند أيضًا وباكستان وبنجلاديش، هؤلاء البريلوية يجيزون السجود للقبر تحت دعوى الاحترام والتعظيم وليس العبادة، وهذا الأمر يختلف يعني بعض الاختلافات الفرعية، يختلف فيها الديوبندية مع البريلوية.
لذلك بينهم حرب طاحنة بسبب أن البريلوية غلوا زيادة عن اللزوم الذي عند من؟ عند الديوبندية، يعني الديوبندية أصلًا هم غلاة، وعندهم شركيات، جاء البريلوية فاقوهم في الشرك، يعني مثل الرافضة والباطنية، زادوا شوية، يعني شويات زادوا، يعني كافر وأكفر، هذا هو المذهب، فالديوبندية عندهم شركيات، هؤلاء زادوا في الشركيات.
اختلفوا في الزيادة، فالبريلوية صاروا يسبون الديوبندية؛ لأنهم لم يوافقوهم على هذا الشرك الزائد، وصاروا يقولون عن الديوبندية الصوفية الخرافية القبورية أنهم وهابية، سبحانك يا رب، والديوبندية يقولون عن أهل الحديث في باكستان والهند وبنجلاديش إنهم وهابية.
يعني كل واحد زعلان من عقيدة الثاني يخليه وهابي، لعبة، فهذه ألفاظ صارت سياسية، يتلاعبون بها، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بريء من خرافات هؤلاء، وهو على العقيدة الصافية التي كان عليها رسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذًا عرفنا أن طالبان ديوبندية.
والديوبندية هؤلاء صوفية ماتوريدية، وهم أحناف في الفقه، ما عندنا مشكلة معهم فيه، الخطأ خطأ والصواب صواب، وزادوا على ذلك دعم تنظيم القاعدة، دعم الإرهاب وتفريخ الإرهاب، ومحاولة إسقاط المملكة العربية السعودية، هذا زادوا فيه، كما هو مخطط الإخوان ومخطط قطر.
لما تآمر محمد بن جاسم ومحمد بن خليفة مع الرئيس السابق القذافي المقبور، هذا القذافي تآمر معه هؤلاء لتمزيق السعودية، نفس الهدف الذي أُنشأ له الربيع العبري، والذي تُنشأ له طالبان الآن، أنهم يريدون هدم السعودية وتطبيق مؤامرات الماسونية والصهيونية العالمية.
هذا الذي يجعلنا نقف ضد طالبان ومخططات طالبان، يقول قائل إن طالبان الآن يعلنون للناس أنهم أهل رحمة وأنهم أهل أمن وأمان، وأن طالبان ستتغير، وأن طالبان يعني تدعوا الدول إلى التبرع لبناء أفغانستان، وأنهم أخذوا الدرس وتعلموا الدرس من سقوطهم السابق.
أقول لَكُمْ: أيها المغفلون، هذه الوعود تُسمى وعود الدولة المدنية، التي وعدكم بها الشيخ مرسي لا رحمه الله، ووعدكم بها الجولاني لا حفظه الله، ووعدكم بها من أيضًا؟ خالد المشري، وإيش اسمه التعبان ها ذاك؟ اللي هو ماذا؟ الغرياني الكاذب الغرياني، هذه الوعود الشيطانية هي وعود إخوان الشياطين.
يعدونكم بدولةٍ متحضرة مدنية، حتى يأمنوكم، حتى يستتب الحكم لطالبان، ثم يبدؤوا بماذا؟ بعملية التصفية، كما حصل في بنغازي، وقتلوا أكثر من خمسمائة ضابط وعسكري، ليه؟ لأنهم ما انضموا إلى التنظيم الإرهابي، هذا الذي سيفعله نظام طالبان حسب المنهج المعتمد من ال CIA.
لن يتركوا أفغانستان في أمن وأمان، هٰذَا دينهم، هٰذَا مذهبهم، نحن لا نفتري عليهم، نذكر واقعهم، هل طالبان قالت أنه صرنا سلفيين؟ لا، هم عَلَىٰ ما هم عليه، عَلَىٰ عقيدتهم وَعَلَىٰ عداوتهم للسلفية وأهل الحديث وتكفيرهم لأهل الحديث، وتكفيرهم للحكومة الألمانية السابقة ولجميع أعضاء الجيش الأفغاني السابق.
هم عندهم مرتدون، بل أي رجل يحمل العلم الأفغاني معناه أنه مرتد، وَهٰذَا موجود بالصوت في فيديو منتشر لأفغانيين من طالبان، يحكون بالردة، ومعه رشاش يريد يضربه، لماذا؟ معه علم أفغانستان، علم ليس فيه صليب وليس فيه شرك، يريد يقتلوه، طالبان فَقَطْ هي تريد وعود بالأمن والأمن كما فعل أبو بكر البغدادي وداعش في الموصل.
قالوا ثلاث شهور وهم يضحكوا معنا وهم يلعبوا معنا، يلعبوا بالسيارات، يلعبوا ملاهي قاعدين، شوكالاتات وحلويات ويهنؤون الناس، بس يعطوكم تخدير، ثُمَّ تبدأ إيش؟ عملية الذبح؛ لأن هٰذَا هو دينهم، هٰذَا هو منهجهم، هٰذِه هي عقيدتهم، مَتَىٰ تفهموا، مَتَىٰ تعرفوا أعدائكم.
يعني الآن أبو مُحَمَّد الجولاني تنظيم قاعدة، إرهابي خبيث تكفيري، يكفر السعودية، يكفر المسلمين، لبس بدلة، خلاص صار كويس؟ هٰذَا العلياني مصلح وعبد الله إرهابي حَتَّىٰ النخاع، ولما يظهر بمقاطع وModern عَلَىٰ ما قالوا، خلاص صاروا كويسين، إِلَىٰ مَتَىٰ ونحن في هٰذَا الغباء.
إِلَىٰ مَتَىٰ ونحن نُخدع، إِلَىٰ مَتَىٰ يضحكوا علينا الإرهابيين، إِلَىٰ مَتَىٰ يا إخوة نصدق في وعود الخوارج، أنتم يا الليبيين عندكم مثال واضح إِلَىٰ هٰذِه اللحظة، الغرب الليبي يرزح تحت الاحتلال الإرهابي الداعشي، إِلَىٰ الآن، سوريا إِلَىٰ الآن، المناطق الَّتِي تُسمى تحت الحكم التركي، تحت التنظيمات.
ماذا فعلت لكم التنظيمات الإرهابية في ليبيا، صدروها لكم للذبح، في سينا ماذا فعلوا؟ الذبح، في تونس الذبح، في الجزائر الذبح، الإرهابيون هٰذَا دينهم، ليش طالبان صارت يعني أحسن، هم هم، نفس الأشكال نَفْسِ الملالي, ثُمَّ الآن أشد شراسة, لماذا أشد شراسة؟ لأنهم صاروا يمثلون أشد الأفكار المتطرفة, ومعهم أشد أعداء الإنسانية والبشر, معهم الروس والصين ومعهم الرافضة, معهم ألد أعداء الإسلام, وطبعًا اليهود والنصارى أَيْضًا؛ لذلك أَيُّهَا الإخوة الكرام أفيقوا, وهذا الَّذِي ذكرته سابقًا وعلاقة طالبان بالإرهاب, ذكرته لكم سابقًا.
النقطة الثالثة: تاريخ أفغانستان, ودور طالبان في الصراع, أَيْضًا ذكرت نموذجًا منه, وأن أفغانستان كانت دولة تحت الاحتلال البريطاني, أفغانستان أيها الأخوة الكرام حسب موقعها الجغرافي هي دولة داخلية, ليست مطلة عَلَىٰ البحر, أفغانستان تحدّها من الشمال بعض الجمهوريات الَّتِي كانت ضمن مُلك الاتحاد السوفيتي, أوز باكستان وطاجكستان. أفغانستان يحدها أَيْضًا كشمير, وهي جزء من الصين وكشمير الآن تحتلها الهند.
وكذلك باكستان من الشرق ومن الجنوب, وكذلك تحدها إيران من الجهة الغربية, فأفغانستان جاية من النصف, طيب إيران باكستان الهند, هٰذِه الدول الطوق الجنوبي والشرقي والغربي, كل هٰذِه الدول كانت تحت الحكم البريطاني, والاحتلال البريطاني ومن معهم من الحلفاء.
طبعًا البريطاني الخامس عمومًا, ثُمَّ العراق كل هٰذِه تحت الملك البريطاني, من جهة الخليج العربي, من جهة يَعْنِي ماذا نقول؟ مِن جهة الشرق من الجهة الأخرى, بلاد فارس وبلاد السند والهند, كلها تحت الملك البريطاني واحتلال البريطاني, كذلك احتلت أفغانستان, ثُمَّ عام 1919 أعلنت الاستقلال, خلاص تركة أفغانستان.
أفغانستان جاية سد ما بين روسيا, اللي هو الاتحاد السوفيتي, والجمهوريات الَّتِي يتبعها يتبع الاتحاد, وبين الدول عَلَىٰ لخليج العربي البحار اللي تُسَمَّىٰ البحار الدافئة, والخيرات الَّتِي في الخليج العربي, فَهٰذِه المنطقة فاصلة وعازلة من النفوذ الروسي, روسيا فهمها الموضوع هٰذِه, وجدوا الوسيلة لتدخل في أفغانستان تحت حماية الشيوعية.
لأن الأفكار الشيوعية انتشـرت في أفغانستان, فدخلوا بقصدهم وقضيضهم في الثمانيات, جلسوا عشـر سنوات تقريبًا, جنود روس احتلوا أفغانستان, طيب احتلوا أفغانستان ماذا سيحصل بعد هٰذَا؟ بعد احتلال أفغانستان, بعدها سيأتي دور أو يأتي دور باكستان, هنا الغرب دخلوها عرفوا أطماع روسيا, في الوصول إلي البحار الدافئة والتجارة والغاز.
يَعْنِي غاز من تركمستان ويصل إِلَىٰ باكستان, تجارة هٰذِه كلها فلوس الشغلة كلها فلوس, طبعًا مش كلها جزء منهت كبير فلوس واقتصاد ليس كلها, فهنا أفغانستان صارت كلهابؤرة صراع, ما بين معسكر الشرق والغرب, الشرق اللي هم روسيا والصين وحلفاهما, والغرب أوربا وأمريكا, أوربا الغربية وأمريكا هٰذَا أسمه أيش؟ الغرب, وين يتقاتلوا؟ في أفغانستان.
الجيش الروسي عنده أسلحة وقوة, لا يمكن للأفغانيين أن يقاوموا, ماذا فعلت أمريكا؟ اشتغلت C I A, وصاروا يدعمون الفصائل المسلحة الأفغانية, دخل مستشار الرئيس الأمريكي, وصار يخطب بهم ويقول لهم الله معكم, هو كافر ملعون نصراني, ومع ذلك الله معكم ينصركم للأفغانيين ضد الشيوعيين, وكان هناك خبراء من فرنسا بريطانيا وأمريكا مدربين وأسلحة أمريكية, دخلت إِلَىٰ أفغانستان بكميات مهولة.
طبعًا المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وغيرها من الدول؛ دخلت ضمن هذا التحالف لمحاربة الروس؛ لأنه كان هناك مقاطعة بين هٰذِه الدول وروسيا, كون روسيا شيوعية وملحدة, وتريد يَعْنِي هي متزعمة الإرهاب, ما في حاجة في ذلك الوقت لصنع فزاغت طالبان بانغ, ولا فزاعة القاعدة هي روسيا نفسها فزاعة لحالها, إلحاد إرهابيين عندهم وعندهم عمليات تفجيرية, وعندهم كل بلاء في روسيا الاتحاد السوفيتي والصين, فلذلك دعمت هٰذِه الدول أَيْضًا بمنطلق إسلامي, دعمت المسلمين الأفغان ضد الشيعويين, وضد الروس والبلاوي هٰذِه, اُنهك الجيش الروسي، اُنهك الاقتصاد الروسي فانسحب, انسحب الجيش 89.
