عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 03-21-2011, 09:18 AM
أبو موسى أحمد الأردني أبو موسى أحمد الأردني غير متواجد حالياً
العضو المشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 152
شكراً: 41
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي

جزاكم الله خيرًا على طرح هذه المسألة الجليلة والمهمة وأقتبس هنا كلامًا يقوله شيخ الإسلام الثاني ابن قيم الجوزية عليه رحمة الله في كتابه "عدة الصابرين" فإن له تعلقا بأمر التوبة فقد قال:
" ولهذا كان من توبة الداعي إلى البدعة أن يبين أن ما كان يدعو إليه بدعة وضلالة وان الهدى في ضده، كما شرط تعالى في توبة أهل الكتاب الذين كان ذنبهم كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى ليضلوا الناس بذلك؛ أن يصلحوا العمل في نفوسهم ويبينوا للناس ما كانوا يكتمونهم إياه فقال: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم}.
وهذا كما شرط في توبة المنافقين الذين كان ذنبهم إفساد قلوب ضعفاء المؤمنين وتحيزهم واعتصامهم باليهود والمشركين أعداء الرسول وإظهارهم الإسلام رياء وسمعة أن يصلحوا بدل إفسادهم وأن يعتصموا بالله بدل اعتصامهم بالكفار من أهل الكتاب والمشركين وأن يخلصوا دينهم لله بدل إظهارهم رياء وسمعة فهكذا تفهم شرائط التوبة وحقيقتها والله المستعان" اهـ.
والأمر بحاجة إلى بسط واستخلاص نقاط فيها فائدة معتصرة لينتفع بها من لا يحب التطويل فلو تم الاختصار لكان فيه فائدة للجميع، وفقك الله أبا عبدالله إلى كل خير ورزقنا التوبة النصوح.
أخوكم أبو موسى الأردني
__________________
...::________::...

هَل صحّ قول من الحاكي فنقبله *** أم كلُّ ذاك أباطيلٌ وأسمارُ
أمَّا العقول فآلت أنَّه كذبٌ *** والعقل غَرسٌ له بالصِّدقِ إثمارً
"شيخ المعرَّة"
..::ــــــــــــــــــــــــــــ::..
أبو موسى الأردني
أحمد بن عيَّاش بن موسى الغرايبة
- غَفَرَ اللهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ -
آمين

رد مع اقتباس