عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-31-2014, 03:34 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

أول كلام لي في النازلة الليبية
بيان لحقيقة ما يجري في ليبيا
وكانت كلمة ارتجالية في شهر رمضان قبل اجتماع النواب في طبرق

سئــــلت في العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1435هـ في المسجد الحرام بمكة المكرمة هذا السؤال:
اﻵن حدث اقتتال بحجة بسط السيطرة على مطار طرابلس وإخﻼء كتائب ما يسمى بالقعقاع والصواعق والمدني التي هي منضمة بأرقام عسكرية ومنضمة إلى الدولة، وهذا المخطط - قبل ساعات يا شيخ اتصلت تأكدت
أن الحكومة اﻵن رئاسة الوزراء يقولون إن المخطط اﻹخواني التكفيري على ليبيا معلوم لدى رئاسة الوزراء والوزراء، وليس لديهم حيلة وﻻ قوة حتى ﻹعﻼن هذا الكﻼم، فالسؤال يا شيخ والفتنة الحادثة اﻵن قتال هؤﻻء القادمين إلى طرابلس بحجة افتكاك مطار طرابلس وتفكيك القعقاع والصواعق وهي من الكتائب التي أعلنت حربها وعدائها لمنهج اﻹخوان المسلمين مع وجود بعض التجاوزات واﻷخطاء من أفراد هذه الكتائب إن
حدثت فإنما تحدث ربما سرقات أو فك بالقوة واﻹكراه وكذا، ولكن ليس لديهم خيانة للوطن يا شيخ وﻻ للدين، وليس لديها أجندة ﻻ داخلية وﻻ خارجية، فما الحكم اﻵن بالنسبة للناس التي هي عسكرية ومنضمة للداخلية هل تقاوم تدافع عن نفسها؟ وما الحكم فينا نحن المدنيين؟ ندعم من؟ أو ندعو لمن؟ ما موقفنا من هذا؟

