عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-14-2013, 03:56 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي

وقد زدت بعض الردود على شبهات الحجوريين:

* * * * *

تاسعاً: قالوا: وصفتَ يحيى بقولك: "مع ما في كلامه عن تخطئة النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأدب الذي لا يستغرب من أمثاله"، مع أنك دافعت عنه سابقاً، وبرأته من الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، وشددت على من اتهمه بذلك.

الجواب من وجوه:

الأول: أن دفاعي عن الحجوري كان مبنياً على حسن الظن به، وأن كلامه فيه إشكال لكن نحمله على محمل حسنٍ.

لكن مع تتبع كلامه، وكثرة ورود سوء الأدب في ألفاظه مع نبي الله يعقوب عليه السلام، ومع بعض الصحابة الكرام، ثم مع علماء أهل السنة في زماننا، كل هذا يمنع من إحسان الظن به، وأن كلامه السابق إنما قاله بسبب سوء أخلاقه، وعظيم جرأته.

ومعلوم أن الكلمة الواحدة باللفظ الواحد قد يقولها شخصان، تَعْذُر أحدهما، وتُنَكِّل بالآخر، حسب مقصوده، وحسب حاله.

فقول "الإيمان مخلوق" عبارة موهمة، تُنْكَرُ، إن قالها عالم سلفي حملناها على أن المراد ما يقوم بالعبد من أفعاله، وأن هذا السلفي لا يقصد ما يتكلم به من القرآن الذي هو كلام الله .

وقد أُثِرَت هذه العبارة عن الإمام البخاري، والإمام محمد بن نصر المروزي وغيرهما.

ويقولها رجل متهم بالجهمية، فيحمل كلامه على التجهم، ويرمى بمذهبهم ..

فلو قالها شخص كنت أظنه سلفياً، فتأولت كلامه، وعذرته، ثم تبين لي بعد زمنٍ أنه جهمي فلا أعذره، وأتهمه بأنه أراد بمقالته تلك مذهب الجهمية، وليس هذا من التناقض، ولا من تغيري أنا، وإنما هو بسبب تغير حال قائل تلك الكلمة، وظهور خبايا وخفايا ما كانت ظاهرة ..

فهذا أحد أسباب تغير موقفي من كلمة الحجوري المتعلقة بوصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالخطأ .

كذلك لما يذكر عالم في تفسير قول الله جل وعلا: {تجري بأعيننا} فيقول: أي بكلاءتنا، ورعايتنا، فلا أتهمه بالتأويل إذا كان عالماً سلفياً يثبت لله صفة العينين، ويستنبط الصفة من الآية، ثم يذكر مقتضى الآية.

أما من كان من أهل الكلام، ومن أهل التعطيل فيحمل كلامه على إنكار صفة العينين لله عز وجل .

وليس هذا من الظلم، ولا من تحميل الكلام ما لا يحتمل عند علماء السنة ..

وهناك أمثلة كثيرة ..

الوجه الثاني: أني في ردي على الزعابي، ومع حسن ظني وقتها بالحجوري قلتُ: [ولو عبر الشيخ يحيى بتعبير آخر أفضل لكان أليق وأولى].

وقلتُ: [وقد دلل على كلامه بأدلة كان من الأفضل والأحسن أن يعبر بتعبيرات أحسن منها وأدق حتى يقطع السبيل على المخالف]

فكان ثمة نصحٌ مني للحجوري بتصليح عبارته.

وقد أظهر الاستجابة وقتها، ولكن مع تكرر إساءاته وسوء أدب جاز بيان أن سوء أدبه أمرٌ قديمٌ، ومتكرر، وإن كان التكرار ليس في الحادثة نفسها ..


الوجه الثالث: أني وصفت حينها كلام الحجوري بأنه مُحْتَمِلٌ، فقلت: [فجعل كلام الشيخ يحيى الحجوري وهو محتمل من الشتم للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- ، وجعله من الأذى للرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- وللمؤمنين.. وهذه شدة ليست في محلها].