لكنه لم ينسحب إداريًا وماليًا, وتسليح لحكومة محمد نجيب الله الشيوعي الأفغاني, فكانوا يمدونهم بالمال والسلاح ليسوا بالرجال, عام 89 غادروا الروس, قَالُوا: ما في فائدة ذبحوا أبنائنا عَلَىٰ الفاضي, خلوا الأفغان يصتفوا مع بعضهم, أنا ذهبت عام 91 إِلَىٰ أفغانستان للجهاد, العلماء منهم من يَقُوْل: فرض بعينه ومنهم من يقول فرض كفاية, يا الله بسم الله.
وأنا خصموا لي في التذكرة 75% الطيار السعودي, فكان هناك دعم لصد عدوان الشيوعية, من هٰذِه الدول المسلمة بحسن اَلنِّيَّة, لَكِنْ للأسف كما قلت لكم, غدروا بهم وخانوا هؤلاء, وكل هذا شغل C I A الله يخزيهم ويلعنهم, فالمهم أنا ذهبت ودخلت إِلَىٰ خوصت, قريب من خوصت معذرة, لَكِنْ كنت في أرض حكمتيار في معسكرات تُسَمَّىٰ بن لادن معسكر الصديق ثُمَّ الفاروق.
وجاء أسامة بلادن في نفس المعسكر الَّذِي كنت فيه, فاروق وأعطانا محاضرة كلمة وأنا هناك, بس كان مغمي عَلَىٰ عيني, بعدين اختلفت معهم وطردوني من المعسكر, الحَمْدُ للهِ رحت عشان الشيخ جميل رحمة الله ألتحق بمعسكره, وأكمل التدريب ثُمَّ أروح الجبهة, أو أروح الجبهة مباشرة وَهٰذَا الكلام كان 1411 أظنه في شهر صفر, فذهبت إِلَىٰ مركزهم في شاوه, لأجل أن يشفوا لي سيارة أروح معهم إِلَىٰ كونر, وأنا هناك صليت الجمعة وخطب شخص خطبة جيدة عن التوحيد, وبعد الخطبة رأيت حركة غربية في المسجد, الَّذِي هو في بيت الشيخ جميل في شاوه.
فأعلن وقال أن الشيخ جميل قتله واحد مصري صحفي, لماذا قتل الشيخ جميل؟ قَالَ لأنه يفرق بين المجاهدين, نفس الصعافقة، يَقُولُون: السلفيين يفرقون, هٰذَا قتل الشيخ جميل؛ لأنَّهُ يفرق قَالَ مفرقة, السلفيون في كونر مفرقة اللي طبقوا الشـريعة وأتلفوا الخمور وحرقوا الحشيش هادول مفرقة, أَمَّا هم الإخونجية اللي لا طبقوا الشريعة, ولا حكموا الإسلام في أي مكان هم فِيْهِ هم اللي ما شاء الله عَلَىٰ الطريقة الصحيح, اللي الآن أنتجوا لنا طالبان, طالبان أفكارها إخونجية, وإن كانوا الحَنَفِية ماتريدية متعصبة وصوفية خرافية, المهم بارك الله فيكم أنا كنت هناك, وشاهدت ورأيت, عالم غريب لا تطبيق شريعة ولا حاجة اللي طبق الشريعة ذبحوه.
لِذَلِكَ هؤلاء طالبان, هم يطبقون ما يظنوه شريعة الله, لَكِنْ هناك شركيات، هناك خرافات في عقيدتهم, يظنون أنها شريعة الله ولا يستجيبون للنصيحة, بل يكّفرون من ينصحهم ويقولون لهم هٰذَا شرك, هٰذِه الحقيقة, فأفغانستان في تاريخها الطويل كما قلت لكم, انسحب الشيعيون الروس, وأبقوا الشيوعيون الأفغان يدعموهم, ثُمَّ بعدين في عام 91, لما قتلوا الشيخ جميل الرحمن رَحِمَهُ اللَّهُ, في عام بداية 92 أعلن جورباتشوف انتهاء الاتحاد السوفيتي خلاص ومفيش دعم لأفغانستان, قطعوا الدعم يَعْنِي مش محرزة, فماذا حصل؟ نجيب الله هنا لقى نفسه خلاص ما في دعم, يَعْنِي المخابرات الأمريكية, والدول الَّتِي تدعم هٰذِه الأحزاب بسهولة ستستطيع دخول كابول؛ فلذلك سلّم استقال وعبد الرشيد دوستم الشيوعي الباطني, قَالَ للمجاهدين تفضلوا ادخلوا كابول, وسنسلمكم الجمل بما حمل بس دخلونا معكم في الحكومة, نفس القصة تتكرر الآن.
دوستم الشيوعي الَّذِي كان أحد كبار الجنيرالات, وكان مرة رئيس لأفغانستان, هٰذَا الشيوعي هو اللي قَالَ لهم تعالوا, وعائض القرني طلع يقول فتح الفتوح, أيش فتح الفتوح يخرب بيتكم, فتح الفتوح أيش, هٰذَا تسليم من الشيوعية لهؤلاء الأحزاب, ثُمَّ خلوا مُحَمَّد, قالوا صبغت الله مجددي يصير رئيس بعدين مجددي بطل لما كادوا بيغتلوه.
مجددي خرافي صوفي مشرك, يعتقد أن الكون له أربع أقطاب يسيرونه هٰذَا مجددي صبغت الله مجددي, مجددي لما شاف أن فيها غدر وخيانة, قَالَ ما أبغ الرياسة حقتكم, مين صار الرئيس؟ برهان الدين رباني مع أحمد شاه مسعود, حكمتيار حطوه وزير الدفاع, ما رضي يريد يصير ريس, حرب أربعين ألف أفغاني ماتوا بجر تحته.
