من عجائب الزمان!
إذا كنت إخونجياً فإنه يحق لك أن تقود حملة ضد شخص أساء للإسلام، ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بجعله الرسومات المسيئة من حرية الرأي التي تجب حمايتها! وفي نفس الوقت تستضيف هذا الشخص، وتعمل معه مقابلة ليبرر كلامه، ويخرج له المخارج!!
وكذلك تقود حملة ضد التطبيع مع دولة اليهود وفي نفس الوقت تجاهر بالتطبيع مع دولة اليهود!! وتستضيف كبار العساكر اليهود للحديث عن أفعالهم في الفلسطينيين بكل وقاحة!
وكذلك تدعي محاربة الإرهاب وأنت الموقع الحصري لنشر بيانات الإرهاب ودعم الخوارج والإرهابيين المفسدين في الأرض!
وكذلك تصرح بخطر الشيعة على المسلمين، وفي الوقت نفسه تصف إيران بأنها شريفة، وتدافع عنها، وتساعدها في غسل الأموال!!
وكذلك تعمل شبكة تتكلم باسم السلفية (شبكة سحاب السلفية التابعة للاستحمارات القطرية) وفي الوقت نفسه تحارب السلفية ودولة السلفية (المملكة العربية السعودية) وتتحد مع الصوفية بشتى أشكالهم ضد دعوة التوحيد..
وكذلك تبني مسجدا ضخما وتسميه بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ويكون خطيبه الإرهابي القرضاوي المعادي لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب!
وكذلك تشجع على مقاطعة المنتجات الفرنسية! وتروج لمتخلف(أو متخلفين) أحرق سيارته لأنها فرنسية وفي الوقت نفسه تحتفظ بطائراتك الفرنسية، ونادي رياضي فرنسي، وتبيع على أرضك أفخم أنواع الخمور الفرنسية التي ثبت لعن شاربها وبائعها وحاملها والمحمولة إليه (لعن رسول الله في الخمر عشرا-سواء كان فرنسيا أو روسياً أو غير ذلك)!!
طبعا كلامي هذا لا يمكن أن يفهمه إخونجي!
لا يفهمه إلا صاحب فطرة سليمة مستقيمة..
والله المستعان
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
14/ 3/ 1442هـ