عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-12-2014, 04:12 PM
الصورة الرمزية أسامة بن عطايا العتيبي
أسامة بن عطايا العتيبي أسامة بن عطايا العتيبي غير متواجد حالياً
المشرف العام-حفظه الله-
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 5,369
شكراً: 2
تم شكره 272 مرة في 212 مشاركة
افتراضي الإمعة المجتهد!!

الإمعة المجتهد!!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فسأكتب عن مرض خطير هو من آثار الجهل والتعالم وهو الإمعة مدعي الاجتهاد!

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:«لا يكونن أحدكم إمعة» قالوا:وما إمعة؟ قال:«يجري مع كل ريح».رواه البخاري في التاريخ،وأبوداودفي الزهد والخرائطي في مساوئ الأخلاق.

وقال رضي الله عنه: «ليوطنن المرء نفسه على أنه إن كفر من في الأرض جميعا لم يكفر، ولا يكونن أحدكم إمعة»، قيل: وما الإمعة؟ قال:"الذي يقول: أنا مع الناس، إنه لا أسوة في الشر".
فتأملوا رعاكم الله هذا الكلام، واحذروا من الشر.

وفي رواية عنه في تفسير الإمعة:(يقول:أنامع الناس،إن اهتدوا اهتديت،وإن ضلوا ضللت،ألا ليوطنن أحدكم نفسه على إن كفرالناس أن لايكفر).

وقال حرب الكرماني: قلت لإسحاق ابن راهويه:ما معنى قوله:«لا يكون أحدكم إمعة»، قال:يقول:إن ضل الناس ضللت، وإن اهتدوا اهتديت.

ومن الإمعة: طعن بعضهم ببعض المشايخ السلفيين الثابتين فإن أُنكِر عليه زعم أنه مقلد لعالم فإن أتي بتعديل غيره تمجهد وتفلسف!

ومن الإمعة: قبول جرح الجارح لكونه ثقةمخبِراً، والواجب قبول خبرالثقة، وهذا (تمجهد)، فإن أُتِي بكلام معدّل مبطل للجرح رد خبرالثقة(وقلد) الجارح بدون دليل!

ومن الإمعة: نشر كلام جارح أخطأ في جرحه بحجة أنه عالم لا يتكلم بهوى، وهذا (تقليد)،فإذا أبطل عالم آخر هذا الجرح لم يقبله (وتمجهد)! وحاول جهده أن لا يقال: أخطأ العالم الفلاني!

والعلماء السلفيون أهل ورع ولكنهم ليسوا معصومين، ويقع منهم الخطأ، والذنب، فلو تبين خطأ العالم وجب رده تقديما للحق على الخلق.

ومن أعظم حجج متعصبة المقلدين للمذاهب أن إمامهم المتبوع لا يتكلم بغير علم، وأنه عالم محيط، ورد فتواه رد لخبر الثقة! وطعن في علمه هذا العالم!
ويْلٓهُم ما أضلهم! وما أفسد عقولهم!


أيها السلفي:عظم الحق، واتبع الدليل، واحترم علماء السنة، وقلد الأعلم والأعرف بالرجال إن كنت جاهلا، ولا تكن إمعة متمجهدا.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه:
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
20/ 2/ 1436هـ
رد مع اقتباس