من أسباب فساد الدين
حبُ الإنسانِ للشرف الجاه الترؤس التسود على غيره يوقِعَهُ في فساد الدين, والمقصود من هذا معشر الإخوة أن يحاسب المرء نفسه في هذين البابين، وأن يحذر من الحرص على الدنيا على المال، وأن يحذر من الحرصِ علي السيادة والشرف فلا يبعُ دينه لأجلِهِما وعليه أن يحفظ دينه ﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾((تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ تَعِسَ عَبْدُ الْخَمِيصَةِ تعِسَ عبدُ الخميلة إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلا انْتَقَشَ)) فعلى العبد أن يتقي الله في نفسه ويراقب ربه فلا يفسد عليه دينه في سبيل تحصيل شيءٍ من أمور الدنيا.