عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 07-02-2011, 10:58 PM
أبو عبيدة إبراهيم الأثري أبو عبيدة إبراهيم الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 390
شكراً: 1
تم شكره 24 مرة في 21 مشاركة
افتراضي

إلى الجاهل المجهول النمام فقد اعترض أحبابك المجاهيل في بعض المنتديات وغيرها على قول أخينا بلالاً اليونسي وفقه الله حيث قال في معرض كلامه :
الولدان المردان المخنثين أبناء الشيطان وأبناء الزنا النمامين كما وصفهم ربالعالمين بأنهم :

قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ[القلم: 10-13].
ولأنهم جهال متصدرون للعلم والكتابة ولا يعرفون مناط الكلام ومعانيه فهذا تفسير لتلك الآية الكرمية والجملة .
قال عبد الله بن المبارك: الزنيم ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث وأشار به إلى كل من لم يكتم الحديث ومشي بالنميمة دل على أنه ولد زنا استنباطا من الآية الكريمة( المصدر مكاشفة القلوب (453).

النمام من هو ؟؟ وما هي أوصافه ؟؟

ذم النميمة والنهي عنها من القرآن الكريم:
- قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ[القلم: 10-13].
نجد بأن الله سبحانه وتعالى أورد عدة صفات للنمام في هذه الآية، وهي كما يلي:
1- حلاف: أي أن النمام كثير الحلف، وهو يعلم أن الناس لا يثقون به ولا يصدقونه لأنه كاذب، فهو بذلك يكثر الحلف ليدفع عن نفسه الكذب، يستقطب ثقة الناس بها.
2- مهين: فالنمام هين في نفسه هين عند الآخرين، فلا يحترمه أحد.
3- هماز: يعيب الناس ويهمزهم بالقول والإشارة.
4- مشاء بنميم: أي كثير المشي بالنميمة بين الناس، وبما يفسد معيشتهم وقلوبهم، ويقطع صلاتهم، ويذهب محبتهم لبعضهم.
5- مناع للخير: كثير المنع للخير عن نفسه وعن الآخرين، بل حتى منع عن نفسه الإيمان فلم يصل إلى قلبه.
6- معتد: تجاوز العدل والحق. وهو يعتدي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين.
7- أثيم: أي يعمل الآثار ويرتكب الذنوب والمعاصي.
8- عتل: أي شديد الفضاضة والقسوة، أي أنه شخص كريه من جميع الجوانب.
9- زنيم: أي أنه مشهور بخبثه ولؤمه وشره.
قال ابن حجر: (أي: دعيٍّ، واستنبط منه ابن المبارك أنّ ولد الزّنا لا يكتم الحديث، فعدم كتمه المستلزم للمشي بالنّميمة دليلٌ على أنّ فاعل ذلك ولد زنا-

- وَقَالَ تَعَالَى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ[الهمزة: 1].
(قيل: اللّمزة: النّمّام. عن أبي الجوزاء، قال: قلت لابن عباس: من هؤلاء هم الذين بدأهم الله بالويل؟ قال: هم المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون أكبر العيب)
وقال مقاتل: (فأما «الهمزة» فالذي ينم الكلام إلى الناس وهو النمام)
- وَقَالَ تَعَالَى:
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ[المسد:4]
.
(قيل كانت نمّامةٌ حمّالةٌ للحديث إفسادًا بين النّاس، وسمّيت النّميمة حطبًا؛ لأنّها تنشر العداوة بين النّاس كما أنّ الحطب ينشر النّار .
قال مجاهد: يعني حمالة النميمة، تمشي بالنميمة)
- وَقَالَ تَعَالَى:
فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا[التحريم:10]
.
(أي؛ لأنّ امرأة نوحٍ كانت تقول عنه مجنونٌ، وامرأة لوطٍ كانت تخبر قومها بضيفانه حتّى يقصدوهم لتلك الفاحشة القبيحة الّتي اخترعوها حتّى أهلكتهم بذلك العذاب الفظيع)
ذم النميمة والنهي عنها من السنة النبوية:
- عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((لا يدخل الجنة نمام))، وفي رواية ((قتات))

وبيّن ابن الملقن المراد بعدم دخول الجنة للنمام بقوله: (وحمل على ما إذا استحل بغير تأويل مع العلم بالتحريم، أو لا يدخلها دخول الفائزين)
قال ابن بطال: (قال أهل التأويل: الهماز الذي يأكل لحوم الناس، ويقال: هم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت. والقتات: النمام عند أهل اللغة)
- وعن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: إنّ محمّداً صلى اللّه عليه وسلّم قال:
((ألا أنبّئكم ما العضة؟ هي النّميمة القالة بين النّاس)). وإنّ محمّداً صلى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ الرّجل يصدق حتّى يكتب صدّيقاً، ويكذب حتّى يكتب كذّاباً))

قال المناوي:
((القالة بَين النَّاس))
: أي كثرة القول وإيقاع الخصومة بينهما فيما يحكى للبعض عن البعض وقيل القالة بمعنى المقولة وزعم بعضهم أن القالة هنا جمع وهم الذين ينقلون الكلام ويوقعون الخصومة بين الناس)
وقال ابن عثيمين: (هي النميمة: أن ينقل الإنسان كلام الناس بعضهم في بعض من أجل الإفساد بينهم، وهي من كبائر الذنوب)
- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ:
((مَرَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ: إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ فَأَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ قَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا))
.
قال ابن بطال: (ومعنى الحديث: الحض على ترك النميمة)
وقال ابن دقيق العيد: (فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى عِظَمِ أَمْرِ النَّمِيمَةِ، وَأَنَّهَا سَبَبُ الْعَذَابِ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى النَّمِيمَةِ الْمُحَرَّمَةِ)
وقال الشوكاني: (وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى نَجَاسَةِ الْبَوْلِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَوُجُوبِ اجْتِنَابِهِ وَهُوَ إجْمَاعٌ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى عِظَمِ أَمْرِهِ وَأَمْرِ النَّمِيمَةِ، وَأَنَّهُمَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ)


وقال رجل لعمر بن عبيد: إن الأسواري ما يزال يذكرك في قصصه بشر، فقال له عمرو: يا هذا، ما رعيت حق مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أديت حقي حين أعلمتني عن أخي ما أكره ، ولكن أعلمه أن الموت يعمنا والقبر بضمنا والقيامة تجمعنا والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.

مثل لقلبك أيها المغرور
يوم القيامة والسماء تمور
قد كورت شمس النهار وصغفت
حرًا على رأس العباد تفور
وإذا الجبال تقلعت بأصولها
فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا العشار تعطلت عن أهلها
خلت الديار فما بها مغرور
وإذا الجنين بأمه متعلق
خوف الحساب وقلبه مذعور
هذا بلا ذنب يخاف لهوله
كيف المقيم على الذنوب دهور(
وأعلمكم أن شيخنا عبد الغني عوسات لم يعجبه ردنا عليك أيها النمام وقال لا نلتف لهؤلاء ولا نشتغل بهم . كما أخبرني أخي بلال بذلك
عقوبة الكذاب ألا يقبل صدقه
وعقوبة المبتدع ألا تذكر محاسنه
راجع "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الكتب والرجال والطوائف"
للمدخلي -حفظه الله-.

قال الامام ابو داوادحدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا شعبة عن منصور عن ربعيبن حراش عن أبي مسعود قال
:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مما أدركالناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت " .
قال الشيخالألباني : صحيح
رد مع اقتباس