عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2015, 03:03 PM
أبو عبد الله الأثري أبو عبد الله الأثري غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 1,073
شكراً: 0
تم شكره 61 مرة في 56 مشاركة
افتراضي نصيحة لكل من يستخدم وسائل الغزو الفكري (التقنية الحديثة)

نصيحة لكل من يستخدم وسائل الغزو الفكري (التقنية الحديثة)

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي المشارك في أي وسيلة تقنية حديثة، أنصح نفسي وإياك لإطفاء الفتن الحاصلة في بلاد المسلمين وبين السلفيين أنفسهم، التي خطط لها اليهود والماسونية والنصارى وغيرهم من أعداء الإسلام، أنصح نفسي وإياك إن كنا نستخدم هذه الوسائل الحديثة أن نتذكر ما يلي:

أولاً: أن حركة الماسونية والحركات اليهودية والنصرانية من أهم مخططاتها مقاومة ما يضادها من التوجهات، وعلى رأس ذلك التوجه السلفي.

ثانياً: أن هذه الحركات الكافرة هي التي صنعت وسخرت هذه الوسائل التي أنت تستخدمها.

ثالثاً: أن قبل وجود هذه الوسائل التقنية كان الشر والفتن أهون وأقل وأضعف من بعد وجود هذه الوسائل التقنية.

رابعاً: أنه إن كان لا بد أن تستخدم هذه الوسائل فإني أتساءل لماذا لا تكون هذه والوسائل محصورة في نقل أقوال أهل العلم أو من زكاهم العلماء، من غير رأيك الشخصي ومن غير تعليقك على أقوال أهل العلم، الشيء الذي قد يطفئ فتناً وشروراً كثيرة، لا سيما إن كان تعليقك على هذه المنقولات يجر فتناً ويزيد الأمر بلاءً وسوءً.

خامساً: أن الصهاينة واليهود يفرحون إذا رأوا السلفيين بالذات متفرقين، لأنهم يعرفون بأن أهل الحديث هم نواة المسلمين الحية، فإذا رأوهم مختلفين فرحوا بذلك، ومما يزيد فرحهم هو ما يجنونه من ثمار تقنياتهم من ازدياد الفرقة والخلاف بين السلفيين.

سادساً: أن الذي يقول بأن هذه الوسائل هي نعمة ولا ينظر إلى الشرور التي فيها، فما أخشى عليه إلا أنه في غفلة، لا سيما أن كبار العلماء أقروا هذا الشيء.

سابعاً: أن علماء كبار أنكروا في زمانهم الغزو الفكري ولم يكن في زمانهم توجد هذه الوسائل التقنيّة كالشيخ ابن باز رحمه الله، فكيف لو رأوها في زماننا، ماذا كانوا ليقولون؟!

ثامناً: أن العلماء الكبار في زماننا أعرضوا عن هذه الوسائل التي أدمناها.

تاسعاً: أن الإنترنت الخبيث بالعموم سلاح ذو حدود وليس ذو حدين فقط، فقد يستخدم في ألفِ شر، فكيف نأمن على أنفسنا ألا نزلّ باستخدامنا لهذه التقنية.

أتظن أخي في الله بأن اليهود لا يعرفون بأن هناك سلفيون في دين الإسلام؟ وبأنهم على الحق، وبأنهم هم من يعيد للأمة حيتها بإذن ربها؟ أنت أنت بنفسك يا أخي السلفي مستهدف، بل من أوائل المستهدفين.

فإن استطعت أخي في الله أن تضع مئة شرطاً حازماً وصارماً يساعد على التقليل من استخدام وسائل التقنية الحديثة وأن تنشر ذلك بين إخوانك، فلا تقصر.

فكما تعلم إن كنا قد ابتلينا بشيء وقد دخل منازلنا فإنه لا بد لنا حينها من التقليل من شره قدر المستطاع، والله الهادي والموفق وهو المستعان وعليه التكلان.

نسأله تعالى أن يلم شمل السلفيين، وأن يصلح أحوالهم، وأن يوفقهم للخير والاشتغال بما ينفعهم من العلم الشرعي النافع، آمين.

كتبه أخوكم/ محمد بن صالح الدهيمان
__________________

قال عليه الصلاة والسلام: (( طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ )) . صححه الألباني .

قال الشيخ ربيع -حفظه الله-: " ما أحد سبقه في التأليف وخدمة السُنة إلاَّ القدامى ، استخرج أربعين كتابًا بعد ما مر على المخطوطات كلها في المكتبة الظاهرية وغيرها ، أعطاه الله ذكاءً خارقًا ، هزم رئيس القراء وعمره ثمانية عشر عامًا ، ... ما أحد سبقه في التأليف ، الألباني في كل كتبه يرد على أهل البدع وينشر التوحيد والسُنة " .

رد مع اقتباس