عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2017, 05:20 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي من الأمور المعروفة عند صغار طلبة الحديث، ويجهلها بعض الناس فيما يتعلق بإطلاق لفظة "كذاب"

من الأمور المعروفة عند صغار طلبة الحديث، ويجهلها بعض الناس فيما يتعلق بإطلاق لفظة "كذاب"

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فمن الأمور المعروفة عند صغار طلبة الحديث، ويجهلها #بعض_الناس:

1- أن الأصل في إطلاق المحدثين كلمة "كذاب" للجرح المفسر بتعمد الكذب لا توهمه.

2- أن الجرح بالكذب يدخل فيه اختلاق الحديث النبوي(الوضع)،أو الكذب في حديث الناس.

3- أن المحدثين يطلقون لفظة "كذاب" أحيانا على من يقع الكذب على لسانه توهما وغلطا

4- أن المحدثين (قد) يطلقون لفظة كذاب على المبتدع الصدوق، يعنون الكذب في عقيدته.

5- أن من كذب أهل الصدق فهو الكذاب. فمن يرمي الثقة المعروف بالكذب فهو الكذاب.

6- أن المحدث الرامى الثقة بالكذب قد يكون متوهما أو مخاصما فلا يكذَّب بذلك.

7- أن الثقة إذا رمي بالكذب -وهو جرح مفسر- لا يقبل هذا الجرح إلا بالدليل الواضح.

وهذه الأمور معروفة معلومة عند طلبة الحديث، وأمثلتها معلومة يعرفها كل من قرأ كتب الجرح والتعديل، وكتب الرجال.

والمتخصص في علم الحديث لا يَسأل غيره عن كلمة كذاب هل هي جرح مفسر أم لا؟ بل الذي يفعل ذلك عوام الطلبة، لكون هذه المسألة من أوضح المسائل عندنا معاشر أهل الحديث.

وإني بحمد الله انضممت لكلية الحديث الشريف عام 1413هـ، وتخرجت في كلية الحديث الشريف عام 1416-1417 = 1996م بشهادة الامتياز، وكنت الثاني على دفعتي، وكنت بحمد الله من المبرزين في الكُلية بشهادة شيوخي وأقراني، وبعضهم كان يستفيد مني أكثر مما أستفيد منه-أقولها حقيقة لا فخراً- (وحصّلت في سنة التخرج على شهادة الطالب المثالي، كما حصلت على شهادة تفوق في الخطابة حيث تفوقت في مسابقة الخطابة على مستوى الجامعة) ومن المعروفين بالعناية بهذا العلم الشريف، وكنت أدرِّس زملائي في قواعد الجرح والتعديل، ولي رسالة مطبوعة في ذلك، وقد عرضتها وأنا طالب في الكلية على عدد من العلماء ومنهم شيخنا الإمام الألباني رحمه الله.

وقد حصّلت علمي بالحديث والفقه والعقيدة عن علماء أكابر منهم من درست عنده قبل التحاقي بالجامعة، ومنهم من درست عنده في الكلية وفي مرحلتَي الماجستير والدكتوراه، ومنهم من درست عليه خارج الكلية في المسجد النبوي، وفي غيره والحمد لله.


ومن الكتب المفيدة في الباب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" لأن الكوثري الجهمي استغل قضية التكذيب الموجودة في تراجم بعض الرواة الثقات السلفيين لرد مروياتهم، وتكذيبهم بالباطل، فرد العلامة المعلمي أباطيله في ذلك الكتاب، وفصل في قواعد الجرح والتعديل في بداية المجلد الأول.

وهذا الكتاب للعلامة المعلمي قرأت قبل 25 سنة قبل أن يولد بعض هؤلاء الجهال الخائضين في علم الجرح والتعديل بالجهل والهوى، وهم يسيرون على طريقة الكوثري الجهمي ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.


وقد رمي عدد من الثقات من رجال الصحيحين بالكذب فلم يقبل ذلك أهل الحديث، ولا طعنوا في الصحيحين بتلك التهم لأولئك الثقات.

ولكن بلينا بأناس أجانب عن علم الحديث، يقررون ما يهدمون به السنة، وما ينشرون به الطعونات في أهل الحديث، جهلا منهم أو عن هوى.

وانظر للفائدة:

رواة عدول أو ثقات وصفوا بالكذب ولم يقبل فيهم ذلك لسبب صحيح استلزم رد ذلك الجرح

http://m-noor.com/showthread.php?t=16321

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
الدكتور أسامة بن عطايا العتيبي
13/ 8/ 1438 هـ


رد مع اقتباس