عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-02-2014, 08:33 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

السلام عليكم عندنا في ليبيا الخوارج يستدلون بذبح الناس بحديث للنبي عليه السلام جئتكم بالذبح فهل استدلالهم صحيح؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالحديث حجة على الخوارج، فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بذبح المشركين المحاربين والخوارج المارقين ومن يستحق القتل في الحدود والتعزيرات.
أما الذي يفعله الخوارج فهو ذبح المسلمين وهذا جرم عظيم ومن أكبر الكبائر واستحلالهم ذلك من المروق من الدين.
والمراد بالذبح القتل، وليس المراد به تعليق الرأس وتصويره على ما يفعله الخوارج كلاب النار.
فمن يفعل ذلك من الخوارج بالمسلمين يكون قد ارتكب عدة محظورات:
المحظور الأول: قتل مسلم بناء على منهج الخوارج.
المحظور الثاني: المثلى بالمسلم وهو محرم.
المحظور الثالث: إهانة الميت المسلم.
المحظور الرابع: التصوير لذوات الأرواح وهو حرام ومن كبائر الذنوب.
المحظور الخامس: تشويه سمعة الإسلام.
المحظور السادس: ترويع المسلمين وإخافتهم بمثل تلك الأفعال الإجرامية.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
23/ شوال/ 1435هـ



أخي منصور:
تلك المحظورات التي يرتكبها الخوارج فيما يتعلق بقطع رأس المسلم وتصويره والتباهي به لم يفعله أحد من السلف، ولا يعرف فعله إلا عمن طمس الله بصيرته، وأعمى بصره، وختم على سمعه وقلبه، من الخوارج الحرورية، ومن الكفرة والملاحدة كالمغول والتتر ومجرمي اليهود والنصارى، ومن رؤوس الجبابرة والظلمة.
وقد نزه الله سلفنا الصالح عن تلك الأفعال الإجرامية المبنية على منهج الخوارج المارقين المكفرين للمسلمين.
وليس الكلام حول قتل الكافر الحربي في المعركة فيكون بما يتيسر من سيف أو رمح أو سهم.
وأما من شرع قتل من أسرى الكفار المحاربين وكذلك من وجب عليه حد القتل بالسيف في حد أو قصاص فهذا يقتل بالسيف من قفاه ليكون أسرع في إراحته إلا من كان في قصاصه أن يفعل به كما فعل بقاتله كرضخ بصخرة أو سمل عينين مع قتل ونحو ذلك.
والله أعلم