عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 04-12-2021, 11:05 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,364
شكراً: 2
تم شكره 271 مرة في 211 مشاركة
افتراضي

روابط دروس يوم السبت 21 / 8 / 1442هـ

كتاب الشريعة للإمام الآجري : باب ذكر السنن التي دلت العقلاء على أن الله عز وجل على عرشه فوق سبع سماواته وعلمه محيط بكل شيء , لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
663 - وحدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: نا محمد بن سليمان لوين قال: نا الوليد بن أبي ثور , عن سماك بن حرب , عن عبد الله بن عميرة , عن الأحنف بن قيس , عن العباس بن عبد المطلب رحمة الله عليه قال: كنت جالسا بالبطحاء في عصابة ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم إذ مرت عليهم سحابة , فنظر إليها , فقال لهم: " هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: نعم , اسم هذه: السحاب , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والمزن , قالوا: والمزن قال: «والغياية» ثم قال: " هل تدرون ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا قال: " فإن بعد ما بينهما إما إحدى , وإما اثنتان , وإما ثلاث وسبعون سنة إلى السماء , والسماء فوقها كذلك , حتى عد سبع سموات ثم قال: فوق السماء السابعة بحر , ما بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء , ثم الله عز وجل فوق ذلك "

664 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا عباد بن يعقوب الرواجني قال: أنا الوليد بن أبي ثور , عن سماك بن حرب , عن عبد الله بن عميرة , عن الأحنف بن قيس , عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسا بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت سحابة فنظر إليها. . . , وذكر الحديث بطوله.

665 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: نا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: أنا أبي قال: نا إبراهيم بن طهمان , عن سماك , عن عبد الله بن عميرة , عن الأحنف بن قيس , عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: مرت سحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هل تدرون ما هذا؟ قلنا: السحاب قال: «أو المزن» ؟ قلنا: أو المزن قال: «أو العنان» ؟ قلنا: أو العنان قال: «فهل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض» ؟ قلنا: لا قال: «إحدى وسبعون , أو اثنتان وسبعون , أو ثلاث وسبعون , والتي فوقها مثل ذلك - حتى عد سبع سماوات على نحو ذلك - ثم فوق السماء السابعة البحر، أسفله من أعلاه، مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوقه ثمانية أوعال بين أظلافهن , وركبهن مثل بين سماء إلى سماء , ثم العرش فوق ذلك , وإن الله عز وجل فوق العرش»

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/sh7.mp3

------------

التعليق على كتاب الرسالة الوافية للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله
فصل: (في الحوض)
121- ومن قولهم: إن للرسول صلى الله عليه وسلم في المعاد حوضاً شرابه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وفيه من الآنية مثل عدد نجوم السماء، يقع فيه ميزابان من الكوثر، لا يظمأ من شرب منه من المؤمنين، ويمنع منه من انحرف عن الدين، وخالف السبيل المستقيم على ما صحت به الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال عز من قائل: {إنا أعطيناك الكوثر} ، والكوثر نهر في الجنة أعطيه نبينا صلى الله عليه وسلم، بذلك تواترت الأخبار، وصحت الآثار.
122- حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الفرائضي، قال: نا علي بن محمد بن زيد، قال: نا محمد بن عبد الله مطين، قال: نا هدبة بن خالد، قال: نا همام بن يحيى، قال: نا قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافاته قباب الدر المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله عز وجل)) .

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...b6/1442/w7.mp3

------------

ضوابط الجرح والتعديل

الباب الثالث

من عبارات الجرح والتعديل

وفيه فصلان:
(الفصل الأول: معاني بعض عبارات الجرح والتعديل.
(الفصل الثاني: مراتب ألفاظ الجرح والتعديل.

الفصل الأول

معاني بعض عبارات الجرح والتعديل

سلك أئمة الجرح والتعديل منهجين في الدلالة على جرح الرواة وتوثيقهم هما:
1 ـ الألفاظ. 2 ـ الحركات.
أولاً: الألفاظ:
ألفاظ الجرح والتعديل منها ألفاظ مشهورة متداولة كثيرة الاستعمال، ومنها ما هو قليل الورود.
فالألفاظ المتداولة بكثرة، منها ما هو اصطلاح عام، وبعضها مصطلحات خاصة ببعض الأئمة.
فمن المصطلحات العامة في التوثيق بالألفاظ:
1 ـ (ثقة). وهو العدل الضابط (2). هذا هو الإِطلاق المشهور.
وقد تطلق (ثقة) على غير هذا المعنى. فمن ذلك:
أ ـ قد يُطْلِقُون الوصف بـ (الثقة) على من كان مقبولاً ولو لم يكن ضابطاً (3).
ب ـ قد يراد بها استقامة ما بلغ الموثِّق من حديث الراوي لا الحكم للراوي نفسه بأنه في نفسه بتلك المنزلة (4).
__________
(1) نزهة النظر ص 51 ـ 52.
(2) انظر: الباعث الحثيث ص 77.
(3) انظر: فتح المغيث 1/ 369.
(4) التنكيل 1/ 69.