بسبب الحرب عَلَىٰ الكراسي بين الأحزاب الجهادية, الَّتِي تُسمى جهادية, هٰذَا الكلام كله في 92\93, دمار دمروا أفغانستان, فتح فتوح أيش؟ تسليم الشيعيون اللي كانوا يحاربوا سنوات ضد المجاهدين, مباشرة سلموا لَكِنْ سلموا بفوضى, دولة هشة ضعيفة, جاءت طالبان استولت عليه كما ذكرت لكم سابقًا في95\96 استولوا عَلَىٰ أفغانستان إِلَّا وادي بنشير, الحين وادي بنشير ما زال لم يعترف بطالبان, نفس المؤامرة نفس القصة تتكرر في أفغانستان ونفس اللعبة.
والدراويش عندنا ما شاء الله كثير طالبان وطالبان, هؤلاء إخونجية ولا جهلة, الجهلة نعلمهم وَإِلَّا احذروا يكون إخونجي مندس بين السلفين, فطالبان نحن نتعامل معهم وفق الظاهر, خلاص صارت رئيسة الدول تتعامل معها, لَكِنْ نحن سنتعامل معهم وفق منهجهم, الآن لما صار مرسي رئيس ولاّ صار إسماعيل هنية رئيس تحت أبو مازن أولًا بِدَايَةِ قبل انفصال غزة عن الضفة, أيش كنا نقول للناس؟ الولاية موجودة العباس, الولاية موجودة في مصـر, لَكِنْ حربنا للإخونج موجودة, ومستمرة؛ لأننا نحن نحارب فكرًا متطرف وعقيدةً إرهابية, فنحن حربنا عَلَىٰ طالبان عقدية؛ لأنهم أعداء للتوحيد أعداء للكتاب وَالسُّنَّة، أعداء للأمن والأمان, هم أهل مكر وأهل إرهاب.
صاروا مثل إيران الرافضة, صاروا رؤساء مثل واحد هندوسي صار رئيس للهند, الدول تتعامل معه وفق المعطيات، ووفق العهود والمواثيق, هٰذَا هو دور طالبان في الصراع والتاريخ الأفغاني مختصرًا, النقطة الرابعة بقي نقطتين نختم إِنْ شَاءَ اللهُ بهما.
النقطة الرَّابِعَةُ: أطماع في أفغانستان, أفغانستان بادئ في بدأ كثير من الناس لا يعلم عنه, إِلَّا أنها جبال وسهول ووديان, وما نسمع في أفغانستان, أنا أقول لكم حسب الإعلام, إِلَّا أنه فيها حشيش، فيها أفيون، وفيها خشخاش اللي هُوَ الأفيون, بس أيش طالبان نسمعها؟ صدّور أيش؟ بن مَا في، قطن ما في، بترول ما يكاد يُذكر غاز ما يكاد يُذكر, أيش عندها أفغانستان غير الجبال وغير الشجر اللي فيها, وغير بعض الصحاري أيش فيها؟
لا يذكرون شيء عنها, شيء مخبأ، شيء لا يُذكر, أفغانستان دولة كما قلت لكم واقعة بين جمهورية الاتحاد السوفيتي, وبين باكستان وإيران والهند, الصين عندها طريق تجاري اسمه طريق الحرير, ممتد من بكين إِلَىٰ إيران أو إِلَىٰ حَتَّىٰ العراق أو إِلَىٰ تركيا, يمر في شمال أفغانستان هٰذَا واحد, اثنين عندنا من تركمانستان أنابيب الغاز, من تركمستان مشروع إِلَىٰ باكستان تصدير عَلَىٰ الخليج العربي, سيمر في أفغانستان, وَهٰذَا سوق تجاري لتركمانستان, تستفيد منه أفغانستان وتستفيد منه باكستان, خلافًا لروسيا والصين, وَهٰذَا أَيْضًا فيها معادن, معادن الليثيوم هٰذَا ومعادن اليورانيوم.
الآن أمريكا قَاعِدَة تونس عشـرين سنة, وهي تمص أفغانستان اليورانيوم الَّذِي يُستخدم في القنابل النووية, موجود بكثرة في أفغانستان مين اللي يسحب فيه؟ أمريكا عَلَىٰ السكتم بكتم دون أحد أن يدري, فهناك كثير من المعادن الَّتِي في أفغانستان, يطمع بها الغرب والشرق, فيها بترول أَيْضًا, فأفغانستان فيها خيرات حسان, مش حريم، حريم زيهم زي غَيْرِهِمْ، فيها من الخيرات الشيء الكثير, وطبعًا أفغانستان مكّون قبلي من عدة أجناس, فيها البشتون الممتدة إِلَىٰ باكستان, فيها أَيْضًا أظن الله أعلم البلوش الممتدة إِلَىٰ إيران.-
وكذلك فيها الهزارة, البلوش ليس متأكد, الهزارة الشيعة فيها الطاجيك ومنهم سنة ومنهم باطنية، الأزبق, وفيهم الباطنية وفيهم السُّنَّة وفيهم الطاجيك, طبعًا أفغانستان فيها موقع أسمه مزار شريف, مزار شريف هٰذَا ليس تبع الشيعة الاثني عشرية هٰذَا تبع الْبَاطِنِيَّة الإسماعيلية, يعظّمون يزعمون قبر علي هناك, أيش جاب علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من الكوفة إِلَىٰ مزار شريف.
هكذا يعتقدون أن قبر علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ابن أبي طالب, وما هو علي واحد من ملاليهم, لا يزعمون أن علي بن أبي طالب نفسه, هٰذَا يُذكرنا لمن يضع قبور للخضر, وهم يزعمون أن الخضر حي, طيب كيف القبر عنده حي, هٰذَا من خرافات الصوفية والروافض, عمومًا أفغانستان فيها تعدد القبائل, وتعدد الأشكال والألوان, وإيران لها يد طويلة في أفغانستان من القديم كون فيها شيعة يتبعون إليها, كونها استضافة تنظيم القاعدة بعد محاربة أمريكا له, كونها استضافة رموز طالبان في بلادها.