فكلام الحجوري فيه نظر، وفيه احتمال، واختلف الموقف منه بحسب حسن الظن به، وإساءة الظن به بناء على ما آل إليه حاله، واتضح به فساده ، فلم يعد أهلاً لأن يحسن به الظن..

الوجه الرابع: أن ذكري لتلك القضية كان أمراً عرضياً لبيان سوء سلوك الحجوري المتكرر، فهي من باب الاستئناس لا من باب الاستدلال، هذا إن ثبت الحجوري على استغفاره وتوبته، أما إن كان تكرر منه ذلك فهذا أمر عظيم وخطير ..



* * * * *

عاشراً: قالوا: إن كان الحجوري طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم منذ سنوات، فلماذا كان عندكم سلفياً، والآن لما اختلف مع فلان وفلان أصبح طاعناً في الصحابة رضي الله عنهم، وسيء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووو ألا يدل هذا على أنكم ظلمتم الحجوري، وأنكم تتعصبون لخصومه؟!

الجواب من وجوه:

الوجه الأول: إن المسلم قد تكون عنده مخالفات، ولكن لحسن قصده، وحرصه على السنة يسترها الله عليه، ولا يفضحه، وقد يكون ذلك من باب استدراج الله له، ونحن لا نعلم بذلك الاستدراج، ولا ندري بتلك الطوام، ثم يصبح يجاهر بالمنكر، ويرفع عقيرته بمضادة علماء الملة، فيفضحه الله، ويظهر ما كان مستوراً بستر الله، وتنكشف سوأته ..

فهو كان سلفياً فيما يظهر لنا، كما كان عبدالرحمن عبدالخالق، والعيد الشريفي، والمغراوي، والمأربي، والحلبي، والشيباني التعزي، ويحيى الحجوري، ولكن لما ظهرت سوأتهم، وحاربوا علماء السنة: انكشف ما كان مخفياً، وظهر ما كان مستوراً..

فليس في ذلك من تناقض، ولا اختلاف، لكن تعجز عقول المفتونين عن فهمه، والتسليم به، لأنهم في ضلال وعماية شفاهم الله وهداهم..

الوجه الثاني: ذكرت سابقاً أن الكلمة الواحدة يقولها شخصان، فتحتمل من أحدهما، ويعتذر له، ولا تحتمل من الآخر ولا يعتذر له، وهذا ينطبق على يحيى الحجوري في بعض ألفاظه التي كان يحتملها السلفيون لحسن ظنهم به، فلما تبين حاله، وانكشفت سوأته لم يعد لاحتمال كلامه، والتأول له محلٌّ عند السلفيين..

الوجه الثالث: يكرر الحجاورة نفس شبهة الرمضاني والحلبي أن خلافنا معهم بسبب مواقفهم من أشخاص، وليست المسألة مسألة تأصيلات فاسدة، وعقائد مخالفة للشرع..

وهذا من إفكهم وبهتانهم، مع أن مخالفة المبطلين لأهل السنة في التبديع والتضليل كافٍ في الرد عليهم، والبراءة منهم، ولا نقول بالقاعدة الحلبية الإخوانية: [لا نجعل خلافنا في غيرنا سبباً للخلاف بيننا]..

وبعض الحجاورة الآن يظن أن مشكلتنا مع الحجوري بسبب فلان وفلان فقط، ولا يجعلون ذلك كافياً في بيان باطل الحجوري لما عندهم من هذا التأصيل الحلبي الإخواني الباطل..

الوجه الرابع: أن ردي على الحجوري ليس لأجل خلافه مع الشيخ عبدالرحمن العدني كما يصوره الحجارة الصماء، ولا هو تقليدٌ للشيخ ربيع حفظه الله لكونه تكلم في الحجوري، وإنما لما عند الحجوري من الأصول الفاسدة، والتقريرات الباطلة، بينت بعضها في مقالاتي، وتعليقاتي، وبينها الشيخ العلامة عبيد الجابري، وغيره من العلماء وطلبة العلم ..

ومن تلك التقريرات الباطلة طعنه في الشيخ العالم السلفي عبدالرحمن مرعي حفظه الله ووفقه ..

والله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 05-14-2013 الساعة 04:39 PM
رد مع اقتباس