عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 02-05-2011, 06:19 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
قد يستغرب بعض المغترين بعلي الحلبي شيئاً مما قلته وخاصة ما يتعلق بعقيدة الإرجاء، حيث إن الحلبي كتب كتابات كثيرة فيها التصريح بأن الكفر لا ينحصر بالجحود والتكذيب، فلسان حالهم: كيف تريدنا أن نصدق كلامك الذي في مجلس خاص ونترك الكلام المعلن الظاهر؟
وللجواب عن هذه الشبهة أقول:
أولاً: علي الحلبي قرأ كتاب مراد شكري، وكان يمدحه ويثني عليه ثناءا تاماً بدون تحفظ، وطبع الكتاب وعلى طرته "قرأها علي الحلبي" ، وآخر صفحتين من إنشائه كما صرح هو بنفسه ..
وهذا الأمر وهو كون علي الحلبي قرأ الكتاب وطبع وعليه اسمه مع مراد شكري مما لا شك فيه لأنه كتاب مطبوع قد رآه الناس وشاهدوه ..
فبناء على ذلك فإن علي الحلبي موافق لعقيدة مراد شكري التي نصرها في كتابه، بل هو بنى كتابه على هذه القضية، وهي : "حصر الكفر بالجحود والتكذيب" فقط لا غير ..
فعلي الحلبي كان يعتقد عقيدة مراد شكري بكل وضوح وظهور ..
فهل تاب علي الحلبي من هذه الموافقة؟
يا أنصار الحلبي: هل سمعتم في يوم من الأيام أن علياً الحلبي قال: كنت مرجئاً ثم تبين لي الحق، وتبت إلى الله من الإرجاء؟
أما أنا فوالله ما سمعت بذلك، ولا نقل لي أحد هذه التوبة من علي الحلبي..
وأنتم لتتأكدوا من ذلك: اسألوه اليوم: هل كنت يا علي الحلبي على عقيدة الإرجاء يوماً من الأيام؟
إن قال لكم: لا . دل على أنه لم يتب، إذ كان يعتقد صحة عقيدة مراد شكري
وإن قال لكم نعم!! فأتحفونا بجوابه هذا!!! والذي يغلب على ظني أنكم لن تحظوا به أبداً لما أعلمه من عناد الحلبي ومكابرته وبطره للحق ..

ثانياً: زعموا أن علياً الحلبي تاب من كتاب مراد شكري بما كتبه من براءة من كتاب مراد شكري وجاء في براءته: [وإني بحمد الله وتوفيقه بريء من ذلك كله ، قله وجله ، موافق ما عليه علماء الإسلام، والأئمة الأعلام ، وما أكون قد أخطأت فيه أو التبس علي من أمره شيء في هذا الباب وغيره فإني راجع عنه ، آيب إلى الصواب من غير مكابرة ولا ارتياب]..
وهذه شبهة قد تنطلي على بعض الناس الذين لا يعرفون الواقع الذي يعيشه هؤلاء الناس المكارون المخادعون، فقد قرر علي الحلبي عقيدة مراد شكري في بعض هوامشه في كتابه التحذير من فتنة التكفير، والذي ذكرت نصه في أصل المقال، والذي انتقدته عليه اللجنة ونصت على أنه يحصر الكفر بالجحود والتكذيب..
فاللجنة الدائمة التي حذرت من كتاب مراد شكري إحكام التقرير، ووصفته بأنه يحصر الكفر بالجحود والتكذيب، هي نفسها التي حذرت من كتاب علي الحلبي، ونصت على أنه يحصر الكفر بالجحود والتكذيب، مما يؤكد أنه براءته من كتاب مراد شكري توبة كاذبة، وليس لها أي قيمة، فكيف يتوب من شيء ثم هو يقرره نفسه في كتابه؟!!
فهذا الأمر مؤكد وبفتوى اللجنة الدائمة، وقد أصابت في ذلك، وكل سلفي على وجه الأرض ممن يعرف عقيدة السلف انتقد علي الحلبي في حاشيته تلك، وهي واضحة في نصرة قول من أقوال أهل الإرجاء!
لكن هل اتضح الأمر لعلي الحلبي؟
إنه في جميع ردوده على اللجنة الدائمة لم يعلن خطأه، ولم يعلن براءته من ذلك الكلام، وأريد أي واحد منكم يأتيني بكلام لعلي الحلبي فيه التوبة مما انتقدته اللجنة بشأن حصر الكفر بالجحود والتكذيب واعترافه بأنه كان موافقاً لقول من أقوال المرجئة في السبق ..
أما توبة مجملة، مع الإصرار على المعتقد وكن بتغييرات لفظية يكتبها للتقية فهذه لا تنفع بل يجب عليه التوبة الصادقة التي يعلن فيها أنه وقع في موافقة المرجئة وأنه تاب إلى الله منه، وأن من أنواع كفر الردة ما هو إعراض أو نفاق أو عناد أو شك وإن لم يكن ناشئاً عن جحود أو تكذيب..

فهل يستطيع علي الحلبي أن يعلن أنه كان موافقاً للمرجئة في عقيدتهم (وليس مجرد لفظ) وأنه تائب إلى الله من عقيدتهم؟
أم سيكتفي بأنه صرح أن الكفر لا ينحصر بالجحود والتكذيب.. ووو.. ويزعم أن هذا يكفي في التوبة؟

معرفتي بعلي الحلبي تؤكد أنه لجهله المركب لا يتخيل أنه وقع في الإرجاء فكيف يعترف بشيء لا يصدر بباله ولا يأتي في خياله!!!

وهكذا علي الحلبي في كثير من بدعه وضلالاته التي ينطق بها، ويسطرها في كتبه إذا نصحه الناصحون، وأقام عليه الحجة المقيمون، ورد عليه الرادون إذا به يكرر: لم يكن مقصودي بحال، ولم يقع مني على بال، ولا في حال من الأحوال، ولا في الخيال .... ياله من خبال واستهبال!!


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
رد مع اقتباس