عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-25-2014, 07:55 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرا

لقد أطلعني بعض الإخوة على كتابة كتبها الممسوس أبو عبد القدوس يظن أن فيما كتبه إثبات لصحة دعاواه، وتخطئة لما كتبته من بيان حاله القبيح المزري..

أولاً: زعم أن حقيقة قول الشيخ ربيع في الإيمان هو أن العمل ليس جزءا من الإيمان، ودليل ذلك الجهول الاستدلال بحديث الشفاعة حيث يخرج الله من النار قوماً بلا عمل!

فهذا المعنى الذي تضمنه حديث الشفاعة هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس قول الشيخ ربيع، ولم يزعم أحد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج العمل من الإيمان سوى المرجئة!!

ففهم هذا المدسوس لكلام الشيخ ربيع كفهم المرجئة المنكوس!

فغاية ما في أحاديث الشفاعة أن الله عز وجل سيدخل الجنة قوماً بلا عملٍ من أعمال الجوارح، وأصرح شيء في ذلك حديث البطاقة، وبعض ألفاظ أحاديث الشفاعة، وهذا لم يخالف فيه سني سلفي.

ولكن الذي فيه النظر هو الاستدلال بذلك على عدم تكفير تارك الصلاة أو تكفير تارك عمل الجوارح، فقد ذكر غير واحد من العلماء أنه لا حجة في حديث البطاقة ولا في أحاديث الشفاعة على عدم تكفير تارك الصلاة وتكفير تارك عمل الجوارح من باب أولى..

لأن الاستدلال بحديث البطاقة وأحاديث الشفاعة استدلال بمفهوم المخالفة على ما ثبت من المنطوق الصريح في تكفير تارك الصلاة ..

فلا يقدم المفهوم هنا على المنطوق ..

والمقصود أن استدلال أبي عبد القدوس على إخراج الشيخ ربيع للعمل من الإيمان بكلامه الذي أورده المطابق للحديث هو من جنس استدلالات المرجئة والجهمية ..

فهو يدعي الرد على المرجئة وهو متلبس بشبههم كالمعطلة الذين ينفون صفات الله للتنزيه فهم شبهوا أولاً ثم عطلوا، فهم مشبهة ومعطلة ..

وهكذا أبو عبد القدوس مرجئ وحدادي خارجي..

ثانياً: ذكر أن حديث الهرولة وحديث العيادة من أحاديث الصفات وذكرت له وصف الشيخ صالح الفوزان لمن يثبت صفة الهرولة بالمتسرع، فهل يفهم عاقل أن الشيخ صالحاً الفوزان يرى أن حديث الهرولة من أحاديث الصفات المحكمة وهو لم يثبت الصفة أصلاً؟!!

وكذلك حديث العيادة أسأل هذا المخلوق العجيب ما هي الصفة الثابتة لله من حديث "مرضت فلم تعدني" ؟

فإنا إذا قلنا هذا من نصوص الصفات لكونه يدل على صفة من صفات الله عز وجل ..

ثم ذكر نقلين عن الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ليس فيهما أي إشارة إلى أن هذا الحديث فيه إثبات صفة من صفات الله، ولكن هذا رد على المعطلة الذين يعطلون الصفات بما يسمونه تأويلاً، فيزعمون أن هذا الحديث ظاهره وصف الله بالمرض، فزعموا أنه لابد من التأويل!

فبين لهم العلماء أن هذا الحديث لا يحتاج إلى صرف اللفظ عن ظاهره، لأنه مبين في نفس الحديث المراد من المرض ..

ففهم أبي عبد القدوس للأمر معكوس!

ثالثاً: مسألة الإقعاد على العرش وأنها المقام المحمود من المسائل المشهورة، ولسنا ننكر هذا الأمر لكن الكلام حول الإجماع فهو محل خلاف وإن كان قد قال به أئمة ..

قال الحافظ ابن عبدالبر : "على هذا أهل العلم في تأويل قول الله عز وجل {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} أنه الشفاعة. وقد روي عن مجاهد أن المقام المحمود أن يقعده معه يوم القيامة على العرش، وهذا عندهم منكر في تفسير هذه الآية. والذي عليه جماعة العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين أن المقام المحمود هو المقام الذي يشفع فيه لأمته، وقد روي عن مجاهد مثل ما عليه الجماعة من ذلك، فصار إجماعا في تأويل الآية من أهل العلم بالكتاب والسنة. ذكر ابن أبي شيبة عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} قال: شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم".


ورد في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السؤال الأول من الفتوى رقم ( 19346 )

س 1: هل تتفضلون بإيراد الحديث الدال على إقعاد النبي صلى الله عليه وسلم على العرش ؟

ج 1: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر شيء يجب اعتقاده فيما نعلم، وأما الأثر المروي عن مجاهد - رحمه الله تعالى - فهو أثر منكر كما نص على ذلك غير واحد من أهل العلم بالحديث.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس/عبد العزيز آل الشيخ
عضو/صالح الفوزان
عضو/عبد الله بن غديان
عضو/بكر أبوزيد
http://www.alifta.net/Search/ResultD...stKeyWordFound

فهل اللجنة الدائمة خرقت الإجماع؟ وهل تذمها بذلك؟ أم الذم فقط للشيخ ربيع عند الحدادية المجرمين؟!!

وبهذا القدر أكتفي

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد









التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 05-25-2014 الساعة 08:35 PM
رد مع اقتباس