عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-27-2020, 10:13 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي من أعجب ما قرأت للإمام المحدث الكبير سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله مما ينطبق على بعضنا في هذا الزمان

من أعجب ما قرأت للإمام المحدث الكبير سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله مما ينطبق على بعضنا في هذا الزمان

روى البلاذري في أنساب الأشراف بسند حسن عن سفيان بن عيينة قال :

"لله در الثوري، بلغني أنه قال : عجبا لرجل يعرفه صاحبه بمودته ونصيحته ولا يعلم منه إلا خيرا خمسين سنة، ثم يأتيه رجل لا يعرفه فيخبره عنه بسوء فيقبله منه ويطرح معرفته".

ثم روى البلاذري بعده أثرا آخر يتعلق به وهو: قال سفيان الثوري: لقد صدق جعفر بن عمرو بن حريث، حيث قال : "لا ينبغي للعاقل أن يسمع من ذي غيبة، فإن المغتاب عندك اليوم مغتاب لك غدا".

وهذا الذي قاله الثوري رحمه الله قد رأيناه بأعيننا من مشايخ أجلاء، صحبوا شيوخا سلفيين خمسين سنة وبعضهم أكثر من ثلاثين سنة، وبعضهم نحو ثلاثين، ومع ذلك صدقوا فيهم ما يقوله الصعافقة وأهل الفتن، ومن وسائل هؤلاء الصعافقة إحضار شهاداة لمجاهيل العين والحال والتكثر بها عند بعض المشايخ كأنها أخبار متواترة.. مع تزكية لهؤلاء المجاهيل والكذبة والفجرة من قِبَل أخدانهم وأوليائهم من طباخي الفتن ومشعلي نارها قاتلهم الله..

فرق الصعافقة وكبيرهم طباخ الفتن بين الشيخ عبيد والشيخ صالح السحيمي بعد صحبة خمسين سنة، ثم صارت أمور وتصالح الشيخان دون توبة وبيان وإشهار كما هي عادة الصعافقة في التنطع في قبول الإصلاح بين الإخوة الذين حرش بينهم أهل الفتن، فلا يقبلون الصلح إلا بشروط هي هتك للستر وفضيحة أقرب منها لكونها توبة وتراجعا...

وحاول الصعافقة التفريق بين الشيخ ربيع والشيخ عبدالرحمن محيي الدين وصحبتهم امتدت خمسين سنة!


فرق الصعافقة بين الشيخ ربيع وبين الشيخ محمد بن هادي وصحبتهما ممتدة لأكثر من ثلاثين سنة!

فرق الصعافقة بيني وبين الشيخ ربيع بعد معرفة ومودة استمرت 27 سنة!

وكذلك حصل لمشايخ بالعشرات استطاع الصعافقة أن يفرقوا بينهم وبين الشيخ ربيع والشيخ عبيد ..

كيف نجح هؤلاء الفجرة في التفريق بين المتحابين من أهل العلم وطلاب العلم؟

بالغيبة والنميمة والمكر والخداع والفتن ..

وهذا الكم الهائل من الأشخاص الذين حرش الصعافقة بينهم وبين هذين الشيخين يدل دلالة عظيمة على شدة فساد هؤلاء المندسين بين السلفيين، وأن التساهل معهم وإحسان الظن بهم باب هلاك ومدخل من مداخل الشيطان الرجيم..

فيا أيها السلفي: لا تأمن صعفوقا .. ولا تحسن ظنك بصعفوق أبدا .. فهم أفاعي وعقارب متى تمكنت لدغت فآذت ..

فانتبهوا إخواني من التحريش والغيبة والنميمة، واعرفوا منهج السلف وطبقوه، ولا يكن هم أحدكم كيف يلدغ صاحبه أو كيف يسقطه ويهلكه ..

لكم في الصعافقة عبرة وعظة ..

قوم أرادوا بتحريشهم وفتنتهم الزعامة والرياسة فسقطوا في هوة سحيقة، وفضحهم الله على رؤوس الأشهاد، وأذلهم الله وخسف بهم ..

فاتقوا الله أيها السلفيون، وأصلحوا ذات بينكم، وابتعدوا عن نزغ الشيطان، وعالجوا قضاياكم بالشرع لا بالهوى والعصبية ..

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه..

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
10/ 2/ 1442هـ
رد مع اقتباس