يَعْنِي صَارَتْ إيران حاضنة لتنظيم القاعدة, ولتنظيم طالبان، وحركة طالبان حَتَّىٰ أن الملا منصور أخطر الَّذِي هو كان متولي لإمارة طالبان بعد بنك محمد عمر الملة محمد عمر, هٰذَا كان في زيارة في أفغانستان جلس شهرين.
وهو راجع إِلَىٰ باكستان, أو إِلَىٰ أفغانستان أظن باكستان, جاءت إخبارية له منهم من الشيعة نفسهم للأمريكان, وبعضهم صاروخ فجروا سيارته, هم أصلًا أهل غدر, ويبيعوا ويشتروا في هالمهابيل تنظيم القاعدة, يَعْنِي الإيرانيون واليهود والنصارى والشيعيون, يتلاعبون بهؤلاء الأحمقة الإخونجية, وهؤلاء خوارج يلعبون بهم يشترون ويبيعون، وهم يجي يضحكوا على المغفلين, فتح من الله ونصر قريب: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1], الإسلام والشريعة, هي شريعة أيه؟ أنت الشريعة قاعد يلعب فيك هٰذَا الكافر, يَعْنِي أيها الإخوة الكرام, إيران الرافضية الحقودة عَلَىٰ الإسلام وَعَلَىٰ أبي بكر وَعَلَىٰ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, ويكفرون زوجات الرسول صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, ويتهمونهم بالفواحش.
هؤلاء الملاعين, لماذا يأوون تنظيم القاعدة؟ ليش سليمان أبو غيط، أيمن الظواهري ولاد أسامة بلادن, ليش يستقبلهم؟ ليش يأويهم يكرموهم؟ لماذا الحرس الثوري يدرب تنظيم طالبان من 2006؟ لماذا قاسم سليماني كان يدعم تنظيم طالبان؟ لماذا هم ترحموا عَلَىٰ قاسم سليماني و حزنوا عَلَىٰ موته؟ شهيد القدس كما تقول حماس, لماذا؟ فكروا لماذا الرافضة يأوون هؤلاء الخوارج؟
متفقون عَلَىٰ شيء واحد, وهي زعزعة أمن الإسلام أمن المسلمين, زعزعة بلاد الحرمين الشريفين, والتآمر مع الكفار ضد المسلمين, هٰذَا الهدف الأسمى وَهٰذِه وسائل كلها, الدنيا والفلوس؛ فلذلك بارك الله فيكم أفغانستان فيها كثير من الخيرات, ويريد الكفار أن يتنازعوا عليها, لَكِنْ إذا وُجدت دولة قوية وحكومة قوية, منعت السلب والنهب أو قللت مِنْهُ، وَأَمَّا مع وجود الفوضى, فالأفيون يُهرّب بسهولة و كذلك المعادن تُهرب بسهولة, فالآن يَعْنِي مشكلة ومعضلة في أفغانستان ابتلاهم الله بهذه الأطماع الغربية, كما ابتُليت الصومال إِلَىٰ يومك هٰذَا ما شافوا هدوء ولا أمن ولا أمان.
أَيْضًا لخيراتها وهكذا الكفار فعلوا في العراق, والآن في سوريا وفعلوا في ليبيا, انظروا هٰذِه الدول بعد الحروب ماذا صارت فِيْهَا، النهب عَلَىٰ قدمًا وساق, من المحتل أو الداعم للاحتلال أو الداعم لهؤلاء الإرهابيين, هم الَّذِينَ يشفطوا في خيرات الدول, انتبهوا لا يضحك عليكم طالبان, أنه يدّعي عنده إسلام ولا عنده تطبيق للشريعة, كما كانت داعش في العراق, يَقُولُون: يقيمون الحدود ويقولون: يدعمونهم بالدينار والدرهم, وماذا يفعلون حسبة والنساء, واللحية وتحريم الدخان وهم يستخدموا المخدرات، يَعْنِي تنظيم القاعدة وداعش, يتعاملوا بالمخدرات حَتَّىٰ يخدعوا الشباب, ويحرموا عَلَىٰ الشباب الدخان, الدخان حرام صح والحشيش أكبر مصدر للحشيش طالبان, حَتَّىٰ في زمن الحكومة الأفغانية, استطاعت أمريكا بتجنيد قطر أن تدخل إِلَىٰ داخل أفغانستان وتشتري أو تساهم في مشاريع لزراعة الأفيون أو الخشخاش تحت راعية أمريكا, لَكِنْ مستقلة عن الحكومة تحت مُسَمَّىٰ التهريب, ومسمى أن هٰذَا خارج عن حكومة كابول عشان يهربوا الحشيش.
قلت لَكُمْ: يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته, يفرقوا الإرهاب ويحاربوا الإرهاب, هكذا أمريكا وهكذا قطر تفعل, ماذا تفعل طالبان؟ هدول الملالي الَّذِين تظنون أنهم سيطبقون الشريعة, ايش قعدين يسوا في الدوحة بجانب يَعْنِي قاعدة العيديد الأمريكية, بجبنهم مين اللي يدعمهم؟ يدعمهم الأمريكان, من دعمهم أَيْضًا يوسف القرضاوي في دولة قطر أَيْضًا, هي الَّتِي آوتهم هي الَّتِي سمحت لهم بتمثيل السياسي عندهم, وهي الَّتِي ترعى مشاريع الأفيون, وهي الَّتِي دبرت بعض الأمور حَتَّىٰ للإمارات.
الإمارات حاولت تدخل إِلَىٰ أفغانستان, وتعمل مشاريع تنموية مالية، تريد تستفيد الإمارات, أيش سووا لهم القطريين والطالبيين, تفجيرات فجر واحد من الإمارتين اللي كان مسئول, وراح فجروه في حفلة، فجروا الأفغانيين عمليات انتحارية, كما فعلوا في الصومال لَمَّا قتلوا وفجروا حَتَّىٰ يطردوا الإمارات من الإتجار في الصومال, هكذا تنافسات تجارية, يستخدموا فيها كل مصيبة وبلاء هؤلاء القطريون.
