عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-25-2022, 09:40 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي تنبيه على وهم وقع للشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه "إتحاف الجماعة" في حديث «يوشك خيل الترك مخرمة الآذان أن تربط بسعف نخل» بسبب كتاب كنز العمال

تنبيه على وهم وقع للشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه "إتحاف الجماعة" في حديث «يوشك خيل الترك مخرمة الآذان أن تربط بسعف نخل» بسبب كتاب كنز العمال
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد ذكر الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتاب إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (1/ 371) حديث عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه مرفوعا: «يوشك خيل الترك مخرمة الآذان أن تربط بسعف نخل [نجد]» . رواه ابن قانع، وذكره صاحب "كنز العمال" ورجعت للمخطوط ويظهر وجودها فيه.
ثم قال الشيخ حمود: وقد ظهر مصداق هذا الحديث في أثناء القرن الثاني عشر من الهجرة، حين جاء الترك وأعوانهم من المفسدين في الأرض، فعاثوا في بلاد نجد بالقتل والتخريب والإفساد.
التعليق
الحديث ليس فيه ذكر لنجد، وهي لفظة مقحمة في "كنز العمال"، ولا أصل لها.
فالحديث رواه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 192) قال: حدثنا محمد بن غالب بن حرب، نا منصور بن صقير، نا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن حبيب بن أبي ثابت قال: حدثني عامر بن واثلة قال: سمعت حذيفة بن أسيد يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك خيل الترك مخذَّمة أن تربط بسعف نخل».
ومما يؤكد أنها زيادة مقحمة عدة وجوه:
الأول: أني رجعت إلى مخطوط لكتاب ابن قانع ورقة37 وليس فيها كلمة نجد، والمخطوط موافق للمطبوع.
الثاني: أن الحديث رواه الداني في السنن الواردة في الفتن(4/904رقم46) بلفظ: «ستشد خيل ترك , أو تربط بسعف نخل».
وكذلك رواه البيهقي في البعث والنشور(ص/80رقم45) بلفظ: "يوشك خيل الترك تجيء مخذمة الآذان أن تربط بسعف النخل".
الثالث: أن للحديث شواهد تؤكد قضية سعف النخل وليس فيها ذكر كلمة نجد.
مع بيان أن هذا الحديث سنده ضعيف مداره على موسى بن صقير وهو ضعيف.
ومما ورد في الباب :
عن أبي سعيد قال , قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين كأن أعينهم حدق الجراد عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة يجيئون حتى يربطوا خيولهم بالنخل) . رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه. انظر: الصحيحة(5/ 555رقم2429)
وأثر ابن مسعود رضي الله عنه رواه ابن أبي شيبة (7/ 505رقم37584) عن جرير عن عبد العزيز بن رفيع، عن شداد بن معقل، قال: قال عبد الله: «يوشك أن لا تأخذوا من الكوفة نقدا ولا درهما» , قلت: وكيف يا عبد الله بن مسعود؟ قال: «يجيء قوم كأن وجوههم المجان المطرقة حتى يربطوا خيولهم على السواء فيجلوكم إلى منابت الشيح حتى يكون البعير والزاد أحب إلى أحدكم من القصر من قصوركم هذه»
وسنده حسن.
والله اعلم.
كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
27/ 1/ 1444هـ
رد مع اقتباس