عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-21-2018, 10:10 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

استماتة الصعافقة في استصدار فتوى من الشيخ عبيد الجابري حفظه الله بإباحة فتح مطاعم تحمل اسم الطاغوت «سندشهباز» (كشف أسرار الصعافقة رقم11) –المقال الثاني-

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فتتميز الدعوة السلفية بأنها دعوة إلى التوحيد الخالص، ومحاربة الشرك والبدعة والخرافة، وتحارب التحزب والتعصب للأشخاص بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما ينتقده السلفيون على الجماعات الحزبية، والدعوات المخالفة لمنهج السلف أنهم لا يهتمون بالدعوة للتوحيد والسنة، ومحاربة الشرك والبدعة، بل يدعون لبدعهم وآرائهم، ويقدمون حماية حزبهم على حماية الدين.
لذلك أحب الناس هذه الدعوة السلفية النقية، ووافقت الفطرة السليمة، وما عاداها أحد إلا ذل وأهانه الله.
وإن من العجب العجاب أن يتكتل أشخاص ينتسبون إلى المنهج السلفي، وينتسبون للعلم، وحصلوا على شهادات الدكتوراة في العلم الشرعي للسعي في تزوير الحق، وترويج الباطل، واستصدار فتاوى من بعض المشايخ السلفيين لإباحة تسمية مطاعم باسم طاغوت من طواغيت المجوس وأضرابهم من المشركين، تقديما للدنيا على الدين، وإيثارا للفانية على الباقية، ويسلكون في سبيل ذلك أقبح المسالك، ويمكرون أشد المكر، وكأنهم من حماة ذلك الطاغوت، أو من سدنته!
فقبح الله دنيا تفعل بصاحبها هذه الأفاعيل المخزية، وهذه الحركات الدنيئة.
وكنت قد كتبت مقالا ذكرت فيه بعض فتاوى العلماء في تحريم تسمية الأشخاص، والأماكن والمحلات التجارية ونحو ذلك بأسماء الطواغيت كاللات والعزى ومناة وراما ونايك ونحوها من أسماء الطواغيت التي عبدت من دون الله.

انظر:

استماتة الصعافقة في استصدار فتوى بإباحة فتح مطاعم تحمل اسم الطاغوت سند شهباز(سند شاهباز) -(تقرير المسألة من الناحية الشرعية)-.
http://m-noor.com/showthread.php?t=17554

ومن هذه الطواغيت طاغوت مشهور في بلاد الهند وباكستان وإيران يقال له: «سند شهباز»، وسأبين هنا نبذة مختصرة عن هذا الاسم.
اسم «سندشهباز» مركب من ثلاث كلمات وهي «سند، شاه، باز»، أما «سند» فهو اسم إقليم في باكستان، وكما يقال «الهند والسند»، فبلاد السند جزء من الأراضي الباكستانية.
ومعنى «شاه»: ملك، و«باز» اسم من أسماء الطيور، وهو من أسماء أو أنواع الصقور.
فمن الأسماء المركبة المشهورة عند العجم «شاهباز» أو «شهباز» أي الملك الصقر أو الصقر الملك.
وهناك ممن اسمه شهباز يعبد من دون الله، وهو «شهباز» الذي في بلاد السند، فإذا قيل: «سندشهباز» فينصرف إلى أذهان الناس أنه الضريح الذي في بلاد السند، لرجل صوفي من دعاة وحدة الوجود والحلول واسمه «محمد عثمان المرندي أو المروندي».
وهذا الطاغوت باسم «شهباز» والمقبور في السند قريبا من كراتشي يعبده خمس طوائف من الناس، ويقصدونه سنوياً.

و«شهباز» الذي في السند إله عند الإيرانيين من المجوسية يعتقدون أنه ينصرهم ويحفظهم من كل سوء.

