عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-24-2019, 11:50 AM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي فركة أُذُنِ بعضِ الشباب - وتعليق على بيان الأخ أبي أسامة مصطفى بن وقليل وفقه الله


فركة أُذُنِ بعضِ الشباب - وتعليق على بيان الأخ أبي أسامة مصطفى بن وقليل وفقه الله

يحارب الصعافقة ويكتب مقالات في الرد عليهم

ثم تجد أنه (يجهل) معنى كلمة "صعفوق"!!

هذه النوعية من الناس استقر في نفوسهم أن الصعفوق هو الجاهل الذي ليس عنده رأس مال (في العلم)، لذلك يتعاملون مع الصعافقة بهذا الأمر، ولا يفكرون في انطباقه على الصعافقة الدكاترة في الشرق والغرب، بل يُطَبِّلون لوصفهم بالصعافقة دون وعي ولا فهم..

لذلك لمّا وصفتُ أبا أسامة مصطفى بن وقليل بأنه صعفوق انتفض بعضُ هؤلاء، وقالوا: كيف يكون طالب علم معروف - بل وصف بأنه عالم من طرف بعض المشايخ- كيف يكون صعفوقا!

أين ذهب علمه؟!!

يا هؤلاء !

هلا سألتم أنفسكم هذا السؤال في عشرات الأشخاص الذين كانوا يوصفون بأنهم طلاب علم ومشايخ ، ومنهم دكاترة، وتنقل دروسهم في إذاعة ميراث الأنبياء؟!

وهذه الشبهة من أشهر شبه الصعافقة ..

بل هذه الشبهة انطلت على شيخنا الشيخ ربيع حفظه الله، ومما أنكره على الشيخ محمد بن هادي وصفه لأولئك الدكاترة بأنهم صعافقة..

فماذا كان جواب أولئك الإخوة المنتفضين لأبي أسامة مصطفى بن وقليل؟!!

بعضهم كان يمتهن التقليد..

لسان حالهم: خلاص .. الشيخ محمد بن هادي قال عنهم صعافقة إذا هم صعافقة لا علم عندهم!

وبعضهم كان يسكت على مضض، ويخاف من مخالفة التيار، وهذا النوع معرض للانقلاب والتلون والانحراف لأنه يحارب الصعافقة عن غير فهم وقناعة ..

وبعضهم كان يستنكر في الخفاء، لكنه يوافق في ذم أولئك الصعافقة لكذبهم وفتنتهم وتلاعبهم، فيجعل تلك الأمور مغطية لهذه القضية بحيث لا تؤثر في وجدانه، ولا تؤثر في إطلاق كلمة صعافقة عليهم..

وحل هذه المشكلة هو العلم..

نعم إنه العلم..

وسبب وجود هذه المشكلة هو الجهل بمعنى الصعافقة، والجهل بمواضع إطلاق كلمة صعافقة..

فلو كان الجهل وحده مسوغا لإطلاق كلمة صعفوق لكان جميع العوام صعافقة! وهذا غلط..

فلا يجوز إطلاق لفظة صعافقة على جميع العوام ..

ولكن إطلاق الصعافقة يكون على الجاهل المتعالم، وكذلك على من عنده علم لكن عنده هوى يضله عن الحق، وكذلك تطلق كلمة صعفوق على من عنده علم لكنه يترك الدليل ويتبع الرأي ويشاغب ويجادل ويماحك..

ولو تأملتم في بيان أبي أسامة مصطفى بن وقليل لوجدتموه من النوع الثاني والثالث كذلك..

فبيانه بعيد عن العلم والاستقامة، وجمّع فيه شبهات الجهال المتعالمين كالهابط وحمودة ومن على شاكلتهما ..

فبيانه بيان صعفوقي بامتياز، ليس عليه نور العلم، وليس فيه الصدق الذي يجب أن يتحلى به طالب العلم السلفي.

بل هو بيان موتور، وبيان أملاه الهوى لضرب الحق والهدى، لأجل مكاسب دنيوية دنية..

ومن أمس وبعض الإخوة يشيعون أن هذا الشخص (مصطفى بن وقليل) سيصدر بيان توبة وتراجع، ونحن نفرح بتوبة التائب، ولكن لا نساهم في نشر الشائعات، بل ننتظر هذا البيان لننظر هل هو توبة أم شبهات ومغالطات؟ وهل سيصدر أصلا أم لا؟

ثم اطلعت على البيان الذي نشره أبو أسامة مصطفى بن وقليل، وفيه تراجعه عن وصفه للشيخ العلامة محمد علي فركوس والشيخ عبدالمجيد والشيخ لزهر بأن منهجهم إقصائي أو تفريقي..

وطالب مشايخ الإصلاح بتوضيح موقفهم من المخالفين وتراجع بين وواضح..

وهذا البيان على اختصاره فإنه مما يشكر عليه أبو أسامة مصطفى بن وقليل ، وفيه تصحيح لبعض الأخطاء في بيانه السابق..

ومع شكرنا له على هذا البيان نقول له: إن بيانك المفصل يوجب عليك أن تنقضه نقضا مفصلا لما اشتمل عليه من شبهات وأغاليط..

فما زالت تلك الشبهات مما يروجه الصعافقة منسوبا لبيانك السابق..


وعليه فأنا الآن لا أصف أبا أسامة مصطفى بن وقليل بأنه صعفوق، وأتريث في شأنه بعد هذا البيان التراجعي، وننتظر منه بيانا آخر يفند فيه شبهاته لتبرأ ذمته..

وهذا من نصيحتنا له وحبنا له -معاشر أهل السنة- ..


ونسأل الله أن يوفق مصطفى بن وقليل للخير والصلاح، فالسلفي يفرح بتوبة السلفي لما فيه من مكسب وما فيه من خير..

والله أعلم

كتبه:

د. أسامة بن عطايا العتيبي
23/ 12/ 1440هـ

http://m-noor.com/showthread.php?t=17925
رد مع اقتباس