عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-31-2022, 11:08 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي وقفات مع أخي الشيخ محمد النزال الأبياري في مقاله: (وَقْـفَـةٌ_هَـامَّـة_مَـع_بَـعْـضِ_الـتَـقْـريْـرات)

وقفات مع أخي الشيخ محمد النزال الأبياري في مقاله: (وَقْـفَـةٌ_هَـامَّـة_مَـع_بَـعْـضِ_الـتَـقْـريْـرات)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فقد اطلعت على مقال لأخي الشيخ محمد النزال الأبياري بعنوان (وقفة هامة مع بعض التقريرات) ظهر لي من خلالها أنه أصاب في بعض ما قرره، وأخطأ في بعض ذلك، فأردت تنبيهه على ما في كلامه من الخطأ.

قال وفقه الله: (أوَّلُها : أن التعامل مع السلفيين في مسائل الخلاف على أنها قولاً(كذا!) واحداً(كذا!) و بالتالي يترتّب على هذا المفهوم التضليل و التسفيه و غيرها من الأوصاف يُعتبر هذا خللاً في المفهوم سيّما إذا كانت المسألة موضِع الخلاف أدلّتَها ظاهرة حاضرة و المتكلمون فيها معدودون في أهل العلم بل ربما هم من أعرفهم بها عند الغير و خلافهم مُعْتَبَرٌ
فالتعامل مع مَن انتصر لقولٍ من هذه الأقوال و لم يُجاوِزه إلى غيره مما ذكره أهل العلم من أهل السنة المعتبرين على أنه رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي وووالخ لا شك أنه تجاوز و جور في الأحكام و إن تعنّت صاحب ذلك الوصف لأنه لا برهان على حكمه)

التعليق

هذا الكلام مجمل، ولم تبين ما هي المسألة الخلافية الاجتهادية التي ترتب الحكم على مخالفها أوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) ؟

والمقالات المجملة في الحوادث المفصلة تزيد الأمور غموضا، بحيث لا يعرف القارئ ما دليلك وما حجتك سوى الادعاء؟

فالادعاء يحسنه كل أحد..

فهل أنت ترى الكذب والبهتان -مثلا- من مسائل الاجتهاد؟

وهل ترى أن وصف العالم السلفي كالشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ فركوس بأنهم كذابون، أو أنهم مميعة، أو أنهم سرورية أو أنهم على طريقة المأربي والحلبي من مسائل الاجتهاد؟!!

أنا عن نفسي لا أعلم طوال عمري أني أطلقت على شخص تلك الأوصاف (رويبضة و دسيسة وخبيث و حدادي) لأنه خالف في مسألة اجتهادية..

فكلامك إما أنه خيالي افتراضي، وإما أنك وقفت على أحد تكلم بذلك، فحينئذ أنت مطالب بالدليل على ما تقول بكل صدق وأمانة وتثبت وتحري..

وأعيد وأقول لك: هات شخصا واحدا أطلقتُ عليه أنا شخصيا تلك الأوصاف لأنه خالفني في مسألة اجتهادية ..

فإن كنت تظن أن منهج الصعافقة منهج اجتهادي فهذه ستكون كبيرة من أمثالك -لو كنت تظن ذلك- ولا أحسبك تظن ذلك!!

----------------

وقال: (ثانيها : لا ينبغي أن يُقَارَن في هذا الباب بين من قرّر الباطلَ و انتصر له و بيْن مَن وقع فيه و هو يُقَرّرُ السنة في هذا الباب
فالأوّل/ أشدّ لأنه حاشدٌ للأدلّة مُسْتظْهرٌ و منتصرٌ للباطل و ربما مُدافع عنه ورادٌّ على من نبّهه
و الثاني/ قد يكون وقوعه في هذا الخطأ ناتجاً عن عدّة اعتبارات و عوامل مؤثرة أوْقَعَته في ذلك الزلل و الخطأ
كأن يكون الخطأ ناجماً عن اجتهاد في واقعة بعينها أو ناتجاً عن ذهول أو عدم تحرير للمسألة أو عن حميّة أو شهوة و نحوها
و أمثلته كثيرة و مثالها ما وقع في السلف و الخلف من خروج على ولاة الجور وغيرها)

التعليق من وجوه:

الوجه الأول: أنت جعلت القضية تعود للتقرير دون الكلام حول (أصول) المقرر ، وكذلك غض النظر عن الشبهة والتأويل وأسباب الخطأ المعروفة كعدم وصول الحديث وهذا خلل في التأصيل.

