عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-05-2018, 01:53 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من أرشيف رائد آل طاهر الأسود كسواد وجهه:


مقال لعبدالله مهاوش ونشر في شبكة سحاب وحذف بشفاعتي للأسف!!

"وحتى لاتكون فتنة"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وصلى الله على نبينا محمد الذي يقول (من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) وبعد :
أيها الإخوة السلفيون المباركون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واعلموا أن بيني وبينكم رحما عظيماً هو أعظم من رحم النسب ألا وهو رحم السنة، رحم الإخوة الإيمانية المنبثقة من أبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لنا جميعا فهو أبو المؤمنين.
كما في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم - وهو أب لهم - وأزواجه أمهاتهم).
قال ابن القيم - رحمه الله -: ومن هذه الأبوة تفرعت أن أزواجه أمهاتهم. أهـ
وإني لكم ناصح، وعليكم وعلى نفسي مشفق، ونعود بالله من الفتن التي تعصف بالناس في هذه السنين الخداعة التي يصدق فيها الكاذب ويكذب الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون الأمين.
فالواجب علينا جميعا أن لا نقدم شيئا على نجاة أنفسنا من النار، فيكون اتباع الحق أحب إلينا من كل أحد، وأن لا عصبية جاهلية ولا عشائرية، بل حمية سلفية سنية ندين الله بها ولا نقدم عليها شيئا مهما كان.
وإني أوصي الشباب السلفي أن يقفوا عند أقوال العلماء السلفيين ولا يتجاوزوا ذلك، فإن الحق لا شك مع العلماء الذين هم أعرف بالدليل الشرعي وبالواقع الدعوي من غيرهم، وإننا منذ سنوات كلما قدمنا فينا من بعضنا شبابا وطلبة علم أحسنا فيهم الظن، تلاعب الشيطان ببعضهم، وغرته نفسه، وأعجب بما عنده من الحق، والتف حوله بعض الشباب وشاع صيته، حسب نفسه أنه ذاك العالم النحرير الذي يجب أن يسمع له، وازدرى إخوانه من طلبة العلم وجهلهم ثم شط وانحراف وأحدث فتنة تعصف بالسلفيين عصفا.
ونحن على هذا المنوال منذ عام 1408 إلى يومنا هذا على مدى كل سنة أو سنتين أو أقل أو أكثر ندخل فيها وما نخرج إلا وقد أخذت منا ما أخذت. وإني تتبعت ذلك فوجدت أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى انحراف هؤلاء هم المقربون والمعجبون والمداحون لهذا الشخص.
ولو وقف أصحابه وقفة حق ضده ونصحوا له لكان خيرا له ولهم . وبناءا على ماتقدم أهيب بالإخوة السلفيين أن لا يتعصبوا لأحد مهما بلغ شأنه، وأتته التزكيات من كل مكان فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.
وكذلك من أهم أسباب انحراف الأتباع أنهم أخذوا عن شيخ واحد حتى أعجبوا به وتعصبوا له لأنهم لم يعرفوا غيره.
وهذا خلاف ما كان عليه علماؤنا قديما وحديثا.
وإن أحببتم فاقرأوا تراجم العلماء فهذا البخاري أخذ عن ألف شيخ سلفي ومسلم والدارقطني ومن قبلهم أحمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وغيرهم من قبلهم ومن بعدهم.
انظروا لن تجدوا عالما أخذ عن شيخ واحد، فإن التعصب ظهر ممن أخذ عن شيخ واحد فانتصر لأقواله مما أنتج التحزبات للشيوخ والأفراد. ..
ولا يخفى عليكم ما حصل قبل أيام من إشكال، فقد نشر الأخ حسن العراقي بحثا في حكم وخبر الثقة وقد عرضه علي قبل سنتين وعرضته على الشيخ ربيع، وقال عنه: جيد.
لكن الأخ رائد كان عنده أشكال وبناء على طلب الأخ حسن وباستشارة الأخ رائد سألت الشيخ سؤالا يخص عين المسألة المختلف فيها، وكنت أحسب أن المشكلة قد انتهت حتى جاء الأخ حسن قبل أيام للعمرة وتفاجأت أن البحث لم ينشر إلى الآن فحثثت الأخ حسن على نشره فقال الأخ حسن: أنه لم ينشره خشية أن يعترض عليه رائد، حتى عرضه الأخ حسن على شيخنا الشيخ عبيد الجابري فأذن بنشره ، فلما نشره بلغني أن رائد نشر مقالا فيه طعن ببحث حسن فارسلت إلى رائد رسالة أطلب منه ذكر الإشكال في البحث فبعث لي رسالة فيها تهجم شديد اللهجة تعريض بحسن. وذكر جملتين من كلام حسن جعلهما دليلا على أن بحث حسن وافق فيه الحلبي وخالف الإجماع وأصّل أصولا فاسدة ويجب أن يتوب ويرجع عن هذا الضلال.
فقمت وسيطا لحل المشكلة وطلبت من أخينا حسن أن لا يرد حتى لا تتوسع المشكلة .
ثم عرضت الكلام الذي انتقده رائد بكل دقة على الشيخ ربيع مغرب أول جمعة من شهر رجب فأقره الشيخ وقال: هذا ليس من أصول الحلبي.
فقلت له في اليوم التالي يوم السبت: يا شيخ هناك من يقول عن هذا الكلام أنه من أصول الحلبي، قال الشيخ: بحرفه (هذا متهور ) و إني أشهد الله وملائكته وكان معنا بعض طلبة العلم.
ثم طلب الأخ عبد الباسط من رائد أن يعتذر فأصر مما اضطرني أن أكتب ورقة ملخصة وعرضتها على شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وسألته وعرضت عليه بطلب من الأخ عبد الباسط نفس الكلام الذي جعله رائد من الأدلة المؤكدة على موافقة الحلبي. ولم يجعله الشيخ من أصول الحلبي، وقال: (ما أذكر فيه شيء )، ولم يأمر بحذفه وعدم نشره؛ بل أمر بنشره.
ولا زال رائد بعد كل هذا يصر على رأيه.
وبعد هذا الملخص فإني أوجه هذه النصيحة للإخوة السلفيين عموما، ومن له صحبة أو له كلمة مع الأخ رائد وأخص منهم الإخوة الأعزاء نورس وأبا همام والأخ صهيب والأخ أبا حذيفة وغيرهم ممن لم يحظرني اسمه أو لم أعرفه أن: ينصحوا رائدا بتقوى الله..
والرجوع إلى قول العلماء..
والاعتذار من الأخ حسن الذي برأه العلماء مما اتهمه به الأخ رائد.
وليعلم الجميع أن المسألة ليست انتصارا لأحد على حساب الآخر ونوصي أنفسنا والأخ حسن بتقوى الله عزوجل.
كتبه أخوكم أبو عبد الرحمن عبدالله المهاوش
في الثامن عشر من رجب1436
رد مع اقتباس