عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-04-2018, 11:36 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

من الأخطاء العلمية والتاريخية ما يروجه الصعافقة من أن كلام الشعبي رحمه الله كان في أهل البدع الأصليين، وروج لهذه المعلومة الخاطئة بيان الوصيفي الذي ذكروا أنه وافق عليه الشيخ حسن بن عبدالوهاب البنا والشيخ ربيع.

وهذه الموافقة لا تعني صحة المعلومة، لأن هذه القضية قضية أثرية وليست قضية رأي .

جميع آثار الشعبي كان يتكلم فيها عن قوم عندهم تشغيب وتشويش وجدال في المساجد، وعندهم جهل، ويعتمدون على الرأي وعندهم قلة خبرة بالآثار وهذه كانت صفة بارزة في مدرسة الكوفة.

فليس الكلام حول بدعة المرجئة ولا بدعة الخوارج ولا بدعة التشيع مع أنها كلها من البدع، ولم يظهر لفظ الصعافقة عن الإمام الشعبي إلا على هؤلاء الآرائيين من فقهاء الكوفة وطلابهم الذين يوغلون في استخدام الرأي في مسائل الفقه، ويتوسعون في القياس، ولا يعطون المساجد حقها من الاحترام فترتفع أصواتهم في المسجد في نقاشاتهم وجدالاتهم.

وهذه حالة كانت معروفة تاريخيا وفقهيا.

فمن يزعم أن الإمام الشعبي رحمه الله قصد أهل البدع الأصليين فقد اخترع شيئا من عنده، أو نقل له بعض الصعافقة هذه المعلومة المزورة فاغتر بها..

ونحن نحترم المشايخ السلفيين لكن عندما يتكلم الشيخ السلفي بما يخالف الحق فإنا نبين خطأه على حسب نوع الخطأ، فإذا كانت المعلومة التي نقلها باطلة أو مكذوبة قلنا: إنها باطلة وإنها مكذوبة، وإن كانت وهما قلنا: وهم، وإن كانت مرجوحة قلنا: مرجوحة.

والوصف الدقيق للمعلومة التي يروجها الصعافقة أن كلام الشعبي في أهل البدع : أنها معلومة كاذبة باطلة.

وقد تتبعت الألفاظ الصحيحة عن الإمام الشعبي وأوردتها في مقالي هذا لمن أراد مراجعته:

[بيان صفات الصعافقة] الإمام عامر بن شراحيل الشعبي يشتكي من الصعافقة وأنهم كرهوه بعض المساجد!

http://m-noor.com/showthread.php?t=17509

ونحن نطالب جميع من يروج لهذه المغالطة التاريخية الأثرية بإبراز دليله الواضح على أن الإمام الشعبي بدع هؤلاء الصعافقة أو أنه ذكر عنهم بدعة من البدع المعلومة.

ومن عجز -وهذا ما نعلمه أنهم عاجزون- فعليه بتقوى الله، وترك نشر الباطل ووترك نشر الكذب على الأئمة السلف.

والله أعلم

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
24/ 1/ 1440هـ
رد مع اقتباس