ومما يدل على ورود كلمة (ثقة) على غير معناها المشهور أمران ذكرهما الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي -رحمه الله تعالى- وهما:
الأول: أن جماعة من الأئمة يجمعون بينها وبين التضعيف (1).
الثاني: أن أئمة الحديث لا يقتصرون على الكلام فيمن طالت مجالستهم له وتمكنت معرفتهم به، بل قد يتكلم أحدهم فيمن لقيه مرة واحدة وسمع منه مجلساً واحداً أو حديثاً واحداً، وفيمن عاصره ولم يلقه ولكنه بلغه شيء من حديثه، وفيمن كان قبله بمدّة قد تبلغ مئات السنين إذا بلغه شيء من حديثه، ومنهم من يجاوز ذلك، فابن حبان قد يذكر في الثقات من يجد البخاري سماه في تاريخه من القدماء وإن لم يعرف ما روى وعمن روى ومن روى عنه، ولكن ابن حبان يتشدد وربما تعنّت فيمن وجد في روايته ما استنكره، وإن كان الرجل معروفاً مكثراً.
والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء، وكذلك ابن سعد
وابن معين، والنسائي، وآخرون غيرهم يوثقون من كان من التابعين وأتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي متابع أو شاهد وإن لم يرو عنه إلّا واحد ولم يبلغهم عنه إلّا حديث واحد ... ومن الأئمة من لا يُوثِّق من تقدّمه حتى يَطَّلِعَ على عدّة أحاديث له تكون مستقيمة، وتكثر حتى يغلب على ظنه أن الاستقامة كانت ملكة لذلك الراوي.
وهذا كله يدل على أن جُلَّ اعتمادهم في التوثيق والجرح إنما هو على سير حديث الراوي (2).
ولا تعارض بين ما تقدم من تصنيف ابن معين والنسائي ضمن الأئمة المتشددين وبين ما ذكره المعلمي هنا وذلك لأمرين هما:
1 ـ أن التشدد هو الأصل من منهجهما.
2 ـ أن توثيق من لم يأت عنه إلّا حديث واحد له فيه متابع أو شاهد حكم على ذلك الحديث بالقبول لحصول أحدهما (المتابعة أو الشاهد) فلا يلزم منه توثيق الراوي في كل ما رواه متفرّداً به بحيث يحصل له التوثيق المطلق الذي هو محل التشدد.
__________
(1) انظر: التنكيل 1/ 69.
(2) المصدر السابق 1/ 66 ـ 67.


2 ـ (ثقة ثقة).
قال السخاوي: ((التأكيد الحاصل بالتكرار فيه زيادة على الكلام الخالي منه، وعلى هذا فما زاد على مرتين مثلاً يكون أعلى منها، كقول ابن سعد في شعبة: "ثقة مأمون ثبت حجّة صاحب حديث" (1).
قال: وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك قول ابن عيينة: "حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة بتسع مرات" وكأنه سكت لانقطاع نَفَسِه)) (2).
3 ـ (كأنه مصحف): كناية عن الحفظ والإِتقان (3).
4 ـ (حافظ) و (ضابط). وهما لا يكفيان في التوثيق إذا لم يكونا مقرونين بلفظ (عدل).
لأن الحفظ والضبط قد يوجدان مع عدم العدالة، وقد توجد العدالة بدونهما، وقد تقترن بهما (4).
ومن أمثلة ذلك: أن أبا أيوب سليمان بن داود الشاذكوني من الحفّاظ الكبار إلّا أنه كان يُتَّهم بشرب النبيذ وبالوضع حتى قال البخاري: ((هو أضعف عندي من كل ضعيف)) (5).
لكن قال ابن الصلاح لما ذكر ألفاظ المرتبة الأولى من التعديل: ((وكذا إذا قيل في العدل إنه حافظ أو ضابط)) (6). ومراده أن اللفظين حينئذ قد أُطْلِقا في حق معلوم العدالة.
وقال السخاوي: ((الظاهر أن مجرد الوصف بـ (الإِتقان) كذلك قياساً على الضبط إذْ هما متقاربان لا يزيد الإِتقان على الضبط سوى إشعاره بمزيد الضبط)) (7).
__________
(1) نص عبارة ابن سعد: "كان ثقة مأمونا ثبتا صاحب حديث حجّة".
الطبقات الكبرى 7/ 280.
(2) فتح المغيث 1/ 363.
(3) انظر: تهذيب التهذيب 10/ 115.
(4) انظر: فتح المغيث 1/ 364.
(5) انظر: تذكرة الحفّاظ 2/ 488، وميزان الاعتدال 2/ 205، وفتح المغيث 1/ 364.
(6) علوم الحديث ص 237.
(7) فتح المغيث 1/ 364.

http://www.m-noor.com/otiby.net/soun...6/1442/dw7.mp3
رد مع اقتباس