الوجه الثاني: ذكرت في التفريق أن الأول يقرر الباطل، والثاني أيضا وقع في تقرير الباطل لكن (و هو يُقَرّرُ السنة في هذا الباب) فهل تعني أن الأول كان يقرر البدعة أم لا يقرر السنة أم ماذا؟

كلام مبهم..

فظاهر التفريق إما أن الأول ليس سلفيا أصلا، فأنت هنا تتكلم في التفريق بين سلفي وبدعي، فهذا أمره واضح لا يحتاج إلى كبير عناء، ولا أظنه موضع نزاع واختلاف أصلا..

وإما أنك ترى أن الخطأ ناتج عن عدم تقريره للسنة في الباب، وهذا موضع إشكال أيضا، فماذا يقرر إذا؟ وما هي عقيدته في الباب؟ لم توضح كلامك..

الوجه الثالث: أنك ضربت مثلا على الخطأ في الاجتهاد الخروج على أئمة الجور، ففرقت بين من يخرج وهو يقرر السنة في الباب، وبين من لا يفعل!! فعدت إلى التفريق بأصول وقواعد الخارج على الولاة هل هو على عقيدة السلف أصلا أم على عقيدة الخوارج..

مع أن مسألة الخروج أظهر وأوضح من قضية الإنكار العلني الذي أنكره السلف.

فتبين من كلامك شخصيا أنك تفرق بين المبتدع أصلا، وبين السلفي الذي أخطأ في قضية لوهم أو حمية أو شبهة!

فهذا الكلام منك يهدم بالكلية منهج الصعفوق الحدادي الرويبضة عبدالسلام بن عجال الورفلي..

وسيأتي توضيح لقضية الخروج على أئمة الجور..

ولكن بقيت قضية: كلامك هذا كلام إجماعي أو منصوص عليه أو هو اجتهاد منك قد يخالفك فيه غيرك؟

----------------

قال: (ثالثها : و لا يصحّ التسوية بين من أخطأ فيما يسوغ فيه الاجتهاد كمسائل الجرح و التعديل و نحوها و بين مَن زلّ فيما لا يصلح الاجتهاد فيه كالخطأ في الأصول السلفية الثابتة أضِف إلى ذلك إذا كانت من المسائل المِفْصليّة بين السلفيين و غيرهم إذ التسوية بينها ظلمٌ و عدم إنصافٍ و تضييع للحق و تتْويه للعامّة فليس الخطأ كالخطأ و لا المخطئ كالمخطئ من حيث الإعْذار و فداحة المخالفة و إن تساووا في المرتبة و المكانة)

التعليق من وجوه:

الوجه الأول: كلامك عام ليس فيه توضيح بقضايا عليها الخلاف والنزاع في الساحة، مما يزيد الأمر غموضا، يوضحه:

الوجه الثاني: سابقا ذكرت من المسائل التي يعذر فيها العالم السلفي خروجه على إمام الجور، لكون العالم يقرر السنة في الباب لكنه أخطأ.

فهل أنت ترى الخروج على ولاة الجور من مسائل الخلاف؟!

وعليه يلزمك أن تنكر إنكارا شديدا على من يطعن في الشيخ العباد والشيخ فركوس لتجويزهم الإنكار العلني لأن أصولهما سلفية، ويقرران بيعة السلطان والسمع والطاعة له بالمعروف ويحرمان الخروج عليهما!

وهذا رد منك على الرويبضة ابن عجال الورفلي ..

الوجه الثالث: مسألة تحريم الخروج على أئمة الجور مسألة نصية وردت بها السنة، فكونها خلافية لا يعني أنها اجتهادية -كما هو معلوم-، بل ننكر فيها على المخالف، ونشدد عليه، ونبين للناس أن الإجماع قد انعقد فيما بعد الخلاف على حرمة الخروج على أئمة الجور تحت أي ظرف أو أي مبرر..

وصارت قضية الخروج على أئمة الجور من البدع التي تميز بها الخوارج، فليعلم ذلك..

الوجه الرابع: قولك إن مسائل الجرح والتعديل (يسوغ فيه الاجتهاد) خطأ على إطلاقه، فمن مسائله ما هو نصي أو إجماعي، ومنها ما هو اجتهادي، وكذلك بعض الأحكام على الأعيان جرحا وتعديلا منها ما يسوغ فيه الاجتهاد ومنها ما لا يسوغ فيه الاجتهاد.

فمثلا: اعتبار الكذب المتعمد أو شرب الخمر من الأمور المسقطة للعدالة من المسائل التي لا يسوغ فيها الاجتهاد، كذلك إن ثبت كذب الشخص أو شربه للخمر بالدليل القطعي لم يجز الاختلاف في سقوط عدالته بذلك حين ارتكابه للذنب ما لم يتب..

