عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-27-2020, 12:52 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من مكافأة أهل المعروف

من مكافأة أهل المعروف

روى البخاري في صحيحه(رقم4160) عن أسلم مولى عمر رضي الله عنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة،

فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغارا، والله ما ينضجون كراعا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري، «وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم».

فوقف معها عمر ولم يمض،

ثم قال: مرحبا بنسب قريب،

ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه،

ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير،

فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها؟

قال عمر: ثكلتك أمك، والله إني لأرى أبا هذه وأخاها، قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه، ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه.

معنى بعض الكلمات (من فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر) :

هلك: مات.

لا ينضجون كراعا: كُراعا: هو ما دون الكعب من الشاة.

قال الخطابي: معناه أنهم لا يكفون أنفسهم معالجة ما يأكلونه، ويحتمل أن يكون المراد لا كراع لهم فينضجونه.

ليس لهم ضرع: أي: ليس لهم ما يحلبونه.

ولا زرع: أي ليس لهم نبات.

وخشيت أن تأكلهم الضبع: أي السنة المجدبة ومعنى تأكلهم أي تهلكهم .

نسب قريب : يحتمل أن يريد قرب نسب غفار من قريش لأن كنانة تجمعهم، أو أراد أنها انتسبت إلى شخص واحد معروف

ظهير: قوي الظهر مُعَدٌّ للحاجة.

غرارتين: تثنية غرارة وهي وعاء يتخذ للتبن وغيره.

بخطامه: الخطام : الحبل الذي يقاد به البعير.

حصنا: لعله أحد حصون خيبر.

نستفيء: نطلب الفيء وهو ما يأخذه المسلمون من يد الكفار بدون قتال.

سهمانهما: جمع سهم وهو النصيب أي هما فتحاه ونحن الآن ننتفع بثمرة جهدهما.



كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
3/ رجب/ 1441 هـ
رد مع اقتباس