فكان الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد :
فسأل اﻷخ عن موضوع الزنتان وما هو حاصل في ليبيا، وقبل الكلام على هذا الموضوع ﻻبد أن تعلموا عدة أمور :
اﻷمـــر اﻷول : أنه لو كانت هناك حكومة ليبية قائمة تحمي بيضة المسلمين وعندها قوة في ذلك فحينئذ يُسمع لها ويُطاع، وﻻ يجوز التقدم عليها وﻻ الخروج عن سلطانها، وهذا اﻵن في ليبيا غير موجود، ﻻ توجد في ليبيا دولة، كله على الورق، والواقع أن الجيش الليبي ينقسم إلى قسمين: قسم وطني وبعضهم معهم سلفيون ضد التكفيريين، وهؤﻻء معظم الجيش، ثلاثة أرباع قوة الحكومة الرسمية ضد الخوارج، ربع منهم يؤيد
الخوارج واﻹخوان المسلمين في ليبيا.
فاﻵن المعركة الحاصلة هي بين الخوارج وبين أهل السنة،
يريدون إبادة أهل السنة، هذا الدرجة اﻷولى، أو إضعاف أهل السنة وجعلهم توابع للإخوان ويقومون بما يقومون به، وكذلك الخوارج واﻹخوان يخططون ﻷجندة خارجية لعمل زعزعة في الدول اﻹسلامية وخاصة في السعودية برعاية بعض الدول للأسف المعروفة التي تدعم الخونة من اﻹخوان المسلمين المبتدعين.
فليبيا اﻵن أصبحت مكانا لتفريخ اﻹرهاب الرسمي تحت رعاية بعض الدول، فعملوا زعزعة ويريدون أن تستمر الزعزعة في تونس وفي مصر ويسعون لتدمير الجزائر ولتدمير المملكة العربية السعودية، هذا في الحقيقة الذي يعرف بواطن اﻷمور هو هدف اﻹخوان وهدف ما يسمى بأنصار الشريعة.
الذي يقول : إن في ليبيا حكومة إن أنصار الشريعة الذين في درنة والذين لهم جيوب في بنغازي ﻻ يعترفون بالحكومة أساسا، وﻻ يوالونها بل يكفرونها ويكفرون السلفيين كداعش التي في العراق اليوم وفي سوريا، فما يسمى بأنصار الشريعة هم أعداء الشريعة، وهم خوارج يسعون لتدمير بلاد اﻹسلام باسم اﻹسلام، كما أرسل محمد عبده المصري رسالة إلى شيخه جمال الدين اﻷفغاني - وكانا الاثنان ماسونيين :- سنقطع الدين
بسيف الدين .
فهؤﻻء داعش واﻷنصار الذين يسمون بأنصار الشريعة هم يقطعون الدين بسيف الدين ويشوهون سمعة اﻹسلام وأهل اﻹسلام في العالم، قاتلهم الله أنى يؤفكون .
فاﻵن في ليبيا ﻻ يوجد دولة، الدولة منقسمة ومستضعفة، في ليبيا رئيس الوزراء خطف، أخرجوه بثيابه في فندقه، ورئيس الوزراء الحقيقي الذي هو علي زيدان هرب ثم عملوا مؤامرة بنزعه، ثم رجع إلى ليبيا اﻵن يساند الذين يقفون ضد الخوارج، فنصبوا غيره الذي هو الثني، والثني هذا أيد محاربة الخوارج في درنة وفي بنغازي، ثم عملوا مؤامرة ووضعوا معيتيق، ومعيتيق حكمت المحكمة بأن حكومته باطلة .
اﻷمـــر الثانــي: أن قتال الفتنة الذي حذر منه السلف هو اﻻقتتال الذي يكون بين مسلمين ﻷجل الدنيا، أو الذي ﻻ يُعرف فيه سبيله وسبيل الحق، وأضرب لذلك مثلين : القتال الذي حصل بين أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الجمل ثم في صفين كان قتال فتنة -رضي الله عن الصحابة جميعا - ، لكن لما خرج الخوارج وقاتلوا وقتلوا عبد الله بن خباب؛ كل الصحابة: علي - رضي الله عنه - ومن معه، ومعاوية - رضي الله عنه - ومن معه، وأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ومن معها كلهم أيدوا قتال الخوارج، أجمعوا على أن هذا القتال الذي يقاتل فيه من يكفر المسلمين ﻻ يسمى قتال فتنة، قتال واضح المعالم، جهاد في سبيل الله، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لئن لقيتهم ﻷقتلنهم قتل عاد وإرم" ، وقال - صلى الله عليه وسلم - عنهم: "كلاب النار" ، وقال : " شر الخلق والخليقة" ، وقال - صلى الله عليه وسلم - عنهم: " طوبى
لمن قتلهم أو قتلوه".
هنا في السعودية أرادوا زعزعة اﻷمن فحمى الله هذا البلد، عملوا تفجيرات وعملوا قتلا في رجال اﻷمن يستهدفونهم، في ليبيا نفس اﻷحداث، لكن لﻸسف ليبيا ما فيها دولة، لكن فيها جيش قوي - إن شاء الله - ، وفيها
سلفيون أقوياء، وأنتم اﻵن يريدون أن يذبحوكم كالنعاج، ويخرجون القوائم في قتل المسلمين، قائمة اﻷربعين وقائمة اﻷحد عشر وغيرها من القوائم لقتل أهل السنة .
فالقتال ليس قتال فتنة؛ ﻷن قتال الفتنة إنما هو في القتال حيث ﻻ يعرف فيه المحق من المبطل أو القتال ﻷجل الدنيا بين المسلمين، هذا القتال ﻻ يجوز الخوض فيه .
أيام القذافي كانت اﻷمور ملتبسة لما خرجوا عليه، والثورة مدعومة من الخارج وأكاذيب فتلك كانت فيها نوع فتنة؛ لذلك أُمر الشباب السلفي بلزوم البيوت، أما اليوم فالقتال فيها واضح، وهو قتال الخوارج، لكن يجب على المسؤولين عن قتال الخوارج أن يرفعوا راية التوحيد، أن يرفعوا راية اﻹسلام، ﻻ راية الديمقراطية وﻻ راية العلمانية؛ فإن هذه حجة للإخوان الذين هم يؤيدون الديمقراطية من أجل أن يضربوا هؤﻻء المقاتلين في معركة الكرامة، فلذلك يجب على اﻹخوة في ليبيا أن تكون الراية عندهم واضحة، ويلتفوا حول سلطان وهو خليفة حفتر ويكونون يدا واحدة معه ويقاتلون الخوارج .
