نتائج حرص المرء على الرياسات والتسوُّد
حرص المرء على الرياسة وحرصه على التسود أن يكون سيدًا، رئيسًا زعيمًا على غيره يطلب الرفعة في الدنيا والعلو فيها ويسعى إلى ذلك بكل ما أمكن هذا مُهلك، مُهلك للإنسان في دينه وذلك لأنه لا يتوصل إلى هذا إلا بالتنازل عن شيء من الدين، عن طريق تنازله يحصل له هذا:
üفإن الرياسات تدعوك إلى مخالطة صنوف الناس فربما وقعت في ترك الإنكار على صاحب المنكر هذا أولا.
üوممالاة المبطل هذا ثانيا.
üوربما مصادقة ومصاحبة المبتدع والفاسق والفاجر هذا ثالثا؛ لأن هؤلاء هم أصحاب الدنيا أما أهل الفضل والدين فهؤلاء إن جاءتهم الدنيا فحي هلا استعانوا بها على طاعة الله وإلا فهم إنما يحرصون على سلامة دينهم.
فاعتبر لنفسك أيها المسلم أثر الدنيا على الأخرى أو تؤثر الأخرى على الدنيا والعاقل من يطلب سلامة دينه لسلامة آخرته والسفيه من يؤثر عاجلته فيوبق نفسه في آخرته عياذا بالله من ذلك.