عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-08-2020, 07:20 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي بمناسبة الحقائق التي سردها الأمير بندر بن سلطان عن القضية الفلسطينية

بمناسبة الحقائق التي سردها الأمير بندر بن سلطان عن القضية الفلسطينية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فيقول الله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}

وقال تعالى: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}.

1- يقول البعض إن حديث الأمير #بندر_بن_سلطان موجه للسعوديين.
نعم موجه لهم، وموجه للفلسطينيين، ولجميع العالم.
هو سرد للحق والواقع الذي يعلمه أهل العلم وأهل الصدق، ولكنه قد يخفى على كثير من الناس، ولا يصدقه الهمج الرعاع أتباع الشر ودعاة الفتن.
شكر الله للأمير بندر هذه الدرر التي نثرها.

2- لقد كنت أسمع من والدي رحمه الله -وهو من عوام الفلسطينيين- ومن عمي، ومن جميع من سمعته من فلسطينيين على مر السنوات أن القادة الفلسطينيين خونة، ويتاجرون بالقضية الفلسطينية..


طبعا هذا الكلام يتردد بين عامة الفلسطينيين على اختلاف ثقافاتهم ودرجات مثقفيهم، وأما الإخوانيون كحركة حماس الإرهابية فهم يضيفون أمورا أخرى كالكلام في الأعراض والأنساب، واتهاماتهم الإخونجية التي لا زمام لها ولا خطام ..

وقد أثبتت الشهادات التي يشهد بها الثقات ومنها الساسة في دول الخليج صدق ما كان يتداوله عامة الفلسطينيين من قصص خيانات القيادات، ومكر بعضهم ببعض، ودور بعضهم في اغتيال بعض..

3- للأسف لا يختص الأمر بالقيادات ولا بالحزبيين الفلسطينيين، بل هذا تشربه كثير من الفلسطينيين، -بل وكثير من العرب والمسلمين في العالم- فمن الأمور المتواترة واليقينية عندهم -إلا من رحم الله من الصادقين- :

أ- أن الملك عبدالعزيز رحمه الله باع القدس وباع فلسطين للبريطانيين واليهود، وأن من الأسس التي قامت عليها الدولة السعودية بالتآمر مع بريطانيا قيام دولة إسرائيل!!

وهذا كذب قبيح، ولا يصدقه إلا الأغبياء والحمقى، وللأسف هذا وصف كثير من أبناء شعبنا الفلسطيني-ومن يوافقهم من الناس عربا وعجما- والله المستعان..


ب- أن الحكام العرب كلهم خونة، وكلهم صنيعة الاستعمار، ويتلقون أوامرهم من الغرب، ولا حول لهم ولا قوة!!!

ولو قلت بخلاف هذا فلن تجد منهم إلا تسفيهك وتحقيرك وأنك عميل للمخابرات السعودية أو أنك تداهن أو مجنون!!

والله المستعان على تلك العقول المتخلفة التي تصدق هذا الهراء!

العجب الأكبر أن أولئك المتخلفين المهابيل الذين يروجون لهذا التخلف هم أنفسهم يقولون: السعودية ودول الخليج والدول العربية باعت القدس، وباعت القضية، وفعلوا وفعلوا!!

ويزيد بعضهم في التخلف فيقولون: الأمير محمد بن سلمان يتحكم في ترامب!!

ويحكم أيها الأغبياء والمهابيل .. ألستم تقولون إن حكام العرب لا حول لهم ولا قوة وأنهم مجرد موظفين.. فكيف صاروا يبيعون ويشترون في القضايا وهم عاجزون مسيرون غير مخيرين!، وكيف يتحكمون في ترامب والحكومة الأمريكية والبريطانية؟!!

طبعا عليك أن تصدق هؤلاء المجانين، بل عليك أن تصفق لهم، وتركن عقلك على جنب! وتكرر بكل ثقة وهبل: صح.. صح .. صح!!


فهؤلاء اليساريون والقومجية والمتاجرون بالقضية بل وبالقضايا -ومنهم إخوان الشياطين- يتناقضون بكل أريحية، ويكذبون بكل صدق! ويخونون بكل أمانة!!


لا يوجد لهم حل أبدا إلا إذا هداهم الله وتركوا تحزبهم وباطلهم ورجعوا للحق..


إن من الأمور التي استجدت بعد فشل مؤامرة الربيع العربي، وبعد خيانة قطر لتعهداتها أن صار الحديث بصراحة، وانتهت فترة المجاملة، وصار من اللازم توعية الناس، وأن يقال للمسرف المتآمر: كفى عبثا، وكفى لعبا بالعواطف، وكفى خيانة، وكفى غرورا ومخادعة ..

نحن في زمن الصراحة والوضوح بشكل عير مسبوق، مع أن الصراحة والوضوح لم تفقد ولم تكن مغيبة، ولكن لم تكن بما عليه اليوم وعليه هذا الوقت ..

أنا كطالب علم سلفي، ومعي من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والشباب السلفي تربينا على الصراحة والوضوح، وقد كنا نجد المضايقات من المجتمع بسبب هذه الصراحة وهذا الوضوح، وكنا نسمع من يطالبنا بالمجاملة ومواكبة الواقع، ولكن تمسكنا بالوضوح والصراحة، حتى جاء الوقت الذي صار من يأمرنا بالمجاملة يسابقنا للصراحة! وصار الكثيرون يتذكرون الماضي ويعرفون أننا كنا على حق وصواب ..

والحمد لله على فضله ..

نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والأمير بندر بن سلطان وكل من كان له دور واضح وجلي في هذا الواقع الذي ينصر فيه الحق ، ويدحض فيه الباطل، وتكشف فيه الحقائق والوقائع كما هي دون خيانات ومكر إعلام الصهاينة وعملائهم كقناة الخنزيرة وما كان يشاكلها ..

ونسأل الله لهم التوفيق والسداد..

ونسأل الله أن ينفع الأمة الإسلامية كلها بما قاله الأمير بندر من توضيحات لنصرة السعودية للقضية الفلسطينية، وبيان البلاء الموجود والذي كان وراء فشل هذه القضية حتى يكون الوقت الحالي مهيأ لحل صحيح لهذه القضية بعيدا عن المتاجرين بها والخونة والمخادعين والناكرين للجميل ..

والله الموفق

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
21/ 2 / 1442هـ
رد مع اقتباس