عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-17-2020, 01:58 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي بعض الناس يظن أن مجرد تعظيمك لبعض المشايخ، أو اصطفافك مع بعض المشايخ كافيا في إثبات سلفيتك أو إثبات تبيعتك لهذا الشيخ أو هذه المجموعة..

بعض الناس يظن أن مجرد تعظيمك لبعض المشايخ، أو اصطفافك مع بعض المشايخ كافيا في إثبات سلفيتك أو إثبات تبيعتك لهذا الشيخ أو هذه المجموعة..

وهذا قد ينطلي على بعض الجهال والغبياء..

وهو يدل على سطحية بعضهم في تفكيره، وضعف فهمه، وأنه لا يفهم معنى الوضوح في المنهج ..

ولكن واقع الناس وطبيعتهم: أن من ادعى أنه مع هذه الجماعة أو مع هذا الشيخ له لوازم، وهو نصرة الشيخ أو الطائفة، وعدم مخالفة الشيخ أو الطائفة ..

فمثلاً: الصعافقة لا يرضون منك مجرد الانتساب إليهم، بل لابد أن تشاركهم في منهجهم ومؤامراتهم، ولابد أن لا تكون مؤيدا للشيخ محمد بن هادي أو أي شيخ سلفي يعرف مكر الصعافقة ..

كذلك السلفيون لا يرضون منك أن تدعي أنك سلفي ثم يرونك تدافع عن الصعافقة، أو تغشى مجالسهم، أو تتآمر معهم ..

كذلك لا يكفي عند الواضحين في المنهج السلفي أنك تزعم احترام الشيخ محمد بن هادي وفي الوقت نفسه تعظم طباخ الفتن!

وكذلك لا يكفي عند الواضحين في المنهج السلفي أنك تزعم مكافحة الصعافقة ثم تسلك مسلكهم في التعصب والتحزب، وتحارب بعض المشايخ بنفس عقلية ومنهج وقواعد وأسلوب الصعافقة ..

مشكلة بعض الناس يظنون أنهم أهل للتنظير والتوجيه وهم يحتاجون إلى تأصيل وفهم لمنهج السلف قبل أن يوجهوا غيرهم ..

التعالم مرض عضال مستشر بين هذه النوعية من الناس التي تزعم الوسطية والاعتدال، وتزعم الرفق والحكمة والتآلف والأخذ بتوجيهات الأكابر، وتزعم أنهم لا يصطفون مع فلان أو علان، ويزعمون أنهم يحاربون غلاة التبديع ..

وهذه النوعية من المتعالمين ضررهم عظيم، حيث إنهم يتظاهرون بالأدب والاعتدال، ومكافحة التعالم وهو متعالمون جهال، من تابع منشوراتهم رأى جهلهم، وسطحية تفكيرهم، وغرورهم بأنفسهم..

فنصيحة لهذه النوعية : اتقوا الله في أنفسكم، واطلبوا العلم، واحذروا من التعالم فإنه مردٍ، وإياكم ونفخ الشيطان فيكم..

إني لكم من الناصحين، وعليكم من الصابرين ..

والله الموفق

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
2/ 5/ 1442هـ
رد مع اقتباس