وعثمان المرندي-أو المروندي- ينتسب لآل البيت، وهو إيراني، من غلاة المتصوفة السهروردية، ومن رؤوس طائفة القلندرية الصوفية، وكان فيلسوفاً، داعية إلى وحدة الأديان(الإسلام والهندوسية والمجوسية وغيرها) اسمه : محمد عثمان المرندي , فلقب نفسه ب«شهباز», والسبب في ذلك أنهم يذكرون في كراماتهم : أنه يتحول إلى الصقر وينقذ أصحابه وينصرهم, هلك قبل ثمانية قرون بالسند، وبني على قبره مشهد، يعظمه ويعبده كثير من الإيرانيين المجوسيين, والهندوس, والرافضة, والصوفية القبورية, والسيخ وغيرهم كما سيأتي تفصيله. وهذه الطوائف هي:
الطائفة الأولى : الإيرانيون المجوسيون, فهو إله عندهم يعبدونه من دون الله تعالى. ويعتقدون أنه الصقر الملك الذي ينصرهم ويحفظهم من كل سوء, وكذلك يعظمون ويعبدون هذا الضريح المذكور, ومنح حاكم إيران قديماً بابا من ذهب لهذا الضريح.
الطائفة الثانية والثالثة : الرافضة, والصوفية القبورية : فهؤلاء بنوا ضريحا كبيرا على قبره بمنطقة «السند» بباكستان, واتخذوه إلها يعبد من دون الله, ويأتي إليه الزوار من الهندوس والسيخ والرافضة والصوفية القبورية, ويصل عددهم إلى خمسمائة ألف زائر تقريبا في عيد وفاته, ويتقربون إليه ويذبحون باسمه وينذرون له ويحلفون به , وكذلك يأتي إليه الزوار لأداء مناسك الحج من الطواف به ورمي الجمرات وجُعل له مقام قياسا على مقام إبراهيم عليه السلام وغيرها من المناسك -والعياذ بالله- .
الطائفة الرابعة والخامسة : الهندوس, والسيخ, فهم يعظمون هذا الضريح, ويتقربون إليه بأنواع القرب, ويشتركون مع الطوائف الأخرى في حفل عيد وفاته. ونظموا قصائد وأبياتا وأغاني في مدحه والثناء عليه. يعتقدون أنه أحد قديسهم قد عاد إلى الحياة في جسد هذا العابد!
فالخلاصة أن هؤلاء كلهم يشتركون في تعظيمه وعبادته والافتخار به .
فلا ريب ولا شك أنه إذا ذكر «سندشهباز» ( ومعناه : شهباز الذي بالسند ) فلا يراد منه إلا هذا الضريح الذي بالسند الذي تعبده هذه الطوائف الخمسة.

وهو مشهور أصالة وابتداءً بلفظ : «لال شهباز قلندر» ومعنى «لال» الأحمر، و«شاهباز»: الصقر الملك أو الملك الصقر، و«قلندر» نسبة للطائفة القلندرية الصوفية.

ويطلق عليه اختصارا: «سندشهباز»، وهذا الاختصار ليس معناه أن يفهم منه السامع أنه شيء آخر خلاف «لال شهباز قلندر»، بل لا ينصرف ذهنه إلا إليه.

وقد سألت وسأل غيري عددا من العوام الباكستانيين "هل تعرف سندشهباز؟" فيجيب مباشرة : "هذا ضريح يسجد الناس له ...إلخ"، وأشار لي بعضهم إلى المسجد النبوي أنه مثله في البناء والقبة.

فبناء على ما سبق يتبين أن عبارة «سندشهباز» تساوي عبارة «لال شهباز قلندر»، وأنها لقب لضريح يعبد من دون الله من قِبَل خمس طوائف من المشركين.

وقد ذكرت في مقال سابق فتاوى العلماء في تحريم تسمية الأولاد، والأماكن، والمطاعم والمحال التجارية ونحو ذلك باسم طاغوت من الطواغيت.

ولا نعلم أحدا من أهل الإسلام تجرأ على تسمية ولده، ولا محله باسم هذا الطاغوت «سندشهباز» حتى ظهر شخص باكستاني يدّعي السلفية فسمى مطعمه باسم «سندشهباز» في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتوافد الصوفية وأهل الأوثان على هذا المطعم يتبركون باسمه، ويذكرهم بطاغوتهم ومعبودهم، فقام أحد الإخوة واسمه ياسر الباكستاني بسؤال بعض المشايخ وطلبة العلم فأفتوه بالتحريم، فنصح صاحب المطعم بتغيير الاسم لتحريم تسمية المطعم بذلك الاسم، فاستجاب لنصيحته، وأذعن للحق، ولكنه لم يغير الاسم بسبب أمور مادية دنيوية.