كذلك هناك رواة وأشخاص أجمع العلماء على جرحهم أو تعديلهم فلا تجوز مخالفة الإجماع بدعوى أن مسائل الجرح والتعديل اجتهادية..

كذلك هناك علماء أطبقت الأمة على الثناء عليهم وتزكيتهم فلا يجوز أن يطعن فيهم تحت ذريعة أنها اجتهادية ..

وكذلك هناك أشخاص تم جرحهم بأدلة يقينية ظاهرة وصحيحة فلا يجوز ردها بمجرد دعوى أن المسألة اجتهادية، كمن يدافع عن سيد قطب أو حسن البنا تحت دعوى اختلاف العلماء في جرحه وتعديله، فالعبرة بالأدلة ولا عبرة بهذا الخلاف لوجود الأدلة القاضية بجرح هذين الشخصين .

الوجه الخامس: فرَّقتَ بين مسائل الاجتهاد، وبين الخطأ (في الأصول السلفية الثابتة)، وكذلك ذكرت أنها لا سيما (إذا كانت من المسائل المِفْصليّة بين السلفيين و غيرهم) ، مع أنك ذكرت ما وقع من السلف من خروج على ولاة الجور ضمن القضايا التي يحصل بها الخطأ ولا يطعن في صاحبها الذي ينصر السنة وربما وهم أو غير ذلك!! وهذا غريب منك أخي الشيخ محمد!

علما بأن تحريم وتجريم الخروج على أئمة الجور من الأصول السلفية الثابتة، ومن القضايا المفصلية بين السلفيين وغيرهم!

الوجه السادس: جعلتَ عماد التفريق في التعامل إلى كون المسألة اجتهادية أو لا، وهذا خطأ ظاهر، لأن مسائل الاجتهاد (وهي التي يحتملها النص الشرعي وقال فيها جماعة من العلماء لا إنكار في مسائل الاجتهاد) لا يجوز أن تكون سببا للفرقة والاختلاف بين أهل السنة وأنت كنت قد ذكرت هذه القضية، ونعيت على من يجعل هذه المسائل سببا للطعن في الشخص بأنه رويبضة ووو.. فقضية كونها اجتهادية تنهي قضية الاختلاف والافتراق.

الوجه السابع: أن جعلك التفريق بين مسائل الاجتهاد وغير الاجتهاد هو سبب الإعذار وعدمه ذهول شديد منك عن واقع الاختلاف الحاصل بين العلماء قديما وحديثا، وذهول عن قضية وقوع كثير من العلماء الصادقين السلفيين في القديم والحديث في أخطاء ظاهرة من المسائل التي لا يسوغ فيها الاجتهاد، مثل قضية الخروج على ولاة الأمر، وقضية تأويل بعض الصفات الإلهية، وقضية رد بعض الأحاديث الصحيحة بالشبه العقلية، وكذلك الانتصار لبعض الخصوم على بعض عصبية وهوى، وكل هذه الأمور ليست اجتهادية، بل إما نصية أو إجماعية، وهي لا يسوغ فيها الخلاف ولا الاجتهاد..

وسيأتي مزيد بيان لهذه القضية إن شاء الله ..

-----------------

وقال: (رابعها :و كذلك لا يُطلَبُ ممن أخذ بقولِ مَن تكلم في عالمٍ ما نتيجة مخالفاته الواضحة في أصول ثابتة مع تعدّدها و اختلاف مواضعها في أبواب منهجية متفرقة لا يُطلَب منه أن يتركه كما ترك السلفيون كلامَ الشيخ ربيع و عبيد في الشيخ محمد بن هادي و الرحيلي و غيرهما لأن المقارنة هنا باطلة و غير سوِيّة فكلام من تكلم في فركوس [وإن كُنّا لم نقبله لاعتبارات أخرى] مع إقرارنا و تسليمنا بثبوت تلك المخالفات عليه بما لا يدع مجالاً للشك فلا يُمَاثله كلام الشيخين الربيع و العبيد حتى تُعْقَد تلك المقارنات لأنهما تكلّما [ بغير حجّة ظاهرة ] و لم يأْتِيا بحجة سالمةٍ مِن عِلّةٍ
و الأصلُ بقاء ما كان على ما كان حتىٰ يأتيَ ما يدل على خلافه سيّما إذا كان المُتكلَّمُ فيه بغير حجّة معروفاً بالسنة و الصدق و العدالة و مشتهراً بها ..) إلخ كلامه..

