عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 04-02-2012, 01:13 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

36/ وفي السنة الثانية [في الكلية] اختُرت للإشراف على إحدى الشعب ، وكنت قد كُلفت بكتابة معلومات عن كل طالب في القاعة ، وهذه المعلومات أوهموني أنها تستعمل عند اختيار القُضاة، ولم أكن أعلم أنها تستخدم في كل غرض .
أحسست بعد تكليفي بهذه الأمور بأهميتي لدى الكلية وبدأت أتطلع إلى أمور أكبر منها .

37/ وفي السنة الثالثة عَرض علي وكيل القسم مبدأ الإعادة في الكلية أو القضاء فاستغربت منها وأنا بقي علي عام كامل ، وطلب مني الجد والاجتهاد ففرحت كثيرا ، وارتبطت بمعيد في قسم القرآن هو عبدالله الريس؛ فعَلم الدكتور الفنيسان فغضب غضبا شديدا وكان سبب ذلك وجود الانشقاق السروري على البنائي وكان الريس سروريا ، ولم أكن أعلم شيئا عن ذلك الشقاق ، فدعاني المسؤول عني وطلب مني الانفصال عن المذكور بعد أسئلة وأجوبة ، لكني رفضت الكلام فيه على اعتبار ذلك غيبة وكوني لم أجد منه ما يدعو لهذا التشدد ضده .

38/ ولما كنت في السنة الأخيرة حُرِمْت من المشاركة في النشاط ، فكان هذا هو بداية تحولي من البنائية إلى السرورية . وافق هذا التحول إغلاق المكتبات من قبل الوزارة . أُغلقت المكتبات وكانت محط تنافس بين السرورية والبنائية ، وكانت كلية الشريعة [تشهد] وجود تمرد على التنظيم العام بعد ظهور الفكر السروري الذي اكتسح ساحة الإخوان (التنظيم العام) وكان مناع القطان يفصل أي طالب أو معيد يشك في انتمائه للسرورية . ففكّر السرورية في مكان آخر لا ينافسهم فيه البنائية ، فاتفقوا على أن يكون من محاضنهم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، وفعلاً بدأ السرورية بترتيبها وتطويرها بعد أن كانت ضعيفة ، وكونوا لها مجالس إدارات وتنظيما إداريا رائعا ، وبهذا استطعنا السيطرة على الشباب . ولم يكن هذا يدور في خلد البنائية علما أنهم أقرب منا إلى كتب حسن البنا الذي وجه فيها بهذا التوجيه الذي استفدنا منه .

39/ مما ينبغي أن يعرفه المتابع الكريم أن الإخوانيين يتأولون في الأموال والعبث بحجة أنها داخلة في مسألة(الظفر) . وكانت عمادة الطلاب تجمع من الطلاب مايسمى بصندوق الطالب ، ولم يكن يصل للطلاب منه شيء وإنما يقسم على المميزين باسم الأنشطة والمخيمات والرحلات ، علما أنه لايمكن أن تستغرق هذه الأنشطة المال كله ، ولكن ما في الصندوق يذهب آخر ولا يبقى منه شيء وكانت الأصوات الطلابية تتعالى صيحاتها يريدون أن يصرف عليهم منها ، ولكن لا يسمع لهم ، وكانوا يضعون الأنظمة(العراقيل) لعدم حصول أحد من الطلاب على شيء منها . وأما جمع التبرعات للأفغان في حربهم الأولى فحدث ولا حرج ، فقد كانت الحملات تقوم مواكبة لتوزيع المكافآت على الطلاب ، فكان يختار من كل معهد معلّم ولم يكن هناك مايدل على استلام هذا المعلّم للمال ، فأين يذهب وكيف يذهب؟ هذه لها جواب طويل يأتي لاحقا إن شاء الله .
رد مع اقتباس