حتى قام رأس الصعافقة في الإمارات(شرير الإمارات المدرس بجامعة جميرا!!) بإباحة هذه التسمية، مع إقراره بأن تغييره أولى.

واستمر الأخ ياسر الباكستاني بالنصيحة لصاحب المطعم مما جعل ذلك الصعفوق يتحرك لاستصدار فتوى من الشيخ عبيد الجابري حفظه الله بإباحة تلك التسمية، بطريقتهم الصعفوقية المعلومة بالكذب والتلفيق والتلبيس، وأفتى الشيخ عبيد بالإباحة، ويلاحظ عدم ذكر السؤال، والاقتصار على الجواب فقط لإخفاء كذبهم وتلبيسهم أخزاهم الله.

وقام صعفوق يقال له زبير بالترويج لهذا الباطل، والسعي في تثبيت هذه الإباحة، وإبطال كل فتوى بالتحريم، بل زاد بأن افترى أن طعن في نية الأخ ياسر الباكستاني، وأن سبب قيامه بالإنكار هو نكاية في صاحب المطعم الذي طلب منه ياسر أن يكون شريكاً له فأبى!

وهذا من كذب ووقاحة هذا الزبير الصعفوق، وزيادة على ذلك فإن فتاوى المشايخ وطلبة العلم، ثم فتوى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالتحريم لا علاقة لها بالشراكة في المطعم، ولا مجال للطعن في نوايا من أفتى بالتحريم.

وكان من أشد المنافحين عن الأخ ياسر، والمفتين بالتحريم شرير حفر الباطن، وأوضح الواقعة للشيخ عبيد الجابري حفظه الله، فتراجع الشيخ عبيد لظهور الحق في القضية، فغضب الشرير، وأنكر هذا الرجوع، ولبَّس على الشيخ عبيد الجابري حفظه الله، واختلق الأكاذيب، واستصدر فتوى جديدة(ثالثة-وهي الفتوى العلنية الثانية-) من الشيخ عبيد الجابري حفظه الله فيها تحريم الاسم في إيران لكونه معبودا عندهم، وإباحته في غيرها على أنه ليس معبودا عندهم!!

وهذا خطأ في الفتوى، ومبناه على تلبيس هذا الشرير الماكر، فلو كان إلها عند الإيرانيين لكان حراما على العالَمين، فتحريم التسمية بإله عند قوم لا يبيح تسميته عند آخرين لا يعتقدون بألوهيته، فمن المعلوم حرمة تسمية المطعم بمناة، مع أن الناس اليوم في جزيرة العرب لا يعبدونها!

مع أن الواقع أنه ليس معظما في إيران فقط بل في غيرها كما سبق ذكره.

استمر الأخ ياسر في النصيحة والبيان، وأبلغ الموضوع للشيخ ربيع حفظه الله فانتصر للحق، وهدد بالرد على من يخالف الحق في القضية، وبدأ بكتابة الرد، فتمالأ الصعافقة عليه من كل حدب وصوب، واجتمعوا ليخططوا كيف المخرج، وكيف الخلاص؟!

وهدد رأس الأفعى الأخ ياسراً بأنه إما أن يسكت وإما أن يتم التحذير منه، ووصفه بأنه تكفيري!!

ومكروا بالشيخ ربيع المدخلي حفظه الله حيث أوهموه أن رده على فتوى الشيخ عبيد الجابري حفظه الله ستستغل للتفريق بين المشايخ، وأن المقصود من ذلك هو الطعن في الشيخ عبيد، وأن هذا يترتب عليه مفسدة عظيمة!!

قاتل الله الحزبية وأهلها، كيف يخدعون ويمكرون ويهوّلون للسكوت عن الباطل الواضح.