التعليق من وجوه:

الوجه الأول: الخلل في تصور القضية عندك يا شيخ محمد الأبياري وفقك الله.

فأنت تظن أن موطن الخلاف هو الخلاف في جرح أو تعديل الشيخ فركوس حفظه الله، وبالتالي قياسه على الخلاف في جرح أو تعديل الشيخ محمد بن هادي

وهذا خطأ ظاهر منك، فنحن لا نجعل الشيخ محمد بن هادي ولا الشيخ فركوسا مجروحين أصلا، بل الجرح لمن يجرحهما أولى وأقرب لو أردنا تطبيق قواعد الجرح والتعديل، لذلك نحن لا نجعلها (قضية جرح وتعديل خالص) بل نجعلها قضية فتنة بين أهل العلم، ووقيعة بين الأخيار من أهل السنة الأبرار.. كما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك ما حصل بين خيار الفرقة الناجية والطائفة المنصورة مما يشبه ذلك.

كما نتعامل مع قضية الخلاف بين الإمام مالك والإمام ابن أبي ذئب، والإمام أحمد والإمام أبي كريب، والإمام الذهلي والإمام البخاري، فهؤلاء العلماء فيما حصل بينهم (خاصة) لا نتكلم عن كونهم صاروا موضع خلاف في جرحهم وتعديلهم، فلا خلاف في إمامة هؤلاء.

فالإمام البخاري ليس موضع خلاف في الجرح والتعديل ولا الإمام أحمد ولا الإمام مالك ولا الشيخ محمد بن هادي ولا الشيخ فركوس، فهؤلاء منزلتهم عند السلفيين فوق قضية أن يختلف العلماء في جرحهم وتعديلهم-مع أنهم ليسوا معصومين، والأحياء منهم قد يحصل منهم خلاف ما هم عليه الآن فنسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق حتى الممات ..

فنحن لا نتعامل مع الشيخ محمد بن هادي بأنه مختلف في جرحه أبدا، لأنه أصلا من كبار العلماء السلفيين، وإنما طعن فيه بعض إخوانه بسبب تحريش المحرشين، فنتاج التحريش لا ينزله عن رتبته، فهذا نوع إهانة له، وتنزيل من قدره نحن نترفع عن هذا الأمر .

الوجه الثاني: أن الذي يؤخذ على الصعافقة الرويبضات وأهل الفتن ومنهم عبدالسلام بن عجال الورفلي طريقتهم البدعية في الطعن في علماء السنة، وليس اختيارهم قولا في شخص اختلف الناس في جرحه وتعديله.

وكذلك تفريقهم بين المتماثلات، وبناؤهم الجرح على التقديس والتقليد الأعمى، واتخاذهم التحريش والكذب وسيلة للجرح، وكذلك الجهل بأصول الجرح والتعديل، فكلامي عن ابن عجال الورفلي وأشباهه في أصل مذهبهم، وطريقتهم البدعية في الجرح والتعديل، وتدخلهم في أمور ليسوا أهلا لها ..

فأنا أصلا لم أتكلم عن علماء فضلاء أو طلاب علم سلفيين يتكلمون بالحجة والبرهان ومنهج السلف الصالح في هذه القضايا حتى تظن أن القضية قضية خلاف في جرح وتعديل، وهذا مزيد توضيح للخلل في تصورك للقضية..

فأنت طالب علم وشيخ وحصل لك هذا الالتباس والخلل في فهم القضية فكيف سيكون حال العوام يا شيخ محمد؟!! والله المستعان

الوجه الثالث: ذكرتَ وفقك الله أن هناك أخطاء واضحة وثابتة عند الشيخ فركوس ولم توضحها، ولم تبين أدلتك على ذلك، وفي المقابل لم تذكر الأخطاء الواضحة والثابتة عند الشيخ العباد أو الشيخ ربيع أو الشيخ عبيد، والتي كانت هي جوهر القياس، وجوهر القضية، والتي دائما أبينها للناس لكشف تلاعب وتناقض الصعافقة الهابطين أجمعين..

فأنا في الحقيقة لا أحتاج منك إلى ذكر الأخطاء لأن نقاشي معك أو مع غيرك ليس في الأخطاء الثابتة وإنما أخالف من أخالف في أمرين:
الأول: من يتهم بتهمة لا أصل لها، وإنما هي مجرد كذب أو وهم أو تضخيم.
الثاني: في التفريق بين المتماثلات في نفس هذه الأخطاء لما يقع فيها أو أشد منها عالم آخر فلا يعامل بنفس التعامل، بل يتبع الهوى في الحكم.

