عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 05-29-2015, 11:15 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

أحسن الله إليك شيخنا وبارك فيك. فلو تكرمت شيخنا الحبيب نريد تفصيل في أو الشبه بين الرافضة والمتصوفة.
وجزاكم الله خيرآ
عفوآ(أوجه)��

الجواب

الوجه الأول:
الرافضة والصوفية(الغلاة) عندهم شرك في الربوبية والألوهية حيث جعلوا لبعض المخلوقات شيئا من خصائص الله عز وجل كالخلق والرَّزق والإحياء والإماتة والشفاء والشفاعة بدون إذن الله ولا رضاه عن المشفوع له، وغير ذلك من أمور الربوبية.
وكذلك جعلوا لبعض المخلوقات شيئا من خصائص الألوهية فأباحوا أو استحبوا الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، وتوجهوا لهم بالعبادات كالدعاء والطواف والحج لقبورهم والاعتماد عليهم في قضاء الحاجات وكشف المدلهمات.

الوجه الثاني: أن الصوفية (الغلاة) والرافضة عندهم أدلة زائدة عن أدلة الشرع.
فالرافضة عندهم أقوال أئمتهم حجة، وكذلك عندهم دليل العقل ويقدمونه على النقل لا سيما في صفات الله والقدر ونحو ذلك.
والصوفية عندهم الذوق والوجد والمنامات، بل عندهم ما يسمونه الكشف فيزعمون انكشاف الغيب لهم وكذلك كذبة (حدثني قلبي عن ربي).

الوجه الثالث: الصوفية والرافضة يتقربون إلى الله بالبدع والمحدثات التي يرون أنها حسنة وإن لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا السلف الصالح.

الوجه الرابع: معظم الصوفية والرافضة قبوريون يتعلقون بالأموات والغائبين ويتركون إخلاص الدعاء والتعلق برب العالمين.

الوجه الخامس: كلهم عندهم جناية على مقام الربوبية والألوهية كما سبق، وجناية على مقام النبوة حيث غلو في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأباحوا الخروج عن شريعته إما صراحة في قول بعضهم أو عن طريق نسبة الأحاديث المكذوبة إليه وجعلها شريعة ودينا.
وجنايتهم أيضا على دين الإسلام بالبدع والمحدثات فبدلوا الدين وغيروا شريعة رب العالمين وحرفوا دين الإسلام.

الوجه السادس: تنتشر بينهم الخرافة وخفة العقول وسخافة النقول ومضادة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحاربة المصلحين من السلفيين.

الوجه السابع: بين كثير من الصوفية وكثير من الرافضة تواد ومقاربة، ومحابة ومجانسة، لذلك نجح التقريب بين السنة والشيعة حيث ينتشر التصوف. وكان من قادة ذلك التقريب الصوفي حسن البنا.

علما بأن بعض طوائف الرافضة تصوفوا وعندهم مجالس دروشة!

إلى غير ذلك من أوجه المشابه بين الطائفتين المخرفتين المنحرفتين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
١١/ ٦/ ١٤٣٦هـ
رد مع اقتباس