عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 10-31-2019, 11:04 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 3/ 3/ 1441هـ

الدرس السادس من دروس التعليق على الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد لهذه السنة 1441هـ

استكمال التعليق على كلامه رحمه الله :

قال رحمه الله:
فصل:
98- ومن قولهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به يقظان لا نائماً، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماوات العلى إلى سدرة المنتهى على ما أخبر به تعالى في قوله: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} الآية. وقال عز وجل: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} .


قال ابن عباس: هي رؤيا عين أريها صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به لا رؤيا نوم.
وقاله سعيد بن جبير، والحسن، ومجاهد، ومسروق، وإبراهيم، والضحاك، وقتادة، وابن جريج، وابن زيد.
وقال عكرمة: هي رؤيا يقظة.
99- ولو كانت رؤيا نوم على ما يذهب إليه طوائف أهل البدع من المعتزلة وغيرهم، لم تكن فتنة للناس حتى ارتاب قوم، وارتد قوم عن الإسلام، ولا كان أيضاً فيها دلالة على نبوته صلى الله عليه وسلم، ولا حجة على رسالته، ولا كان الذين أنكروا ذلك من أهل الشرك يدفعونه عن صدقه في ذلك، إذ غير منكر عندهم, وعند كل أحد أنه قد يرى الرائي في المنام ما على مسيرة سنة فضلاً عما هو مسيرة شهر ودونه، هذا مع دليل ظاهر النص المذكور الذي لا طريق للمجاز فيه على أنه صلى الله عليه وسلم أسري بجسده لا بروحه دونه، وهو قوله سبحانه: {سبحان الذي أسرى بعبده} وتظاهرت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى أسرى به على دابة يقال لها: البراق، والدواب لا تحمل الأرواح، وإنما تحمل الأجسام.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...41/w6-1441.mp3

تمت إضافة الدرس السادس من دروس التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله لهذه السنة 1441هـ ، وهو تتمة التعليق على الفصل الأول من الباب الثاني وهو ما يتعلق بجهالة العين وجهالة الحال والمستور.

قال رحمه الله:


8 ـ جميع من ضُعِّفَ من النساء إنما ضُعِّفْنَ للجهالة (1).
قال الحافظ الذهبي: ((ما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها)) (2).
9ـ لا يُعتبر سكوت البخاري، وابن أبي حاتم عن توثيق الراوي وتضعيفه توثيقاً له ولا جرحاً فيه (3). ويوضح ذلك مايلي:
أ ـ قول الحافظ ابن حجر في كلامه عن يزيد بن عبد الله بن مغفّل: ((قد ذكره البخاري في تاريخه (4) فسماه يزيد، ولم يذكر فيه هو ولا ابن أبي حاتم (5) جرحاً فهو مستور)) (6).
ب ـ قول ابن أبي حاتم في بيان منهجه في كتابه (الجرح والتعديل): (( ... على أنّا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من رُويَ عنه العلم، رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم، فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى)) (7).
__________
(1) تدريب الراوي 1/ 321.
(2) ميزان الاعتدال 4/ 604.
(3) قال أبو زرعة بن الحافظ العراقي -في ترجمة عبدالكريم بن أبي المخارق-: "قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد الأصيلي: بيّن مسلمٌ جرحَه في صدر كتابه، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء يَدُلّ على أنّه عنده على الاحتمال؛ لأنه قد قال في التاريخ: كلّ من لم أُبَيّن فيه جرحاً فهو على الاحتمال، وإذا قُلت: فيه نظر، فلا يُحتمل". البيان والتوضيح ص 144.
(4) انظر: التاريخ الكبير 8/ 441.
(5) انظر: الجرح والتعديل 9/ 324.
(6) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 769. وانظر: بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص 114.
(7) الجرح والتعديل 2/ 38.

ولذلك قال الحافظ ابن كثير في ذكره لموسى بن جبير الأنصاري السلمي مولاهم: (( ... وذكره ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل ولم يحك فيه شيئاً من هذا ولا هذا فهو مستور الحال)) (1).
10 ـ جهالة التعيين أن يقول الراوي: (حدثني فلان، أو فلان) ويسميهما فإن كانا ثقتين فالحجّة قائمة بذلك، وإن جُهِلَتْ حالُ أحدهما مع التصريح باسمه أو أبهم فلا حجّة بذلك (2)، لاحتمال أن يكون المُخْبِرُ هو المجهول (3).
__________
(1) تفسير القرآن العظيم 1/ 138.
(2) انظر: فتح المغيث 1/ 319 ـ 320.
(3) انظر: تدريب الراوي 1/ 322.



http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...1/dw6-1441.mp3

متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس