عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-16-2017, 09:43 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,372
شكراً: 2
تم شكره 273 مرة في 213 مشاركة
افتراضي احرص على الجماعة أشد من حرص عجوز أرملة على الجماعة كما قال التابعي الجليل مطرِّف بن عبدالله

احرص على الجماعة أشد من حرص عجوز أرملة على الجماعة كما قال التابعي الجليل مطرِّف بن عبدالله


عن مطِّرف بن عبدالله بن الشِّخِّير رحمه الله قال:

قال لي عمران بن الحصين:

ألا أحدثك حديثاً لعل الله عز وجل ينفعك به، فإني أراك تحب الجماعة.

قال: قلت: لأنا أحرص على الجماعة من أرملة، أي إذا كانت الجماعة عرفت وجهي

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو فارقهم حتى يأتي أمر الله، أو قال: حتى تقوم الساعة))، وفي رواية: "حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال".

قال مطرف: فنظرت في هذه العصابة فإذا هم أهل الشام.

رواه ابن سعد في الطبقات، والإمام أحمد، وأبو داود، والروياني في مسنده، وأبو عوانة في المستخرج، والحاكم في المستدرك، وغيرهم -بعضهم رواه مختصرا-، واللفظ من مجموع الروايات.

وسنده صحيح. انظر: الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله(1959).


وفي رواية عند أبي نعيم في حلية الأولياء:

قال مطرف: قلت لعمران بن حصين: أنا أفقر إلى الجماعة من عجوز أرملة؛ لأنها إذا كانت جماعة عرفت قبلتي ووجهي وإذا كانت الفرقة التبس علي أمري.

قال له: «إن الله عز وجل سيكفيك من ذلك ما تحاذر» وسنده حسن.



وقال مطرّف رحمه الله: «ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج إلى الجماعة مني». رواه ابن سعد في الطبقات، وابن أبي شيبة في المصنف، وأبو نعيم في الحلية وسنده صحيح.

ففيما سبق التنبيه على أهمية الاجتماع وترك التفرق والتحزب، وما يؤدي إلى ذلك من الأسباب.

وفيه أن الطائفة المنصورة باقية إلى آخر الزمان حتى يقاتلوا الدجال في بلاد الشام، حيث ينزل عيسى عليه السلام في دمشق والمسلمون مرابطون هناك لقتال الدجال وأتباعه، فيهرب الدجال بجنوده، فيلحقه عيسى عليه السلام فيقتله عند باب لُدّ بفلسطين، ثم يأتيهم أمر الله قبل قيام الساعة فتقبض أرواحهم، ويبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة.



والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه:
د. أسامة بن عطايا العتيبي
26/ 1/ 1439 هـ
رد مع اقتباس