عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-25-2017, 05:23 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي الأيمنون الأيمنون الأيمنون ألا فيمّنوا

الأيمنون الأيمنون الأيمنون ألا فيمّنوا

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا، فاستسقى فحلبنا له شاة، ثم شبته من ماء بئري هذه، قال: فأعطيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يساره، وعمر وجاهه، وأعرابي عن يمينه،

فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شربه، قال عمر: هذا أبو بكر يا رسول الله، يريه إياه، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعرابي، وترك أبا بكر، وعمر،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون»،

قال أنس: «فهي سنة، فهي سنة، فهي سنة». متفق عليه واللفظ لمسلم.

وفي لفظ البخاري: "فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابي فَضْلَه،

ثم قال: «الأيمنون، الأيمنون، ألا فيمنوا»

قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، ثلاث مرات.


2- وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح، فشرب، وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره،

قال: «يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ؟»،

فقال: ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدا يا رسول الله،

فأعطاه إياه. متفق عليه.


ففي الحديثين سنة ظاهرة وهي إعطاء من يكون على يمين الشارب أو آخذ الشيء كتذوق طعام، أو صحن تمر أو حلوى ليدار على الجالسين.

فيكون البدء بصاحب المجلس من كبير أو وجيه أو طالب للشيء ثم يدار من على يمين هذا الشارب أو الآخذ.

ولو كان البدء بيمين المجلس مطلقا لأعطي الإناء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن في طرف المجلس أو أوله، بل كان عن يمينه شخص، وعن يساره أبو بكر رضي الله عنه، وأمامه في مواجهته عمر رضي الله عنه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم أول الشاربين، ثم من يكون عن يمينه ولو كان صغير السن.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
7/ 3/ 1439 هـ
رد مع اقتباس