عمومًا فهناك تنافس عَلَىٰ المشاريع في أفغانستان، وَأَمَّا الخارجية؛ تتنافس الدول العظمى ألا تجعل أفغانستان تابعة للشيوعية, أو للنظام الروسي أو الصيني, تريد تحت الحماية والنظر الأمريكي, وتريد أن تجعل الصين في قلق, خط الحرير حقه أَيْضًا مُكلف, فَهٰذِه صراعات الدول العظمى, تفرغ بلاويها الاستخبارات الغربية مع الاستخبارات الشرقية في أفغانستان, يَعْنِي تصفية حسابات بين القوة العظمى في أفغانستان.
يَعْنِي هي مقبرة للأفغانيين المساكين, ومقبرة لتنظيم القاعدة والإرهابيين, ومقبرة للاستخبارات الأجنبية, ومقبرة لهؤلاء كلهم للأسف, وَهٰذَا من تمكن الشيطان من هؤلاء, سواء كانوا كفار, أو كانوا هؤلاء الخوارج الدواعش, كذلك هِيَ نقطة تفريغ إرهاب, كانوا يظنون أن ليبيا سهلة, وتكون تفرغ لهم إرهاب توزع لهم لمصر والسعودية.
لَكِنْ الله عَزَّ وَجَلَّ هيئ لليبيا رجال مخلصين, ووفّق المشير خليفة بالقاسم حفتر, وبمعاونة من إخوانه ومن جيرانهم, من مصر والسعودية والإمارات وغيرهم, ووقف في وجه المد الإرهابي, ويعني أفشلوا قضية الجيش الحر المصـري, الذي هو سيكون جيش إرهابي لتفريغ الإرهاب وتوزيعه في العالم, الآن رجعوا لَمَّا فشلت هٰذِه المخططات في مصر وليبيا وتونس, والجزائر من قَبْل، أردوا أن يفرغوا الإرهاب فين؟ في أفغانستان.
لَكِنْ في هٰذِه الأثناء الَّذِي أنا أكلمكم فيها, وفي هٰذَا الوقت الَّذِي سلّمت الحكومة الأفغانية مقرها وجيوشها لأناس منسوبين إِلَىٰ طالبان, في هٰذَا الوقت هناك عملية إنزال, عملية تهريب أعضاء لتنظيم القاعدة منطلقين, من إريتريا، ومن جيبوتي، ومن الصومال صوب اليمن, أردوا أن يعيدوا المؤامرة الطالبانية القاعدية بثلاثة وعشرين ألف إرهابي خارجي, الآن وأنا أكلمكم.
الآن يوجد تفريغ إرهاب، يوجد تهريب تنظيم القَاعِدَة، ودواعش إِلَىٰ الأراضي اليمنية في شبوة وغيرها, الآن يوجد نقل عَلَىٰ قدمٍ وساق, تحت إشراف قطري C I A صهيوني يهودي, الآن أنا أكلمكم بوفق معلومات, ليست المسألة طالبان وأفغانستان, لا مسألة أكبر من هٰذَا الشيطان الأكبر اللي هو أمريكا, بيقول عنه الشيطان الأكبر وهم أذرعته, حيثيون، تنظيم قَاعِدَة، داعش، إيران، طالبان, كل هؤلاء خالد البشري الغرياني, شلة الغرب الليبي الَّذِين يتبعون الميلشيات التركية.
تركية كلها تبع الشيطان الأكبر أذرعة الشيطان الأكبر, قلت لَكُمْ خمنائي والرافضة جميعًا ما استثني أحدًا, هؤلاء الَّذِينَ يتبعون الصفويين، أخيرًا طبعًا تكلمت عنها, مصلحة الغرب هل استقرار أفغانستان أم بعدم استقرارها, هٰذَا السؤال للمتابعين سؤال للأخوة المستمعين, يُعرف جوابه مِمَّا سبق, هل مصلحة إبليس, إبليس عارفين إبليس اللي هو أبو الشر, وأفراخ إبليس والشيطان الأكبر وأصحاب الشيطان الأكبر, هل مصلحتهم استقرار أفغانستان، وأن يعيش المسلمون فيها في أمن وأمان أم أن تبقى بؤرة صراع وقلاقل, مصلحتهم بعدم الاستقرار, لو أرادوا الاستقرار ماذا يفعلون؟ يَعْنِي سيسألني سائل, طيب كيف يَعْنِي يجعلونها مستقرة.
لقد قلت لكم أن الشيعة هم كلاب أمريكا, إن طالبان أمريكا القاعدة كلاب أمريكا, قطر نفسها أكبر كلب لأمريكا, ألم يستطيعوا طوال السنوات الماضية, أن يجمعوا بين الحكومة الأفغانية وطالبان بالتقاسم ويعطيهم المُلك يستطيعون, لَكِنْ كان الواقع ماذا؟ أن الظاهر دعم الحكومة الأفغانية ومعادات طالبان, في الباطل الأمراء القطريون قال لكم يروحوا وين؟ يصيدوا حباري في براري أفغانستان, اللَّهُ أَكْبَرُ عليكم, ما تَرىٰ تروحوا تصيدوا حباري إِلَّا في أفغانستان, أكبر معين كان لطالبان الإرهابية ضد الحكومة الأفغانية قطر.
وازرع حشيش، ازرع خشخاش، ازرع أفيون, هٰذَا كله في سبيل الله, في سبيل الله أو سبيل الشيطان؟ لو أرادوا الأمن والأمان, لقطعوا يد قطر من معاونة النظام الإرهابي لطالبان, لَكِنْ الحقيقة أمريكا تريد والغرب يريدون, والشيطان قبل ذلك يريد أن تَبْقَىٰ أفغانستان مدمرة, أعان الله هٰذَا الشعب، وأعان الله هٰذِه البلاد عَلَىٰ ما جاءها من نكبات, ونسأل الله أن يهيئ لهم أمرًا رشيد.
