عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-22-2012, 04:32 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,340
شكراً: 0
تم شكره 33 مرة في 31 مشاركة
افتراضي إعلام النـّاسك في وجوب الحجّ بين الفور والتـّراخي في مذهب مالك بقلم : الشَّيخ أبي عبد الرحمن محمد بن خدة - حفظه الله

تنبيهات:

1- أشار بعضهم إلى أنه ثمّت قول ثالث في المذهب وهو التّسوية بين القولين، قال الحطاب في "المواهب"(3/423): [سوى المصنف رحمه الله هنا بين القولين] يعني قول خليل في مختصره (وفي فوريّته وتراخيه لخوت الفوات خلاف).
2- ذكر ابن رشد: أن اختلافهم في هذه المسألة إنما انبنى على اختلافهم في تشبيه الحجّ بالصلاة، فمن شبّه أوّل وقت الحج بأوّل وقت الصلاة قال هو على التراخي، ومن شبّهه بآخر وقت من الصلاة قال هو على الفور،، ثم شرح كلامه هذا ثم قال:[ فليس الاختلاف في هذه المسألة من باب اختلافهم في مطلق الأمر، هل هو على الفور أو على التّراخي كما قد يظنّ] "بداية المجتهد"(2/220-221) كذا قال، وقد جعل الخلاف في هذه المسألة مبنيا على الاختلاف في مطلق الأمر هل هو على الفور أو على التّراخي كثير من علماء المذهب كالقاضي عبد الوهاب والباجي وابن خويز منداد وغيرهم انظر"الإشراف على نكت مسائل الخلاف"(1/459) و"المعونة"(1/506) و"المنتقى"(3/465).
3- اعلم أن من قال: إن الحج واجب على التّراخي قد قيّد ذلك بعدم خوف الفوات، فإذا خاف أن يفوته لمرض أو خوف أو عدم أمن طريق وهرم أو كبر في السنّ أو غير ذلك فإنه يجب عليه المبادرة وقد نقل الاتفاق على ذلك غير واحد من علماء المذهب، انظر "المقدمات الممهدات"(5/233 آخر المدونة) "الذخيرة"(3/181) "المنتقى"(3/465) "المواهب"(3/421-422).
هذا ما تيسر جمعه في هذه المسألة والله تعالى أعلم، و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


[1]: البخاري(8) ومسلم(16).
[2]: مسلم(1337)
[3]: الفور: إي إذا وجد سببه وجب على المكلّف المبادرة إليه في أوّل سنة يمكن الإتيان به فيها و يعصي بتأخيره عنها " مواهب الجليل"(3/420).
[4]: التّراخي: أي لا يجب المبادرة في أوّل سنة و إنّما يجب بخوف الفوات " مواهب الجليل" (3/421).
5 المقصود من هذا البحث المختصر تحقيق القول الراجح في المسألة في مذهب مالك رحمه الله مع الإشارة إلى أقوال المذاهب الأخرى.
[5]: انظر " الإشراف على نكت مسائل الأخلاق"(1/459) و"المعونة" (1/506) و"عقد الجواهر"(1/266) و"الذخيرة"(3/180) و"فتاوى ابن أبي زيد القيرواني"(ص130) و"المعيار"(1/437) و"بداية المجتهد"(2/220) و"إرشاد السلك"(1/234) و" جامع الأمّهات"(183) و"شرح المختصر"(للزرقاني 2/417) و"حاشية الدسوقي على الشرح الكبير"(2/200) و"المعلم بفوائد مسلم"(2/73) و"الشرح الصغير"(2/ص5) و"حاشية العدوي على كفاية الطالب"(1/647) و"أضواء البيان"(4/3305) ومسائل الإمام أحمد رواية أبي داود ص150-151 و"المغني"(3/171-172) و"المجموع شرح المهذب"(7/103).
[6]: انظر المصادر السّابقة و كذلك"شرح ابن ناجي على الرّسالة"(1/345) و"المقدمات الممهدات" آخر المدوّنة (5/232) و"المنتقى- شرح الموطأ" (3/465) و"تنور المقالة في شرح الرّسالة"(3/396) و"جواهر الإكليل في شرح مختصر خليل"(1/160) و"إكمال المعلم" (4/160) و"إكمال إكمال المعلم مع مكمل إكمال الإكمال"(4/150)و"شرح البخاري لابن بطال"(4/262) و"المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"(3/256)
[7]: رواه الدّارقطني (3/377) و من طريقه البيهقي(4/341) من طريق عبد الله بن عيسى بن بحير حدثني محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسنده ضعيف جدًّا لجهالة بعض رواته قال الذّهبي في "الميزان" (2/362) [وهذا إسناد مظلم، وخبر منكر] وقال الحافظ بن حجر في"اللسان"(3/399) في ترجمة عبد الله بن بحير [وذكره العقيلي في الضعفاء وساق له هذا الحديث عن الفاكهي عنه فقال:إسناد مجهول وفيه نظر] وقال العقيلي كذلك (لا يتابع عليه). و له طريق آخر رواه الحاكم (1/617) و البيهقي(3/241) وأبو نعيم "الحلية"(4/131) من طريق يحي بن عبد الحميد ثنا حصين بن عمر الأحمسي ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال سمعت علياًّ رضي الله عنه يقول: فذكره. وسنده ضعيف جدًّا، حصين بن عمر الأحمسي قال الحافظ ابن حجرمتروك)"التقريب"(254) و يحي بن عبد الحميد هو الحماني قال الحافظ بن حجر: [ حافظ إلاّ أنّهم اتّهموه بسرقة الحديث]"التقريب"(ص1060).
[8]: رواه أبو داود(1732) وأحمد(1/225) والدارمي(2/27) و الحاكم(1/617) و من طريقه البيهقي(4/339-340) من طريق الحسن بن عمرو عن مهران أبي صفوان عن ابن عباس...وقال الحاكم:[ هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه و أبو صفوان هذا سمّاه غيره مهران مولىً لقريش ولا يعرف بالجرح] وقال الذّهبي[ صحيح، وأبو صفوان مهران، ولم يجرح]. قلت: سنده ضعيف قال المنذري [ فيه مهران أبو صفوان قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا بهذا الحديث]وقال الحافظ ابن حجر:[كوفي مجهول]" التقريب"(976). وله طريق آخر رواه ابن ماجه(2883) وأحمد(1/214-323-355) و البيهقي(4/340) من طرق عن أبي إسرائيل عن فضيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أو عن الفضل بن عباس أو أحدهما عن صاحبه.. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" [ في إسناده إسماعيل بن خليفة أبو إسرائيل الملائي قال فيه ابن عديّ: عامّة ما يرويه يخالف الثقات، وقال النّسائي: ضعيف، و قال الجرجاني مفتر زائغ،نعم قد جاء « من أراد الحجّ فليتعجّل » بسند آخر رواه الحاكم، وقال صحيح، رواه أبو داود أيضَا]. قلت: قال الحافظ في أبي إسرائيل [ صدوق سيّء الحفظ نسب إلى الغلوّ في التّشيّع] "التقريب"(138) والحديث قوَّاه الحاكم و الذّهبي و سكت عنه أبو داود، وقوّاه الشيح محمد الأمين الشنقيطي كما في "الأضواء" (4/338) و حسّنه الشيخ الألباني"الإرواء" (4/168-169 رقم990).

