تنبيه على كلام للأخ عبدالله بن المبارك المقري حيث قال: (♦️ إقرؤوا الآثار والأخبار. ▫️كان هناك علماء كبار ومحدثون على السنة ثم صاروا يرون الخروج رأيا فبدعهم الإمام أحمد وتركهم علماء السنة وعوامها ولم يلتفتوا لسابقتهم).
التعليق
عدم الالتفات للسابقة إنما هو فيمن بدعه العلماء وانتكس في الفتنة وارتكس ..
أما العالم السلفي الذي زل وأخطأ في بعض المسائل ولم يبدعه علماء السنة، بل حفظوا كرامته وحفظوا له سابقته فنحن نسير على آثارهم ونحفظ سابقتهم ولا نلحقهم بأهل البدع كما يفعله الخوارج والحدادية والصعافقة ..
فمدار حفظ السابقة هو في الحال الذي صار إليه هذا العالم، وما حكم عليه به أئمة الدين بالحق والحجة والبرهان.
ولا يدخل في ذلك مسائل خصام العلماء وخلافاتهم التي تكون بسبب المحرشين فلا نضيع سابقة الإمام مالك ولا الإمام ابن أبي ذئب، ولا سابقة الإمام البخاري ولا سابقة الإمام الذهلي، رغم أن الإمام الذهلي اتهم الإمام البخاري بمذهب اللفظية الجهمية..
فلا نعلم أحدا من أهل السنة بدع الإمام البخاري ولا رماه بالجهمية بعد انقضاء زمن تلك الفتنة، ولم يهدروا جهد الإمام البخاري وسابقته..
والمشايخ العلماء الفضلاء في زماننا الذين صار بينهم خلاف وشدة في قدحهم لبعض العلماء كما حصل بين الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي والشيخ فركوس والشيخ عبدالمجيد جمعة والشيخ لزهر مما يطوى ولا يروى، وتحفظ كرامتهم وسابقتهم، ولا يسقطهم إلا حدادي مخذول ، أو مخاصم مبطل نسأل الله أن يجمعه على الحق مع خصومه من السلفيين..
والله أعلم
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
6/ 5/ 1444هـ