تعليق ثانٍ بخصوص بيان التراجع الذي كتبه الأخ أبو أسامة مصطفى بن وقليل وفقه الله:
نقول للإخوة السلفيين: هذه بداية مقبولة منه، ونحن في انتظار البقية.
ونحن لا نعين الشيطان عليه، بل نسعى لإعانته على الشيطان.
لذلك فنحن نشكر له تراجعه ونطلب منه مزيد التراجع والتصحيح.
ونشكر كل من كان عونا للأخ أبي أسامة في تراجعه وبيان الحق له..
وأرجو من الإخوة عدم كتابة أي شيء فيه تهوين من تراجعه أو فيه تثبيط له، بل نحن نشجعه على المضي قدما في مراجعة النفس، والصدق مع الله، وتقديم الآخرة على الدنيا الفانية..
وأما من يلوم المشايخ وطلبة العلم الذين ردوا على الأخ أبي أسامة ردودا شديدة بسبب بيانه الأول فهو غالط، بل يشكرون على ذلك، فالشدة أحيانا تكون مفيدة..
فبعض الناس قد تصيبه نوبة قلبية يحتاج إلى صعقة كهربائية ليفيق!
عموما ما سبق درس لكل من تسول له نفسه مخالفة الحق، والاغترار بأهل الباطل..
والحق منصور ولو بعد حين..
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } [الإسراء: 81]
أيها السلفي: اصبر على مرارة الحق فهو خير لك من حلاوة الباطل العاجلة..
{وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
23/ 12/ 1440هـ