عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2017, 11:14 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي تنبيه للجنة الإفتاء الليبية على مقال لأحد الليبيين من المرج فيه غلو لا يقبله السلفيون

تنبيه للجنة الإفتاء الليبية على مقال لأحد الليبيين من المرج فيه غلو لا يقبله السلفيون

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على كتابة لشخص اسمه ( أبو البراء بن إبراهيم) يغلو في مقاله في اللجنة العليا للإفتاء، وهذا غلو فاحش، أردت تنبيههم عليه لمناصحة ذلك الشخص، واستتابته فيما كتب.

قال أبو البراء بن إبراهيم: [اللجنة العليا للإفتاء- ليبيا -
لجنة سلفية فيها أعضاء من خيرة طلبة العلم في ليبيا
من يطعن فيها أو فيما يصدر عنها من بيانات عامة وخاصة وفتاوى وتنبيهات. أو ينتقص أفرادها.
هو أحد ثلاثة: ��
��إما أنه جاهل، يجب عليه أن يتأدب ويتعلم ثم يتكلم.
��وإما أنه مطية ، استغل الإخوان والخوارج والعلمانيون! حسده لأعضاء اللجنة.
أو حقده عليهم،
أو انتقامه لنفسه منهم .
فركبوه، وجعلوا منه خنجرا مسموما في خاصرة أهل السنة!
ينفث ما عجز من ركبوه على نفثها!
��وإما أنه تكفيري أو صوفي أو علماني أو إخواني أو حدادي
في ثوب "الناصح السلفي " !
ونحن لا ندعي العصمة لأعضاء اللجنة!
ولكن المتكلم فيهم لا يساوي شسع نعل أحدهم!
ما دام أنه يتكلم فيهم بالباطل!].

هذا الكلام فيه غلو ممجوج، لا يقبله سلفي.

فقد يتكلم شخص في هذه اللجنة ويكون محقاً ومشكوراً على كلامه بالحق، ومع ذلك قد يظنه المتعصبة والجهال مبطلاً، فلا يفهمون هذه الحقيقة.

وقد يتكلم فيها بالباطل شخص بسبب خصومة دنيوية لكونهم لم ينصبوه أو طردوه من الإفتاء أو الأوقاف، ولا يكون تكفيريا ولا صوفيا ولا علمانيا ولا إخوانياً ولا حدادياً.

بل قد يتكلم فيها بالباطل -متأولاً- من هو أعلم وأفضل منهم، فلا يقال إنه لا يساوي شسع نعل أحدهم والعياذ بالله من هذا اللفظ القبيح الوضيع.

ثم إذا ظن هذا الكاتب أن كلمته الأخيرة وهي "ما دام أنه يتكلم فيهم بالباطل" تعفيه من بطلان كلامه فهو واهم.

ثم من سلفه من أهل العلم في إطلاق هذه الأوصاف على من ينتقد هذه اللجنة؟!

فكيف يسكت على هذا الكلام من شخص محسوب على بعض أعضاء اللجنة؟!

ولو تعلق جاهل بالسطر الأخير من كلام أبي البراء هذا فلو بدلنا (اللجنة العليا للإفتاء) بأي شيخ سلفي معروف هل سيصبح الكلام صحيحا أم لا؟!!

فأوصي نفسي وهذه اللجنة بتقوى الله، وإنكار هذا المنكر، وأن يساهموا في علاج هذا الغلو المقيت الذي نهى عنه ديننا الحنيف.

قال تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ }[النساء: 171].


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته: «القط لي حصى»، فلقطت له سبع حصيات هن حصى الخذف، فجعل ينفضهن في كفه ويقول: «أمثال هؤلاء فارموا». ثم قال: «يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» . رواه الإمام أحمد، والنسائي وابن ماجه وغيرهم بسند صحيح.

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: «هلك المتنطعون» رواه مسلم.

والمتنطعون: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.

وفي الوقت الذي يفرح فيه السلفي بخلو اللجنة من الصوفية وأهل البدع لا يعني هذا أن نسكت عن الغلو وأهل التعصب.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي

17/ 2/ 1439 هـ



رد مع اقتباس