وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير" الحديث.
كل أدرى بنفسه وطاقته.
ولكن مما عرفته من حال أهل الفتن والتشغيب يا أخ عمر أنهم لن يتركوك من أذيتهم وتحريشهم وفتنتهم إلا في حالين:
الأول: أن تصير منهم، وتبيع دينك لهم، وتصبح إمعة تسير وفق أهوائهم، فسينقلبون لك مادحين، وعنك منافحين، إلا ما ستجده من حاسد، أو منافس على زعامة فمن أسباب شقاق واختلاف أهل الفتن الزعامة حتى في الشر.
الثاني: أن تترك الاستقامة إما بفسق ظاهر، أو دخول في بدعة، فوقتها يقولون: ارتحنا منه!
أما الاستمرار على السلفية، ومعرفة حال هؤلاء الفتانين، واتباعك للدليل فستبقى في مرمى سهامهم سواء أقفلت حسابك في الفيسبوك أو حذفته، فحذفك له يفرحهم، ويريحهم، ويتمنونه.
نعم غيابك عن الساحة قد يجعلهم لا يهتمون بك، وربما أغفلوك لأنك لم تعد تشكل خطرا عليهم..
هذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع ..
فإما الاستمرار في جهاد أهل الفتن والأهواء، مع الحذر، والصبر، والفطنة، وإما المواجهة مع الصبر العظيم، والجلَد في مقارعتهم فإنهم أهل عناد ونفوس حاقدة، وألسنة حداد على السلفيين.
والله المستعان