عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 11-04-2018, 09:55 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروسي يوم الخميس 16 / 2 / 1440 هـ

1- التعليق على الرسالة الوافية لأيبي عمرو الداني رحمه الله عرض ونقد:
تتمة التعليق على فصل: (في زيادة الإيمان ونقصانه)
68- ومن قولهم -أيضاً-: إن الإيمان يزيد [بالطاعة] ، وينقص بالمعصية، ويقوى بالعلم، ويضعف بالجهل، ويخرج بالكفر.
والدليل على زيادته قوله عز وجل: {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً} ، وقوله: {فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً} ، وقوله: {ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم} ، وقوله: {ويزداد الذين آمنوا إيماناً} في أمثال لذلك من الآي.
والدليل على نقصانه قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} الآية، فما حبط فلا شك في نقصانه.
وقال صلى الله عليه وسلم في النساء: ((ما رأيت من ناقصات دين وعقل أغلب على ذي لب منكن)) . وقال صلى الله عليه وسلم: ((يخرج من النار من في قلبه مثقال من الإيمان، ونصف مثقال، وربع مثقال)) حتى ذكر الخردلة والشعيرة.
فمن معه قدر مثقال فإيمانه لا شك أزيد ممن معه قدر خردلة وشعيرة.
وأقل الإيمان: ما لا يجامعه الشكوك. وأكثره: إيمان الأنبياء عليهم السلام.
69- حدثنا الخالقاني خلف بن حمدان، قال: نا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: نا عمي يحيى بن زكريا، قال: نا محمد بن يحيى، قال: نا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: نا إبراهيم ابن أبي الوزير قال: سألت مالكاً عن الإيمان فقال: قول وعمل.
فقلت: يزيد وينقص؟ قال: نعم.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...40/w6-1440.mp3

2- التعليق على ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف رحمه الله.

قال رحمه الله:

2 ـ حفص بن غياث النخعي قاضي الكوفة (1).
قال أبو زرعة: ((ساء حفظه بعد ما اسْتُقْضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح، وإلّا فهو كذا وكذا)).
وقد يرد ما يقتضي ترجيح المتأخر من مرويات الراوي على المتقدم منها ومن ذلك ما رواه الحسن بن علي الحلواني عن عفان بن مسلم أنه قال: ((كان همّام (بن يحيى بن دينار الأزدي مولاهم) لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه، ثم رجع بعد فنظر في كتبه فقال: يا عفان كُنّا نخطئ كثيراً فنستغفر الله)) (2).
قال الحافظ ابن حجر: ((وهذا يقتضي أن حديث همّام بأخرة أصحُّ ممن سمع منه قديماً، وقد نصّ على ذلك أحمد بن حنبل)) (3).
ز ـ تضعيف رواية الراوي من حفظه وتوثيق روايته من كتابه: ومن أمثلته:
1 ـ يونس بن يزيد الأيلي.
قال أبو زرعة: ((كان صاحب كتاب، فإذا حدّث من حفظه لم يكن عنده شيء)).
2 ـ سُوَيد بن سعيد الحدثاني.
قال أبو زرعة: ((أما كتبه فصحاح، كنت أتتبع أصوله وأكتب منها فأما إذا حدّث من حفظه فلا)).
15 ـ يراعى سياق الكلام الذي ترد أثناءه ألفاظ الجرح والتعديل وقرائن الأحوال التي اقتضت ورودها في الراوي.
قال الحافظ ابن كثير: ((والواقف على عبارات القوم يفهم مقاصدهم بما عُرفَ من عباراتهم في غالب الأحوال وبقرائن ترشد إلى ذلك)) (4).
فمن ذلك أنه قد يرد التوثيق والتضعيف نسبيَّيْن، فيكون ذلك مورداً للجمع بين الأقوال وللترجيح بين الرواة.
ومن أمثلته:
1 ـ محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وأزهر بن سعد السمان ثقتان.
وقد قال الإِمام أحمد: ((ابن أبي عدي أحبّ إليّ من أزهر)) (5).
2 ـ تقدم قول يحيى بن معين: ((سعيد (المقبري) أوثق، والعلاء (بن عبد الرحمن) ضعيف)) (5).

__________

(1) تولى حفص القضاء في عهد هارون الرشيد. انظر: المصدر السابق ص 464.

(2) تهذيب التهذيب 11/ 70.
(3) تهذيب التهذيب 11/ 70.
(4) اختصار علوم الحديث ص 89. وانظر: فتح المغيث 1/ 363.
(5) انظر: تهذيب التهذيب 1/ 203.
(6) انظر: ص 68.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...0/dw6-1440.mp3

متابعة بقية الدروس الماضية والجديدة عبر هذا الرابط:

http://m-noor.com/showthread.php?t=17439

والله الموفق
رد مع اقتباس