عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 07-14-2014, 03:37 AM
سالكة سبيل السلف سالكة سبيل السلف غير متواجد حالياً
زائر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,225
شكراً: 20
تم شكره 157 مرة في 107 مشاركة
افتراضي

{}شبهات وجوابها{}
لقد اشتهر عند الخلف نسبة كل من يثبت الفوقية لله تعالى إلى أنه مشبه أو مجسم أو إلى أنه ينسب لله الجهة والمكان . فهذه ثلاثة أمور لا بد من إزالة الشبه عنها
[]الشبهة الأولى : التشبيه []
يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ومما سنراه في نصوص الكتاب الآتية أذكر الآن بعضها :

1 - قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها
2 - قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي فهذا تشبيه وأما إذا قال كما قال الله : يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ولا يقول : مثل فهذا لا يكون تشبيها قال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه لكان كل من أثبت الصفات الأخرى لله تعالى ككونه قديرا سميعا بصيرا مشبها أيضا وهذا ما لا يقول به مسلم ممن ينتسبون اليوم إلى أهل السنة والجماعة خلافا لنفات الصفات والمعتزلة وغيرهم قال شيخ الإسلام في ( منهاج السنة ) ( 2 / 75 ) :
( فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفات الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسما مشبها ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم كماذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب ( الزينة ) وغيره
وشبهة هؤلاء أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون : إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ويقولون : إن الله يرى في الآخرة )
هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم
ثم قال ص 80 :
( والمقصود هنا أن أهل السنة متفقون على أن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ولكن لفظ التشبيه في كلام الناس لفظ مجمل فإن أراد بنفي التشبيه ما نفاه القرآن ودل عليه العقل فهذا حق فإن خصائص الرب تعالى لا يماثله شيء من المخلوقات في شيء من صفاته . . وإن أراد بالتشبيه أنه لا يثبت لله شيء من الصفات فلا يقال له علم ولا قدرة ولا حياة لأن العبد موضوف بهذه الصفات فيلزم أن لا يقال له : حي عليم قدير لأن العبد يسمى بهذه الأسماء وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك وهم يوافقون أهل السنة على أن الله موجود حي عليم قادر والمخلوق يقال له : موجود حي عليم قادر ولا يقال : هذا تشبيه يجب نفيه )
رد مع اقتباس