عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-23-2012, 03:07 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
طالب في معهد البيضـاء العلميـة -وفقه الله-
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 407
شكراً: 12
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي

وفقك الله أنت أخي و الشيخ عبد المالك و جميع أهل السنة

و لكن و الله إن تراجعه هذا ليحمل الحنق الأكيد على من انتقده
ما الداعي لقوله : ولو أن بعض المشايخ جاؤوا وقالوا: ليس فيها ذم (لهن)؛ وإنما هو كلام عن المستقبل اهـ

بل هو الذم و الطعن صراحة , لما اللّف و الدوران و تمييع القضية , قل أستغفر الله و انتهى

وكذلك قوله غفر الله لنا جميعا و له : ما السَّبب؟ السبب أنك تُخالفهم في بعض اختياراتِهم في الجرح؛ فإذن خلاص! ابحثوا للشخص أين يدور فكره هذا! وهم يعرفونه!!..اهـ

و هذه ليست طريقة العلماء , هل لما كتب العلامة حمود التويجري كتابه في الدر على العلامة ابن عثيمين رحمهما الله قال العثيمين مثل هذا الكلام ؟؟
مع أن الشيخ حمودا نشر كتابا كاملا بتقريظ الإمام ابن باز رحم الله الجميع
و كذلك قوله :-نحن-أولًا-وهذا أمر يخصُّني بيني وبين ربي-عزَّ وجلَّ-، وعن إخواننا -ثانيًا-.اهـ

من جهة كون الأمر يخصّه , نعم هو يخصه من جهة وجوب توبته منه
أما بالمعنى المراد منه فلا يصح أن يقال للناصحين هذا بيني و بين ربّي
و لعل تعريضه بأن حديث ستر العيوب نسخ عند بعض الأقوام , يقلب عليه لأنه يريد بهذا الكلام نسخ أحاديث النصيحة
و بيان الخطأ في مثل هذا لا يُقال عنه أنه يجب ستره , لأنه خطأ مشاع مذاع متعلق بأعراض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
فلا يدّس و يموّه عليه , بل يُبَيَّن و يحذر الناس منه و يُنصحُ لصاحبه

و إنما يجب الستر في مثل المعاصي المقتصرة على الشخص في نفسه لا المتعدية , كرؤيتك وحدك لشارب خمر تنصح له و تستر عليه , أما مثل ذلك فلا يُطالب فيه بالستّر

ثمّ العجب من رجل شرب الخمر فلما بلغه أنّ النّاس علموا ذلك و منعوا عنه بنتهم التي أراد خطبتها , كيف له أن يثور و يقول ينبغي أن تستروا عليّ ؟؟
أم يجب أن يقال له تبْ لنقبل بك و لا يحقّ لك المزيد على هذا , بل لا يجوز لك و الحال هذه غير أن تطأطأ رأسك حياءً و تستغفر الله لما بلغ الناس عنك من السمعة السيئة .


هذا و هو شارب خمر , فكيف لو كان طاعنا بأمهات المؤمنين مناصراً للحلبيين و الحزبيين ؟ !

الله المستعان من انقلاب الموازين

و لعل البعض يقرأ كلامي فيقول أنني جاوزت حدّي أو أنا ممن يحقد على الشيخ , فأريحك قائلا:

و الله إنني لما رأيت عنوان مقال الأخ سفيان , و الله فرحت فرحاً الله يعلم قدره
و دخلت متلهفا لقراءة التراجع و لتبشير غيري به


فلما دخلت كان كما قال الأول : (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ).
رد مع اقتباس