ونسأل الله أن يعز كل من أرد إعزاز الدين, وأن يزل كل من أراد إزلال الدين, فَهٰذِه هي الخاتمة, وهي أن طالبان إرهابية قبورية صوفية خرافية كمنهج وعقيدة ومسلك وخطرها عظيم, ولا يجوز لنا بحال من الأحوال أن نتهاون معها فهم أعداء أهل الحديث, وأنا أقول للإخوة في بنجلادش، وباكستان والهند, أنتم تعرفون عداء الماتريدية لَكُمْ، عداء الديوبندية لكم, يرونكم مشـركين، يرونكم أعداء للدين, يرونكم عملاء للسعودية أنتم تعرفون هٰذَا, وودهم أن يقتلوكم.
لذلك لا تتعاطفوا معهم أبدًا تعاطفوا مع الشعب الأفغاني فَقَطْ, واسالوا الله لهم الرشد والتيسير, أما طالبان إِيَّاكُمْ ثُمَّ إِيَّاكُمْ أن تثقوا بالشيطان وأولياء الشَّيْطَان, وأخيرًا قرأتُ بعض التغريدات للدكتور ضياء الرحمن بن الشيخ جميل الرحمن رَحِمَهُ اللَّهُ، وأنا أقول للإخوة السلفين, كونوا عقلاء واعذروا بعض ما يخرج من هؤلاء, فهؤلاء السكين فوق رقابهم, والبنادق فوق رؤوسهم عاجلًا أم آجلًا, وَلَا بُدَّ أن يدارهم؛ لأنه لا طاقة للسلفيين لمحاربة هَؤُلَاءِ.
السلفيون فيهم ضعف في أفغانستان من حيث القوة المسلحة, وهم دائمًا لا يَعْنِي يخرجون عَلَىٰ السلطان, حَتَّىٰ لو كان مجرمًا، هم أهل علم وتعليم ودعوة, وقد غدر بأبيهم الحسبيون الَّذِين هم يريدون الإسلام, فمن السهولة بمكان أن يغدروا بِهِمْ، وأن يذّبحوهم؛ فلذلك كلام الأخ ضياء الرحمن, أنهم يتفاوضون مع طالبان, وأنَّه يُسمحوا لهم بالدعوة أنا أؤيدهم بذلك, وأسأل الله أن يكفيهم شر طالبان, وأن يعينهم عَلَىٰ دعوتهم إِلَىٰ التوحيد وَإِلَىٰ السُّنَّة.
وأنا أفرح لإخواني, إذا استطاعوا أن يكفوا عن أنفسهم شر هؤلاء الخوارج الدواعش, ولا أستطيع أن ألزمهم بأشياء هي فوق طاقتهم هٰذَا من الحكمة, لهم مني الدعاء والمنصارة الشـرعية, والتحذير للآخرين انتبهوا, هم لهم أقول لهم انتبهوا لأنفسكم, وأختم بالغدر قضية الغدر, الخوارج في زماننا جميعا والإخوان الْمُسْلِمُون يعتقدون أنهم في صراعهم مع السلطات, وفي صراعهم مع الكفار في حال حرب, ولا يفرقون بين حال الصلح والحرب, فيسوون فيجعلون المصالحة مع الكفار أو حَتَّىٰ مع الأنظمة الحاكمة المسلمة, وهم يُكفرونها في باطنهم, يجعلونها هٰذِه مسألة اضطرار يَعْنِي أنهم مكرهون.
وأنه يجوز لهم أن يغدروا هكذا يظنون, حماس مثلًا تعمل مع اليهود عِقُودُ، وهم ينقضون واليهود ينقضون, يتساوون في النقض كلهم ينقضون؛ لأن عندهم هٰذِه العهود والمواثيق هي مجرد حبر عَلَىٰ ورق ومجرد اضطرار, كذلك هم الآن لما يقولوا للناس وعود وعهود, وسنأمنكم وسنفعل, هٰذِه كلها يَعْنِي ضمن يدخلونها هؤلاء الخوارج, وهؤلاء الباطنية وهؤلاء الشيعة, وهؤلاء الرافضة وهؤلاء مذاهب الخارجية كُلُّهَا يجعلونها تحت خانة الحرب خدعة, عندهم الأصل في عهودهم ومواثيقهم مع المسلمين ومع الكفار, أن الحرب خدعة, فلا يعترفون بأي ميثاق إِلَّا في ما بينهم, يَعْنِي مثلًا طالبان مع طالبان, وللأسف قد حصل بين داعش والقاعدة, عهود ومواثيق ونقضوا؛ لأنهم يكفرون بعضهم بَعْض.
حَتَّىٰ الطالبية لو اختلف فرعان من طالبان, ممكن يغدروا ببعض عادي؛ لأنهم يكفرون بسهولة التكفير, خوارج كما قلت لكم, فنقض العهود عند الإخوانيين والطالبانيين, والإرهابيين الدواعش في كل مكان, عقيدة يدخلونها تحت قوله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحرب خدعة, وَهٰذِه خيانة لله وخيانة لرسول الله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخيانة للشرع, خيانة لله؛ لأنهم نقضوا العهود الَّتِي أمرهم الله بها.
خيانة لرسول الله؛ لأنهم بدلوا شريعتهم ونسبوا إليهم الكذب والباطل, فَالنَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلم يخن ولم ينقض عهدًا, فالحرب خدعة لَمَّا كان يريد غزوة يوّري بغيرها, يَعْنِي الكذب أثناء الحرب مِمَّا أجازه العلماء، ليس الكذب في العهد والصلح والميثاق هٰذَا شرف, المسلمون عندهم الوفاء بالعهود والمواثيق شرف, الكُفَّار يرون من الذكاء والفطنة, التمكن من نقض العهد في الوقت المناسب, هدول كفار ويتشبه بهم هؤلاء الخوارج انتبهوا.
فلا يوثق بعقدٍ ولا عهدٍ مع هؤلاء الخوارج, لا أَقُولُ: ننقض، لا ننقض معهم حَتَّىٰ لو عاهدناهم, سواء اليَهُودِ والنصارى الخوارج الروافض, إذا صار عهد نحن نوفي, ولا يجوز أن ننقض العهد, لَكِنْ نكون حذرين منهم حَتَّىٰ أثناء العهد, فهم خَونة خونة خونة, أسال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أن يهيئ للمسلمين في أفغانستان أمرًا رشيدًا, وأن يوفّقهم لم فيه الخير والصلاح.