يقول بعضهم : إن هناك نزاع قبلي، لو وجد نزاع قبلي ﻻ يجوز القتال بين القبائل؛ ﻷن هذا قتال على الدنيا، إنما وحدوا القبائل لقتال الخوارج، لكن أوﻻ انصحوهم واجعلوهم يتركون السلاح ويتركوا قتال أهل السنة، وواقعهم أنهم رافضون ويستحلون دماء المسلمين، أمس دخلوا معسكرا وسفكوا فيه دماء أكثر من خمسة عشر ! إلى اليوم الطب الشرعي ما فحص عليهم إلى اليوم في ليبيا في بنغازي ! ومنهم ستة أو سبعة
إخوة سلفيين معروفين بطلب العلم، ومنهم من ذبحوه ذبحا، وقتلوا صالح احركة الذي هو صاحب مكتبة، قتلوه بالرصاص، وآخر اسمه طارق له مكتبة فجروا مكتبته، فالمكتبة ليست جيشا ! وخطباء جمعة يفجرون فيهم ويقتلونهم.
فلذلك أنتم طﻼب العلم في ليبيا تدعون الناس إلى التوحيد إلى السنة، وهذه الكتائب السلفية أو الكتائب العامة ينصحونهم بالدعوة إلى التوحيد، ينصحونهم بنصرة اﻹسلام، وأن يجتهدوا في قتال الخوارج الذي يريدون زعزعة هذا الحرم، نحن اﻵن نصلي بأمن وأمان في هذا البلد، هم يسعون لتدمير هذا البلد؛ ﻷن الخارجي ﻻ يعيش إﻻ بالدماء، ﻻ يحب إﻻ الدماء، ويقول إن الدين هو دماء، همهم القتل؛ يقتلون أهل اﻹسﻼم ويدعون
أهل اﻷوثان، هؤﻻء الخوارج، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
وقد زعم بعضهم أنه يريد هدم الكعبة ! بعض المنتمين إلى داعش؛ ﻷن الناس يعبدون الكعبة كما يزعمون ! فنعوذ بالله من شركهم وشرهم.
هؤﻻء قرامطة كما قال الشيخ الفوزان، ليسوا فقط خوارج، قرامطة، وبعضهم أنا أشك أنه زنديق نصيري أو رافضي داخل معهم، ووجه هذا الذي يسمى الخليفة إبراهيم وجه رافضي وليس وجه سني.
حذروا من الخوارج،
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يثبتني وإياكم .
وأنا أقول للإخوة في ليبيا في الزنتان وفي غيرها من ليبيا وكتائب القعقاع وغيرها من الكتائب التي في بنغازي اجتمعوا ونسقوا خلف زعيم واحد وهو خليفة حفتر، وارفعوا راية التوحيد، الخوارج لن يتركوكم، وودهم اليوم أن يقضوا عليكم قبل الغد، وهذا الواقع، وأنا أعرف إيش الذي حصل من الكرامة هناك، والذي ينضوي تحت كتيبة إخوانية أو خارجية هو واحد من اثنين : إما أنه خارجي مثلهم، وإما أنه ملبس عليه، فإن كان خارجيا فأمره واضح، خارجي مبتدع، وإن كان ملبسا عليه فكيف تطيب نفسه أن يقتل مسلما؟ !
ﻻ تقتل مسلما إﻻ إذا عرفت أنه خارجي، إذا اعتدى {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، ((ومن قتل دون نفسه فهو شهيد))، من اعتدى عليك لو كان رجلا سلفيا يريد قتلك أباح لك الشرع أن تدفع عن نفسك، لكن الطَلَب ﻻ تقاتلوا إﻻ الخوارج، أما الذين يعتدون عليكم فادفع عن نفسك كائنا من كان الذي يقاتلك.
الخوارج في ليبيا مثل : أنصار الشريعة، أبو عبيدة الزاوي، الغرياني مفتي الخوارج، وعلي الصلابي داعيتهم وخطيبهم والمخطط مع أعداء اﻹسلام وأعداء السنة، وكذلك عبد الحكيم بلحاج، وعبد الوهاب القايد، وخالد
الشريف، هؤﻻء رؤوس الخوارج في ليبيا، تجاهدهم تحت راية اﻹسلام وتكون مرفوعة ﻻ راية العلمانية.
أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يقوي الحكومة على هؤﻻء الخوارج والروافض، الخوارج والروافض إخوان، حتى أيمن الظواهري خبيث تكفيري أرسل رسالة لجميع تنظيم القاعدة: عدم مساس الرافضة، فكلهم عمﻼء، وهناك توجيهات في سوريا للنصيريين الذين أتباع بشار أن ﻻ يقصفوا أي بلد يمسكها داعش.
قاتلوا تحت راية اﻹسلام، أخبروا حفتر وأخبروا ونيس بوخمادة وأخبروا قادة الزنتان قولوا لهم: ارفعوا راية التوحيد حتى ينصركم الله.
قولوا : نحن نقاتل ﻷجل اﻹسلام، وتنقيته من تشويهات الخوارج واﻹخوان، هكذا تكون الراية.
العلمانية انتهينا منها، هذه عملوها اﻹخوان في مصر وبعد ذلك ذهبوا للسجون، قالوها ما نفعتهم حتى على إخوانيتهم.
أنا نصحت خليفة حفتر عن طريق ولده صلاح، قلت له: ﻻ تأمن ﻷمريكا، وهو يعلم هذا، قال لي: إنه يأخذ احتياطاته، لكن أمريكا ﻻ خير فيها، هؤﻻء يتلاعبون بالمسلمين.
الذي يقول : الحرب في ليبيا حرب بين القبائل عموما ﻻ يعرف الواقع للأسف ملبس عليه، الواقع في ليبيا هو حرب بين أهل السنة والخوارج، واضحة مثل الشمس هذه المسألة،
فالقتال اﻵن ليس بين القبائل؛ ﻷن القبائل كلها انضمت مع حفتر ضد اﻹخوان والخوارج .
إذا تمسكتم بكتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والتففتم حول قائدكم وعدلتم مع خصومكم وثبتم على هذا سينصركم الله، الراية تكون راية التوحيد، راية اﻹسلام، ﻻ يلزم التفاصيل، لكن ﻻبد أن تكون الراية راية توحيد، إذا الدولة رفعت راية التوحيد نصرها الله على الخوارج .

المقطع الصوتي :


https://www.youtube.com/watch?v=gBPJ...ature=youtu.be