[أسامة بن عطايا العتيبي]

تنبيه بشأن وثيقة التعايش السلمي التي عقدها الشيخ محمد الإمام مع الطاغوت عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالرجاء من الإخوة عدم الكلام في موضوع الشيخ محمد الإمام بالدفاع عنه بالباطل.
فقد تكلم العلماء في موضوع الوثيقة وأنكروها لما تضمنته من الأصول الباطلة المخالفة لعقيدة السلف الصالح المناقضة لأصل الولاء والبراء، والمشتملة على عدم تكفير من حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم بكفره.
ولو أن الشيخ محمدا الإمام صالح الحوثيين على ترك القتال وعدم التدخل في شؤون الحوثيين السياسية لكان الأمر أهون على شدته، ولكان خطؤه الافتئات على السلطان حيث إن هذه المصالحات خاصة بالسلطان إذ لو طلب منه السلطان النفير لقتال الحوثيين لما استطاع محمد الإمام ذلك لأجل الصلح مع أن طاعة السلطان هنا فرض، فإبرام مثل هذه المواثيق بدون إذن السلطان يتعارض مع أصل السمع والطاعة للسلطان بالمعروف.
فإبرام مثل هذه العهود والمواثيق خاص بالسلطان ومن ينيبه السلطان.
فأخطاء الوثيقة عقدية وليست اجتهادية أو اضطرارية حتى يلتمس له العذر.
بل يجب أن يعلن توبته من هذه المصيبة العظيمة التي ارتكبها وأصر عليها وزعم أنها شرعية.
وكتاب أخينا الشيخ عرفات المحمدي كاف في بيان مخالفات الوثيقة لعقيدة أهل السنة والجماعة وما تضمنته من أصول فاسدة.
لاسيما مع تأييد علمائنا الأفاضل له.
فلا تساهل مع من يضرب بعقيدة السلف عرض الحائط، ويقدم رأيه على الأدلة الشرعية وعلى كلام علماء السنة.
فأدعو -كما دعا علماؤنا- الشيخ محمدا الإمام للتوبة من البدع التي وقع فيها، والبراءة من وثيقة الشر والفتنة، وأن يكون رجاعا للحق مبتعدا عن الكبر والاغترار بالنفس.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
13/ شوال/ 1435هـ.