عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-21-2016, 06:38 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي أمر مؤسف حقاً: أبوان يفخخان ويفجران ابنتهما

أمر مؤسف حقاً: أبوان يفخخان ويفجران ابنتهما!!

إنا لله وإنا إليه راجعون.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن المؤسف حقاً عندنا جميعاً لما يكون الأبوان أو أحدهما يشرب الخمر، ثم إذا به يزين لأبنائه شرب الخمر ، أو يكون صاحب مخدرات ويزين لأبنائه تعاطي المخدرات، أو يكون صاحب سرقة أو فواحش ويزين لأبنائه السرقة والفواحش.

والأعظم من ذلك أن يزين الأبوان أو أحدهما لأبنائه الخمر أو المخدرات أو السرقة أو الفواحش وهو لا يفعلها، وإنما يردي غيره، ويحفظ نفسه وذاته -أنانية منه- عن الردى والفساد، لا سيما إذا كان الخبيث يتكسب من هذا الإفساد لأولاده الذين هم أمانة في عنقه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".


والواجب على الأب أن يكون مؤدياً للأمانة، راعياً لأسرته بما يسعدهم ويصلحهم ويكون خيرا لهم في الدنيا والآخرة.


ومن المؤسف حقاً وصدقاً، ويبعث على الألم والحزن الشديد ما قام به إرهابيان خبيثان-زوج كنيته أبو نمر، وزوجة- في سوريا، تابعان لجبهة النصرة الخارجية من تفخيخ لابنتيهما الصغيرتين البريئتين إحداهما عمرها عشر سنوات-واسمها فاطمة-، فأمراهما بالتفجير في مركز الشرطة في منطقة ميدان بدمشق، والتي وصفتها أمها الخبيثة التعيسة بغزوة دمشق، والتي راح ضحيتها هذه الفتاة المغدورة من قبل أبويها، وأصيب ثلاثة من الشرطة بجروح!

وأما الفتاة الصغيرة الأخرى فلم يسمح لها بالمرور فرجعت بدون تفجير!

وهذه الفتاة التي غدر بها أبواها كانوا قد زوجوها من طفل صغير قبل سنتين، وهو الآخر غدروا به، وفخخوه، ولكن تم القبض عليه قبل التفجير.

ونشرت الأم الخبيثة وصية ابنتها المغدورة وفيها النصيحة باستمرار أبيها وأمها وأخواتها بالتفخيخ والعياذ بالله من هذه التربية الخبيثة على إزهاق النفوس على غير هدى من الله.

فيا أيها المسلمون: إن منهج الخوارج -والله الذي لا إله إلا هو - أشد وأخبث من المخدرات وجميع الفواحش والآثام وجميع المعاصي والذنوب المفسقة والتي لا تخرج من الملة.

فحافظوا على أبنائكم وبناتكم، وقوموا برعايتهم وتربيتهم على الفضيلة، ومحاسن الأخلاق، والبعد عن الشرك والبدع والمعاصي.

فهم أمانة في أعناقكم، وستسألون عنهم يوم القيامة.

حفظ الله أبناء المسلمين من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وفساد الفاسدين المفسدين.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
22/ 3/ 1438 هـ
رد مع اقتباس