عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-21-2023, 08:25 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,374
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي الصعافقة الهابطون على طريقة الصعافقة الأولين في نقدهم للشيخ جمعة تحقيقه بعض كتب الصوفية الأشاعرة

الصعافقة الهابطون على طريقة الصعافقة الأولين في نقدهم للشيخ جمعة تحقيقه بعض كتب الصوفية الأشاعرة

فمما يتناقله الصعافقة الهابطون نقل الشيخ فركوس لتخريج من كتاب "التحجيل" لعبدالعزيز الطريفي، متهمين الشيخ بأنه ينقل عن الخوارج!

وهذه الطريقة سلكها القطبيون والحدادية مع الشيخ ربيع المدخلي حيث نقل عن بعض المبتدعة وعزا لكتبهم في تحقيقه لكتاب النكت على ابن الصلاح للحافظ ابن حجر، وكررها الصعافقة الأولون مع الشيخ عبدالمجيد جمعة في تحقيقه لبعض الكتب التي ألفها بعض المالكية من الأشاعرة الصوفية.

وهذا الأمر مردود عليهم من وجوه:

الوجه الأول: أن الطريفي لما ألف كتابه التحجيل لم يكن معروفا بأنه خارجي، بل كثيرون إلى يومنا هذه لا يعرفون أنه خارجي، فالإدانة لا تكون ابتداء إلا في حق من علم أنه خارجي.

والذي أظنه بل متيقن منه أن الشيخ العلامة محمد علي فركوس لا يعرف منهج الطريفي، بل يظنه باحث من الباحثين حيث إنه كان من دعاة وزارة الشؤون الإسلامية، وكان ذا منصب وهيئة أيام وزارة معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.

ولكن تبين للعموم أن الطريفي خارجي بعد ثبوت تأييده لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وهو مسجون أمنيا لقضايا تتعلق بتأييد الإرهاب.

الوجه الثاني: أن الشيخ نقل أمرا حديثيا لا يظهر فيه منهجه العقدي، لذلك هو لم يبحث عن منهجه.

الوجه الثالث: أن النقل عن الشخص المجهول أو الذي عنده خلل في اعتقاده في مسألة لا تؤيد عقيدته، وليس النقل مشتملا على منكر فهذا مما يحتمل ويغتفر، ويكتفى بالتنبيه عليه حتى يحذفه من طبعته القادمة للكتاب أو من موقعه.


الوجه الرابع: أن هذه الطريقة للطعن في العالم السلفي سلكها الحدادية، والخوارج، والصعافقة الأولون مع المشايخ السلفيين، واليوم يكررها الصعافقة الهابطون مع الشيخ فركوس حفظه الله..

فهل صار الصعافقة الهابطون يؤيدون الاحتوائيين في طعنهم في الشيخ عبدالمجيد جمعة لهذه القضية؟

فالشيخ جمعة حقق كتابا كاملا لمبتدع، ولم يكتف بمجرد نقل في مسألة حديثية، ففعله أعظم وأشد، ومع ذلك دافعنا عنه، ورددنا على الصعافقة الاحتوائيين هذه الشبهة، ولكن للأسف نرى أن المتعصبين للشيخ جمعة يسلكون نفس طريقة خصومه في إسقاطه لإسقاط شيخه وأستاذه العلامة محمد علي فركوس حفظه الله..

وهذا من شؤم الفتن وحظوظ النفس والتعصب والتحزب..

فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ولا تشمتوا بنا الأعداء..

والله المستعان

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
6/ 3/ 1445 هـ
رد مع اقتباس