وفي أثناء ذلك وصف الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله الشرير وشرير الإمارات بالخيانة، ولم يحملهم هذا على توبة ولا تراجع! بل تنصلوا من ذلك، وزعموا أن الجناية متعصبة بالشيخ عبيد لا بهم!! لأنه هو المفتي لا هُم! أخزاهما الله.

وهذا كذب من حقير، فشرير الإمارات هو الذي أفتى بالإباحة ابتداء، وساهم في إفساد عقيدة كثير من الشباب السلفي، وجعلهم لا يتورعون في لبس ما يشتمل على أسماء الطواغيت، بل وقع هذا الخلل في أحد أبناء صاحب المطعم، إذ كان يلبس سواراً فيه مطرقة وهي شعار إله عند الوثنيين اليونانيين يقال له «ثور»، فلما أنكروا على هذا الغلام احتج لهم بفتوى الشيخ عبيد الأولى المشتلمة على إباحة التسمية بـ«سندشهباز»!!

وكذبوا على الشيخ ربيع كذبة أخرى فزعموا أن صاحب المطعم قد غير اسمه، وبيَّن الإخوة للشيخ ربيع أنهم لم يغيروه، فعدلوا كذبتهم إلى «إنه سيغير»، فغيروا بعضا وبقي البعض!

وبقيت الفتوى-أي: الفتوى الثانية العلنية- رائجة بدون تراجع، ولا تغيير، وهذا أمر خطير.

ومع تغيير الاسم، وكتابة الاسم الطاغوتي القديم تحت الجديد! قلَّ الزبائن! الذين كانوا كثروا تبركاً بالطاغوت، فأوعزوا لصعفوق مبتور لينشر إباحة هذه التسمية ففعل، فبلغ هذا للشيخ ربيع فبلع-بالعين المهملة!- هذا المبتور لسانه! وسكت عن هذيانه! هذا في الظاهر والله أعلم بالخبايا والسرائر.

وقد اجتمع لإباحة تسمية المطعم بالاسم الطاغوتي رؤوس الصعافقة في المدينة، ومكة والإمارات وغيرها ومعهم رأس الأفعى الذي زعم أن التسمية بـ«سندشهباز» كتسمية منطقة في أفغانستان بـ«مزار شريف»، وهل تجوز التمسية بمزار شريف يا صعفوق؟!

وفي هذه القضية عبر وعظات تؤخذ، ويعلم منها مدى جهل هؤلاء الصعافقة بالتوحيد وبالعقيدة السلفية، ومدى تعصبهم وتحزبهم، وأنهم أهل مكر وتخطيط وباطل، وأن الدفاع عن شخوصهم أهم من العقيدة السلفية، وأن تحزبهم وتعصبهم أعماهم عن الحق والهدى، وأنهم أهل كذب وهوى، وأنهم يمكرون بالعلماء ويخدعونهم، وأنهم أهل نميمة وتحريش، وباطل وتهويش.

ويتبين للسلفيين في المشرق والمغرب أن التحذير منهم، وكشف حقيقتهم وأسرارهم، ورد شبهاتهم من الجهاد في سبيل الله، ومن الدفاع عن دين الله تعالى وعزّ، ومن الواجب الكفائي على السلفيين، وأنه دين وقربة إلى الله ليس من الفتنة كما يروج له الصعافقة أخزاهم الله.


ولم أذكر أسماءهم لأنهم سيبادرون إلى المحاكم لتقديم الشكاوى، مع أنهم يستنكرون على أي سلفي شكاية شخص منهم! ويزعمون أنها طريقة أهل البدع، لكنهم يباح لهم مشابهة أهل البدع، ويباح لهم الشكاية للمحاكم!!

فهؤلاء الصعافقة متناقضون متلاعبون.

ولعل غيري يبين قصتهم كاملة بأسمائهم، وأرجو أن يوفق للحق والصواب.

وسيكون لي مقال ثالث إن شاء الله فيه وقفات مع فتاوى الشيخ عبيد الجابري حفظه الله حول «سندشهباز»، وسيكون فيه كشف جديد لأسرار الصعافقة الأشرار بإذن الله الواحد القهار.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
4/ 5/ 1439 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 01-21-2018 الساعة 11:08 PM
رد مع اقتباس