عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2019, 02:12 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي من ثواب رفع اليدين في الصلاة له بكل إصبع حسنة

من ثواب رفع اليدين في الصلاة له بكل إصبع حسنة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أنا بعد:

فمن السنة في الصلاة رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول، والأحاديث في ذلك متواترة، واختلف العلماء في رفع اليدين في غيرها كالرفع عند السجود والرفع منه وعند القيام للركعة الثانية والرابعة، لاختلافهم في صحة الأحاديث الواردة في ذلك، وقد رجح الشيخ الألباني رحمه الله مشروعية ذلك، ولكن نبه إلى أن هذا كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً، جمعاً بين الروايات الواردة في الباب نفياً وإثباتاً.

عموماً رفع اليدين سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها أجر وثواب مخصوص.

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه، أنه قال: «إنه يكتب في كل إشارة يشيرها الرجل بيده في الصلاة بكل إصبع حسنة أو درجة».
رواه صالح بن أحمد بن حنبل في سؤالاته لأبيه، والطبراني، وسنده حسن موقوفاً.

ورواه مؤمل بن إهاب في جزئه، والحاكم في تاريخه، والبحيري في الفوائد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا، والموقوف أصح، ومع ذلك فله حكم الرفع لأنه لا يقال من قبل الرأي. انظر: [الصحيحة:3286].

مع التنبيه على أن رفع اليدين يكون بتوجيه باطن الكفين إلى القبلة، وتكون الأصابع ممدودة، وتكون اليدان محاذيتين للمنكبين أو للأذنين بدون ملامسة للأذنين أو المنكبين.
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: قدمت المدينة فقلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكبر ورفع يديه حتى رأيت إبهاميه قريبًا من أذنيه، فلما أراد أن يركع كبر ورفع يديه، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وسجد، فكانت يداه من أذنيه على الموضع الذي استقبل بهما الصلاة. رواه النسائي بسند صحيح [صحيح النسائي:1101].
فذكر أن كيفية ووضع يديه من وجهه ككيفيتهما أثناء استقبال الصلاة.

وعن واسع بن حَبّان قال: كان ابن عمر يحبّ أن يستقبلَ كلُ شيء منه القبلة إذا صلّى، حتى كان يستقبل بإبهامه القبلة. رواه ابن سعد في الطبقات وسنده صحيح.

وقال طاوس: «ما رأيت مصليًا مثل ابن عمر أشد استقبالًا للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه» رواه عبدالرزاق في المصنف، وأبو نعيم في الحلية وسنده صحيح على شرط الشيخين.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
6/ 3 /1441هـ





رد مع اقتباس