عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2017, 10:55 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي استتابة مجدي حفالة من وصفه بعض الأحاديث النبوية بالمتهافتة

استتابة مجدي حفالة من وصفه بعض الأحاديث النبوية بالمتهافتة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد وصف أبو مصعب مجدي ميلود حفالة النصوص-وهي أحاديث صحيحة- التي تعارض تحريم سفر المرأة بدون محرم بأنها متهافتة، وهذا كلام عظيم داخل في تحقير السنة، يوجب لمن قصد حقيقته الردة عن الإسلام لما فيه من الاستهزاء بالسنة النبوية وتحقيرها.

قال الثعالبي في فقه اللغة وسر العربية (ص/ 266) : "للعرب كلام تَخُصُّ به معاني في الخير والشَّرِّ وفي الليل والنهار وغيرهما فمن تلك التتابع والتَّهافُت لا يكونان إلا في الشَّرِّ".

وقال الحريري في درة الغواص في أوهام الخواص (ص/92) : "وَقد جَاءَ فِي لُغَة الْعَرَب أَلْفَاظ خصت بِالِاسْتِعْمَالِ فِي الشَّرّ دون الْخَيْر، كلفظة تهافت، الَّتِي لَا تسْتَعْمل إِلَّا فِي الْمَكْرُوه والحزن".

ولما أعلمه من أن مجدي ميلود لم يقصد الاستهزاء بالسنة ولا تحقيرها فلا يقال إني أكفره، لكني أنبهه إلى أن كلامه ذلك من ألفاظ الكفر، الذي يوجب التوبة العلنية الواضحة.

وأرجو أن لا يلف ويدور كما فعل أبو الحسن المأربي في كلمة غثائية، وكما فعل هو نفسه في تخطئته لأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وزعمه أنها مخالفة لقول الله تعالى: {وقرن في بيوتكن}.

وهذا خطأ يجب عليه أيضاً أن يتوب منه ولا يقلد في الخطأ أحداً كائناً من كان.


مع التنبيه أن سفر المرأة بدون محرم لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء.

ومما يجب على مجدي التوبة منه أيضاً ، وصفه من يذكر الخلاف في المسألة مع ترجيحه التحريم بأنه ميّع القضية، وهذا وصف لجميع العلماء الذين يرون جواز ذلك بأنهم مميعون للقضية ومن المعاصرين العلامة محمد علي فركوس، وشيخنا الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل، وكذلك يلزم منه وصف العلماء الذين ذكروا الخلاف في المسألة بأنهم مميعون للقضية كعامة علماء المذاهب الذين يذكرون الخلاف في المسائل الخلافية، وهذا أسلوب حدادي رديء لما فيه من تسليط السفهاء على علماء الإسلام الذين اجتهدوا في الاستنباط من النصوص الشرعية.

وهذا ليس من أدب أهل السنة ولا من أخلاقهم، بل هو من أخلاق العصاة والبلطجية.


وكنت قد نبهت على بعض هذه الأمور لكني لم أجد من مجدي توبة ولا أوبة، بل وجدت إصرارا على الباطل، واستمرارا في الغي والطعن والسب والتشهير.

وهذا خلاف مسلك أهل السنة الصادقين، الذين يبادرون إلى التوبة والرجوع إلى الحق.

وفق الله مجدي ميلود للتوبة النصوح، وهداه للحق والصواب، وأبعد عنه نزغات الشيطان.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
9/ 6/ 1438 هـ
رد مع اقتباس