مثال: عالم يرى الإنكار العلني وأصوله سلفية، وينكر في نفس الوقت منهج الخوارج، فيعتذر له، وعالم آخر مثله أصوله سلفية، وينكر في نفس الوقت منهج الخوارج فيعامل بتعامل مغاير!

مثال آخر: عالم سلفي يطعن أخيه العالم السلفي بالتحريش فيعذرونه، وعالم سلفي آخر يطعن في أخيه العالم السلفي بالتحريش فلا يعذرونه!!

فأنا أحارب الهوى في الحكم والظلم والجور والبهتان، وأنت تظن أن القضية خلاف في الجرح والتعديل في الأشخاص!!!


-----------------

وقال: (و لذا بناءُ الأحكام بهٰكذا مقدّمات يجُرُّ إلى ظلم السلفيين و تصنيفهم في خانة أهل الأهواء و البدع و ربّما تبديعهم و إسقاطهم
فلا ينبغي لأحد كائناً مَن كان أن يجعل منظوره و ما انتهى إليه فهمه مِعْياراً و ميزاناً تُوزَنُ به الأقوالُ و الأفعالُ
فالحق و الهدى ما وافقها و الضلالة و الغِواية في مخالفتها مع أن تلك المفاهيم من منظور غيرك واضحة البطلان)

التعليق

لا شك أن تصورك الخاطئ للقضية، وبعض تقريراتك الخاطئة هي سبب ظنك هذا، فكلامك مردود عليك، فلا تجعل تصورك الخاطئ معيارا وميزانا تزن به القضايا.

ولو عرفت الحق، وتصورت القضية على وجهها لعلمت أن الظلم والتصنيف الباطل والتبديع المنفلت من القيود الشرعية هو الذي أحاربه، ولكنتَ من المناصرين لي في هذه الأمور.

ولكن لا أدري ما سبب الخلل الذي حصل عندك في تصور وفهم القضية؟

------------

وقال: (وبلا شك أن هناك من تجشّم الوُلُوجَ فيما لا قِبَلَ له به و استشرف الفتنة و هو صغير في علمه و فهمه وتكلم فازدادت به المحنة و اتسعت به الهُوّة و تصدّر أقوام فجوّدوا مِن عند أنفسهم فزادوا أشياءَ لا سابق لهم بها و جمعوا حولهم لفيفاً من قِصار الفُهُوم و سفهاء الأحلام أتْباع كل ناعق يهْوون الخوضَ مع الخائضين بلا روّيّة و لا إدرَاك للعواقب
فأمثال هؤلاء المتصدّرين لهذه النازلة و إن كانوا خلْف علماء فلا يُسَوِّغ لهم هذا المُنطَلَق و الشعارُ الذي يرفعونه أن يكونوا مِـحْـوراً في هذه الفتنة بل حقّهم الصمتُ و السكوت كما يجب عليهم أن يُمسكوا عن الخوض و إشعال النيران و أن يعرفوا قدْر أنفسهم...)


التعليق

هذا الذي تتكلم عنه هو سبب تحذيري من هؤلاء المفتونين، وهو لب القضية لو كان عندك التصور الصحيح للقضية..

وعسى أن تكون كتابتي هذه وسيلة لبيان الحق لك ولزومك الحق فيها..

------------

وقال: (كما أننا لا زلنا على موقفنا في هذا الأمر و هو الإمساك مع ردّ الخطأ وبيان ضرره و النصح بالكفّ عن الخوض في تصنيف أهل العلم بين أوساط السلفيين و يسعنا السكوت و الأناة كما وسِع الأكابر...)

التعليق

موقفك هذا موقف سديد، وهو الذي يجعلني أنكر على الرويبضات المتكبرين المتفلسفين والجهال المتعالمين من أمثال عبدالسلام بن عجال الورفلي، الذي لن يتأخر في تصنيفك واتهامك بالمأربي الثالث وغير ذلك من أكاذيبه وبهتانه، فهؤلاء يا شيخ محمد النزال أهل هوى، إن كنت معهم رفعوك للسماء، وإن خالفتهم وفارقت منهجهم الباطل جعلوك في أسفل السافلين حسب زعمهم وغبائهم وحقارتهم وتحذيرهم منك مسألة وقت ليس أكثر!

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
6/ 4/ 1444هـ

التعديل الأخير تم بواسطة أسامة بن عطايا العتيبي ; 10-31-2022 الساعة 12:17 PM
رد مع اقتباس