عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-28-2012, 12:32 AM
عبد الرحمن الغنامي عبد الرحمن الغنامي غير متواجد حالياً
موقوف - هداه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 121
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي

21/ كان هناك (لجان تفتيش) يرأسها الشيخ مناع القطان معنية بوضع ضوابط القبول في مراحل الجامعة كلها بدءا من المعاهد وانتهاء بالدكتوراه. كما أنها تعتني بضوابط اختيار المعيدين ومعلمي المعاهد العلمية .
ويوجد لجنة يرأسها د.سعود الفنيسان معنية بمضايقة من يتم تعيينه معيدا ثم يتبين أنه ليس متحمسا للفكر الإخواني أو يكون مشاكسا معهم أو يظنون أنه من الجهات الأمنية . وقد قامت هذه اللجنة بمضايقة: موسى الدويش و محمد بن حمود التويجري وعبدالمحسن المنيف، وحرمتهم من البقاء في الجامعة .
وهذه اللجنة التي يرأسها الفنيسان لم تكن خاصة بكلية الشريعة بل الكليات كلها وكانت مدعومة من إدارة الجامعة ولا ينقض لها قرار ، بل تؤيَّد .
وكان الشيخ صالح الأطرم والمفتي حاليا مستضعفين جدا ، فأدت هذه اللجان دورا مهما داعما للتنظيم .
واختبار (لجان التفتيش) آنذاك كان يختلف باختلاف المرحلة . وكانت أسئلة لجان التفتيش تبدأ من تناقشه بـ: هل لديك تلفزيون؟ ولماذا نفيا وإثباتا. هل تعرف آخر موضوعات مجلة المجتمع؟ أين تصدر مجلة الإصلاح؟
وأما اختيار المعيد، فهذا دونه لجان ولجان، فالطالب يكلف بعض زملائه بكتابة كل صغير وكبير عنه أثناء دراسته وإعداد ملف كامل . كما يكلف بعض الأساتذة بمتابعته وامتحانه في توجهه أثناء دراسته، ويكلف آخرون بذم التوجه عنده ليعرفوا صدقه من كذبه . (يختبرونه بمعرفة موقفه من طلب العلم... فإن رأوه يميل للعلم ودروس العلماء نبذوه ولكنهم لايعادونه وإنما يتم استغلاله وهو لايشعر كما فعلوا مع الشيخ عبدالمحسن الزامل فهو طالب علم اختبروه ولم يجدوه صالحا لهم ، فاستغلوه في توجيه طلابهم إليه لأنه عندهم مأمون جانبه ولم يكن معهم غير أنه مسالم مشتغل بالعلم ) .
واشتدت لجان التفتيش في عملها برئاسة الفنيسان بعد الانشقاق الذي حصل في صف الإخوان حينما قدم محمد سرور وانفرد بتوجهه ببعض الطلاب ، فصارت هذه اللجان تحذر من هذا التوجه الجديد الجارف للفكر الإخواني التقليدي ، ولم يكن للسرورية من ناصرٍ آنذاك فحرصوا على سرعة القضاء عليهم .
لم يكن آنذاك سوى كليات الشريعة ، ولم تكن كليات أصول الدين موجودة ، فلما تضاعف وجود السرورية وبدأ في سحب البساط من تحت الإخوان التقليديين اجتمع الإخوان اجتماعا بحضور كبارهم فاقترح مناع القطان إنشاء كلية "أصول الدين" لتكون للسرورية وتكون "الشريعة" لهم ، وبطريقة ماكرة حرص القطان على أن يشرف الإخوان التقليديون على كليات أصول الدين لأن الرتب العلمية كانت لديهم ولأنهم أكبر سنة وأقدم خبرة ، ووعدوهم بالتخلي عنها بعد ذلك . وتطمينا للسرورية جعلوا بعض المعيدين وكلاء للكلية وأعضاء في مجلسها ومنهم ناصر العمر ، ولكن البنائية لم يفوا لهم بل بقيت قيادة الكلية في أيدي الإخوان التقليديين ، وليس هذا خاصا بكلية أصول الدين في جامعة الإمام فقط بل كذلك في أم القرى وأقسام أصول الدين في غيرها ..
رد مع اقتباس