وأكتفي بهذا القدر والله تَعَالَىٰ أعلم, وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ؛ سأنظر الآن إذا كان هناك بعض الأسئلة الَّتِي تحتاج بعض الجواب؛ لأن الوقت قد طال, وسامحوني عَلَىٰ هٰذَا التطويل.
الأسئلة.
السؤال: الأخ حمزة أبو سليمان أراد الجواب عن شبهة قد تمت الإجابة عليها, يَعْنِي يَقُولُون: أننا نحن ننقض العهود؟
الإجابة: نحن لا ننقض العهود بالعكس نحن نأمر بالوفاء بالعهود والعقود، والحاكم المتغلب إذا تغلب, طالبان كما قلت لكم لم يتغلبوا بعد سُلّم لهم الأمر, لَكِنْ إِلَىٰ الآن لم يُسلّم لهم السلطة ولم يعلنوا شيء, الأخ حمزة قد ردت عَلَىٰ هٰذِه الشبهة وهي أنها نازلة، نعم يلتزم الصمت صغار الطلاب, وَلَكِنْ مشكلة الطلاب هم يتكلمون, ها دول اللي يقول لك نتكلم بالنوازل, هم يتكلمون بالنوازل, وها أَنَا قد أجبتكم لتستفيدوا, لم أترك هٰذَا المجال لهؤلاء الجهال والتعبانين.
الأخ أبو فرح حياك الله, يَعْنِي ممكن يَعْنِي يكتب بحيث بحساب آخر, أعان الله الجميع ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، أخيرًا بعد استعراض لهٰذِه الأسئلة, أنا أقول بعض الأخوة يذكرون كلام عن شيخنا الشيخ ربيع حَفِظَهُ اللهُ, حول كلامه عن طالبان وكذا, الشيخ ربيع حَفِظَهُ اللهُ, أنا كنت معاصرًا لتلك الفترة, الشيخ ربيع في حرب شعواء ضد الإخونجية, وعنده اعتقاد واضح الإخونجية يجتمع بينهم الباطني والرافضـي والخارجي وكل شيء, همهم السلطة.
وقال هؤلاء طالبان أنهم أحناف عندهم بدعة أقل من بدعة الإخونجية في ذلك الوقت, وظنوا أنهم لم يحاربوا السلفية, وقد زاروا في بيته بعد طالبان, وأنا كنت حاضرًا مع في بيت الشيخ ربيع لما كان في المدينة, قد زاره وزير التخطيط في حكومة طالبان, ويزعم أنهم يحترمون السلفيين وأنهم كذا, يَعْنِي وأنا كنت في تلك الفترة, أَقُولُ: أن طالبان هي تحالف صار الآن يختلف عمَّ كان في البداية, يَعْنِي صاروا يجمعون معهم الوطنيين والسلفيين من كونر وَغَيْرِهِ، يَعْنِي صارت طالبان ليس مُسَمَّىٰ لحركة إرهابية وَلَكِنْ لحركة خليط, هٰذَا كنا نظنه في ذلك الوقت, قبل أن تتكشف خواء في هٰذَا التنظيم، وأنهم هم الإخوان زي بعض, مثل بعضهم بعض يتظاهرون بالإسلام وتطبيق الشريعة, وهم أبعد الناس عن الشريعة, فالشيخ ربيع في بداية الأمر, ذلك الوقت ظن بهم خير, لَكِنْ بعدين اكتشف أن طالبان هم الإخوان زي بعض لَا سِيَّمَا الآن في وقتنا الحاضر, هم من أخبث الإخوان, وهم النسخة المحدثة للربيع العبري من جديد فَقَطْ لا غَيْرِ.
واختاروا أفغانستان لسمعت طالبان السابقة عند الإخونج, يَعْنِي انظروا الآن من الَّذِي يدعم طالبان, مين اللي بارك لطالبان؟ الشباب الصوماليين الإرهابيين, أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة, أحمد الخليلي الإباضي الخارجي مفتي عمان، قطر وماذا أَيْضًا؟ إيران، حَتَّىٰ أحمدي نجاد الرافضي, صرّح بأنه جاءه تهديد من بعض المسئولين من الحرس الثوري أو في الحكومة أَن لَا يتكلم عن طالبان بسوء
اللَّهُ أَكْبَرُ!.
الآن الغرب الكافر اللي قاعد يشيطن السعودية, يلّمع في طالبان مراسلة C I N , تقول هؤلاء مع أنهم مش عارف أيش, لكنهم ودودون أيش ودودون, تقول عن الإرهابيين ودودون، والإيرانيين يَقُولُون: أنهم يسعون للأمن, أمن أيش؟ هي بس كم شهر ولا كم يوم ويبدأ الذبح عَلَىٰ ما جرت به عادتهم, واللهُ أَعْلَمُ بما يَكُوْن.
لَكِنْ المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين, كما يقول الرسول صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, «لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مَرَّتَيْنِ»، طالبان هٰذِه المرة الثانية, نفس الجحر تُلدغ, هٰذَا خلل في إيمانك، هٰذَا الْحَدِيثِ يَدُل على أَنْ المُؤمِن إِذَا لُدغ من نَفْسِ الحجر مَرَّتَيْنِ، يَعْنِي عِنْدَهُ خلل في إيمانه، وَبِهٰذَا القدر أكتفي والله تَعَالَىٰ أَعْلَمُ وصلَّ الله وَسَلَّمَ على نَبْيِّنَا والحمد لله رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالْسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ.


رابط المحاضرة على الوورد:
http://www.m-noor.com/otiby.net/book/files/taleban.doc



على بي دي إف:

http://www.m-noor.com/otiby.net/book/files/taleban.pdf
الرابط الصوتي:


http://www.m-noor.com/otiby.net/sound/sound/mohadarat/taieban.mp3

رد مع اقتباس