[9]: رواه الدارمي (2/28-29) والبيهقي(4/334) وابن عدي(5/72) و(7/37) و أبو نعيم في"الحلية"(9/251) من طرق عن شريك عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة. قال الذّهبي في " التنقيح لكتاب التحقيق لأحاديث التعليق"(2/565)[ تفرد به المغيرة بن عبد الرحمن- شيخ ليث- عن يزيد عن شريك وله علّة أخرى] قلت: لم يتفرد به المغيرة، بل توبع كما عند الدارمي. وعلّته شريك و الليث قال ابن الملقّن "خلاصة بدر المنير"(1/344) [رواه البيهقي عن أبي أمامة بإسناد ضعيف حتى ذكره ابن الجوزي في موضوعاته، قال البيهقي: هذا الحديث وإن كان إسناده غير قويّ فله شاهد من قول عمر بن الخطاب فذكره. قال الدارقطني والعقيلي: لا يصحّ في هذا الباب شيء] وقد فصّل الحافظ ابن حجر في"التلخيص الحبير"(7/26 بهامش"المجموع شرح المهذّب" ) وحاصله أن حديث أبي أمامة جاء من طرق موصولا ومن طرق مرسلاً عند أحمد في كتاب الإيمان، و ابن أبي شيبة، والصواب هي الطريق المرسلة. وهي ضعيفة للإرسال وفيها الليث وهو ابن ابي سليم قال الحافظ صدوق اختلط أخيرا، ولم يتميّز فترك حديثه) " التقريب "(817). ورواه الترمذي (2/78) والطبري(4/25) وابن عدي(7/120) من طريق هلال بن عبد الله مولى ربيعة بن عمرو بن مسلم الباهلي نا أبو إسحاق عن الحارث عن علي. وسنده ضعيف جدًّا، هلال بن عبد الله الباهلي (متروك)"التقريب" (1027) والحارث هو الأعور(صاحب عليّ كذّبه الشعبيفي رأيه ورُمي بالرّفض، وفي حديثه ضعف) "التقريب"(211). ورواه ابن عدي (4/312) من طريق عبد الرحمان بن القطامي ثنا أبو مهزم عن أبي هريرة-رضي الله عنه- وسنده ضعيف جدًّا، عبد الرحمن بن القطامي [قال البزار: ضعيف جدًّا، متروك][قال الفلاس:لقيته، وكان كذّاباً] "اللسان"(3/518) وأبو المهزِّم(متروك)"التقريب"(1211). وجاء هذا الأثر موقوفاً على عمر رضي الله عنه رواه البيهقي(4/334)وسنده حسن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد ذكره لطرق الحديث، وهذا الأثر الموقوف قال:[ إذا انضمّ هذا الموقوف إلى مرسل ابن سابط علم أن لهذا الحديث أصلا ومحلّه على من استحلّ التّرك وتبيّن بذلك خطأ من ادّعى أنّه موضوع والله أعلم] "التلخيص الحبير"(7/26-بهامش المجموع شرح المهذّب).
[10]: رواه البخاري(63) ولم يذكر فيه الحج ورواه مسلم(12) وذكر فيه الحجّ.
[11] : انظر المصادر والمراجع السابقة في إثبات من قال بهذا القول.


المصدر - مجلة إذاعة القرآن الكريم - العدد 16

التعديل الأخير تم بواسطة سفيان الجزائري ; 10-23-2012 الساعة 03:38 PM
رد مع اقتباس