عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-25-2018, 10:59 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,370
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي

مصطفي الغزال المسلم لابد أن يكون صادقا وواقعيا .
هل الليبيون مجتمعون؟ هل هم يد واحدة؟ طبعا دعنا نرجع للوراء عشر سنوات لما كان القذافي في الحكم ..

كان القذافي يغذي الصراعات بين الشرق والغرب، ويرفع قبيلة على حساب قبيلة أخرى، وكان شخصا ارتجاليا مضطربا أكثر من كونه متزنا عاقلا .. كما هو ظاهر للعالم كافة..

تعامل القذافي في الداخل بالجنون والتلاعب لم يكن هو الوحيد، بل كانت سياسته الخارجية خبيثة وإجرامية..

كان داعما للشيوعيين الملاحدة، ولما قامت حرب الوسنة وقف ضد المسلمين وناصر الصرب من منطلق دعم الاشتراكية.

ما فعله لإظهار فشل أوسلو بزعمه من رمي الفلسطينيين على الحدود نساء وأطفالا لا يفعله عاقل..

مخططه لاغتيال الملك عبدالله أيام كان وليا للعهد فعل خبيث وإجرامي..

ما فعله في تشاد من بيع للجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر كان ذلك من أعظم سقطات وخبث القذافي..

من عجائب القذافي أنه كان يدعم عصابات مافيا في أمريكا الوسطى والجنوبية..

أفعال القذافي الإجرامية في الداخل والخارج لا يطهرها جميع أفعاله الحسنة أو الجيدة كاهتمامه بمراكز تحفيظ القرآن أو طباعة مصحف قالون.

حقبة القذافي حقبة سوداء في تاريخ ليبيا..


جاء الإخوانيون والصهاينة بحقبة سوداء جديدة بما سموه بالربيع العربي، وهو مؤامرة صهيونية أمريكية إخوانية ..


وهذه المؤامرة فرقت ليبيا وشتتهم وهجرتهم وجعلت الناس يترحمون على أيا القذافي السوداء أيضاً، لكن لم تبلغ سواد قلوب الإخوانيين والصهاينة..


فجرائم الصهاينة وعملائهم على فظاعتها لم تنس الليبيين جرائم القذافي واختلاله العقلي وفساده الاجتماعي والأخلاقي..


هاتان الحقبتان لم يكن للسلفيين أي دور في تفريق الليبيين ولا تمزيقهم ، بل نظام القذافي ونظام الإخوان الصهيوني هو سبب تفريق الليبيين..

السلفيون قاموا في صف الوطن الليبي الموحد المجتمع، ودعوا الناس إلى توحيد الله والعمل بالإسلام الصحيح، ودعوهم للصدق والتقوى والعمل الصالح، وحاربوا السراق وقطاع الطريق والمفسدين..

وهذا الأمر طبعا لن يقبله الخرافيون ولا قطاع الطريق ولا عملاء الغرب، فسيعارضونهم، فسيكون الناس في ليبيا وغيرها مع دعاة السنة فريقين: فريق معهم على الحق، وفريق يحاربهم ويريد بقاء الباطل..

اندس بين السلفيين أناس تآمروا مع قطاع الطريق والمفسدين، فكان الواجب عليهم أن ينقوا صفوفهم من هؤلاء المفسدين، حتى تبقى السلفية نقية ..

فتفرق الناس إلى مصلح ومفسد أمر ضروري مع وجود الخير والشر في العالم يا أخ مصطفى..

وإيجاد دولة أو مدينة لا يوجد فيها إلا أهل الخير، ولا يوجد فيها إلا أهل الصلاح لا يوجد فالشيطان شغال على قدم وساق، وللشيطان أعوان ، وهذا الصراع بدأ منذ أن استكبر إبليس عن السجود لآدم كما أمره الله عز وجل..

ولن ينتهي الصراع حتى تقوم الساعة..

المهم أن المسلم يتمسك بالحق، ويدعو إلى الله على بصيرة، ويتكلم بالعلم، ويحكم بالعدل، ويصدق في الأقوال والأفعال..

والله أعلم
رد مع اقتباس